سورية

نفذت حملة دهم واعتقالات على أطراف «مخيم الرشيد» … بعد الحسكة.. «قسد» تفرض على النازحين في الرقة «بطاقة الوافد» وتربطها بالتجنيد

| وكالات

بينما نفذت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية حملة مداهمات واسعة في مخيم الرشيد على أطراف مدينة الرقة، اعتقلت خلالها عدة أشخاص من قاطني المخيم أغلبيتهم من أبناء مدينة دير الزور، فرضت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، قيوداً جديدة على النازحين في مناطق سيطرتها بمحافظة الرقة وطالبتهم باستخراج بطاقة الوافد وربطت عملية استخراجها والوثائق الرسمية الأخرى لفئة الشباب بـ«واجب الدفاع الذاتي».
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «مكتب الدفاع الذاتي» وبالتنسيق مع «هيئة الداخلية» التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، بدأت عملية ربط استخراج بطاقة الوافد وأي وثيقة رسمية أخرى لفئة الشباب (1990 إلى آذار 2004)، بـ«واجب الدفاع الذاتي أو تسوية وضع له»، حيث يمنع منحه أي وثيقة رسمية من مؤسسات «الإدارة الذاتية» إلا بعد مراجعة «مكتب الدفاع الذاتي» للنظر في وضعه.
وتسبب هذا الإجراء بشلل تام لحركة الشبان في سبيل استخراج أوراق رسمية «أوراق سيارة – رخصة سوق من المرور- بطاقة وافد- دفتر عائلة وغيرها» في ظل تزايد المخاوف من أن يتم تجنيد الشبان قسراً لزجهم في القتال في صفوف «قسد» بمجرد مراجعتهم للمكتب في الرقة الأمر الذي دفع أغلبيتهم للعزوف عن استخراج أي من هذه الوثائق.
وكان محافظ الحسكة اللواء غسان خليل أوضح رداً على سؤال لـ«الوطن» في وقت سابق حول هذا الإجراء الذي اتخذته «قسد» في الحسكة قبل الرقة، والمتمثل بمصادرة البطاقات الشخصية للأشخاص من مواليد المحافظات الأخرى، لإجبارهم على استصدار ما تسمى «بطاقة وافد»، أن هذا الإجراء موجه بالدرجة الأولى لأبناء محافظة دير الزور والذين يقيمون في الحسكة، وأضاف: «هم يحاولون تطويق كل من أجرى مصالحة مع الدولة مؤخراً في دير الزور كي يضبطوا هذه الأسماء وتوقيفهم، وخاصة أن قسماً من هؤلاء كانوا يقاتلون تحت إمرة «قسد» وقد رموا سلاحهم وعبروا نهر الفرات سباحة ووصلوا إلى دير الزور وأجروا المصالحة واستفادوا من هذه الفرصة التي منحها لهم الرئيس بشار الأسد».
وسبق أن ألغت «الإدارة الذاتية» في الرقة قرار منح الكفالات للأهالي القادمين من العاصمة دمشق حيث تشترط على الوافدين إلى مناطق سيطرتها من مناطق سورية أخرى كفالة تسمى «بطاقة وافد» تزعم أنها «عبارة عن بطاقة تعريف».
على خطٍ موازٍ، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية أن «قسد» اعتقلت كلاً من زياد الصالح وقاسم العزو وصالح الدلي المنحدرين من محافظة دير الزور، إضافة إلى عدة أشخاص آخرين، بعد أن طوقت مخيم الرشيد على أطراف مدينة الرقة بعددٍ من الآليات والعربات العسكرية وبدأت تنفيذ المداهمات.
كما اعتقلت ميليشيات «قسد» شخصين من أبناء قرية حزيمة بريف الرقة الشمالي، بعد مداهمة منزليهما في القرية صباح أمس لأسباب مجهولة تزامناً مع حالة استنفار لمسلحي «قسد» تشهدها المدينة وحواجز الميليشيات داخلها.
وتنفذ ميليشيات «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي، عمليات دهم واعتقال في مناطق سيطرتها شمال شرق سورية بشكل متكرر بذريعة ملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وغالباً ما يسقط ضحايا من المدنيين خلال تلك العمليات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن