رياضة

تأجيلات ومجاملات

| مالك حمود

التأجيلات باتت العنوان الأساسي المرافق لمعظم فعاليات كرة السلة السورية على الصعيد المحلي طبعاً. ويكاد لا يمضي أسبوع إلا ونجد فيه قرار تأجيل على الأقل، وتكاد لا تمضي مسابقة في مختلف الفئات العمرية إلا وتقترن بالتأجيلات، والغريب في المسألة أن التأجيلات التي كانت محط انتقادات عديدة في الماضي، باتت عادية ومشروعة في الوقت الحالي.

آخر التأجيلات كان بخصوص موعد فاينال (نهائيات) دوري الآنسات بكرة السلة، والحجة إعطاء الأندية المزيد من الوقت للتعاقد مع لاعبات أجنبيات.

لماذا لم يتم الحديث بهذا الشأن خلال الاجتماع الذي عقده اتحاد اللعبة مع الأندية المتأهلة للفاينال وتم خلاله تحديد حجم العنصر الأجنبي وتفاصيله في المباريات المذكورة، مع الاتفاق على موعد بدء الفاينال، كي يتم بعدها التأجيل بسبب منح فرصة جديدة لتأمين الأجنبيات، وبطلب من الأندية الأربعة؟

وأين ثبات مواعيد المسابقات وقدسيتها الذي كان المطلب الأساسي والدائم، علماً أن التأجيل بخصوص السلة الناعمة لم يتوقف عند نهائي الدوري، وسبقه تأجيل آخر لمسابقة كأس الجمهورية، فأين التخطيط في وقت تم فيه ضغط مسابقة الكأس بسبب ضغط الوقت؟

ليت الأمر يتوقف عند التأجيلات التي باتت من تقاليد عمل الاتحاد الحالي، فالكيل بمكيالين أو أكثر أصبح عادياً أيضاً من خلال التعامل مع الأندية بخصوص العقوبات، فأين اللوائح الناظمة والضابط للانسحابات من المسابقات؟

فالعقوبة تفرض بحق نادي الفيحاء لتخلفه عن مواجهة الجلاء في مباراته الأخيرة بدوري رجال الدرجة الأولى، بعدما فقد الأمل وتأكد هبوطه للدرجة الثانية، وإعلان هذه العقوبة على الصفحة الرسمية لاتحاد السلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ردة فعل طبيعية تجاه الغلط الذي يعبر عن عدم احترام المسابقة، لكن غير الطبيعي هو تغاضي اتحاد اللعبة عن اتخاذ الإجراء نفسه في حالة انسحاب حدثت ضمن مسابقة أخرى، علماً أن الانسحاب كان من المشاركة بالنهائيات بأكملها بعد نجاح الفريق في التأهل إليها.

والسؤال: هل تمت معاقبة النادي المنسحب من دون الإعلان على الصفحة الرسمية؟ وما المانع من نشرها؟ أم إن العقوبة لم تتم أصلاً، وهل أحيلت القضية للجنة الانضباط، وما المقترح الذي قدمته اللجنة بهذا الخصوص؟

والسؤال لاتحاد كرة السلة: ما الذي يدفعكم لتجاهل الأمر؟ فهل هي المواقف المتبادلة؟

وهل حسابات الانتخابات ورد الجمائل لمن وقف معنا كي يكون له في كل عرس قرص؟

وما أكثر الأعراس، وتوزيع الأقراص، وتتنقل الحكايات بين المسابقات والمنتخبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن