رياضة

رئيس نادي الجزيرة: أنفقنا ٢٠٠ مليون ونحتاج إلى أضعافها.. هناك من يعرقل استثمارنا لمنشآت جديدة في «التنفيذي»؟ الجزيرة ليس إدارة بل لكل أهله

| الحسكة - دحام السلطان

أولويات عمل وتفاصيل مطلوبة اتخذتها إدارة الجزيرة على عاتقها منذ الآن لتكون مقدمات أولية وخطوطاً عريضة للعمل من أجل المستقبل القريب الذي أصبح ينتظر الفريق، بعد عودته إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، والذي يأمل الجزراويون فيه ألا تكون عودة فريقهم مجرد أداء واجب فحسب، بل يريدون أن تكون حالة الصعود والتثبيت للفريق في الدوري الممتاز حالة منطقية ومستحقة ومطلوبة له أيضاً؟

الأولويات على الطاولة

إدارة الجزيرة وبشخص رئيسها نبهان العبد، حددت الأولويات وعلى طاولة بيضاء من خلال الوقوف عند ثلاث مراحل رئيسة والعمل على إنجازها وعلى جناح السرعة، ليكون الوضع الشامل للفريق وللنادي ولجميع الألعاب الأخرى في السليم، وهذه الأولويات كشفها وبصراحة متناهية مطلقة، رئيس مجلس الإدارة الجزراوية، نبهان العبد في تصريح خاص لـ«الوطن»: منطلقاً من أولى الأولويات من إدارته الشريكة المفترضة له في العمل، والتي باتت تحتاج هي الأخرى إلى إدارة، مبيناً أنه لا يجوز حصر العمل بالنادي بشخصه وبعضو الإدارة يوسف رفيعة فقط؟ ولا وجود على أرض الواقع لبقية الأعضاء، الذين أصبح وجودهم على الورق فقط ولا قيمة له في النادي؟ مؤكداً أن النادي بات بحاجة إلى أعضاء جدد يمتلكون فكراً فاعلاً وليس منفعلاً، يمتاز بخصائص وسمات تعمل على بناء علاقات عامة واسعة من شأنها تخديم النادي وتقديم الحلول الناجعة والمفيدة له في مختلف الجوانب والمجالات، داعياً إلى ضرورة دراسة وتقييم وضع الإدارة الحالية التي لم تعد تصلح لقيادة وإدارة دفة العمل في النادي اليوم؟

تراتبيات مالية مفصلة

رئيس مجلس إدارة الجزيرة، أشار إلى أن صرفيات المرحلة الماضية وصلت إلى نحو ٢٠٠ مليون ليرة، المئة الأولى منها كانت على عقود اللاعبين، الذين شكلوا عماد الفريق الذي صعد إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، والمئة الثانية كانت من نصيب أجور ونفقات الصرف على الفريق من حيث التنقل والإقامة والإطعام خلال المراحل التي سبقت المرحلة الأخيرة من التجمع النهائي المؤهل للصعود، والصرف على النشاطات الرسمية على الألعاب الأخرى، مبيناً أن التنقلات كلفت وحدها ٣٠ مليوناً فقط؟ وفي الوقت ذاته أكد أن هذا الرقم المالي، بات يحتاج إلى أمثال وأضعاف مضاعفة له خلال المراحل المقبلة لفريق الكرة بالدوري الممتاز، من خلال عدة نقاط وضعنا بصورتها وتراتبياتها مفصلة؟

عراقيل في الاستثمار

النقاط التي استند إليها العبد، جاءت من خلال تطوير بند المنشآت والاستثمار في النادي، التي يقف رقم استثمارها اليوم وعلى الواقع عند مبلغ ٧٠ مليوناً فقط، وبند التطوير هذا يكمن من خلال الموافقة على المقترح الذي رفعته الإدارة إلى المكتب التنفيذي، المتضمن وضع أربعة مطارح جديدة للاستثمار داخل منشأة تشرين العائدة ملكيتها للنادي، والتي ستعود بريع مالي سنوي إضافي إلى مبلغ السبعين مليوناً، وبرقم إضافي آخر يتراوح بين الـ٨٠- ١٠٠ مليون ليرة سنوياً، موضحاً أن أمر الموافقة لا يزال مُعطّلاً في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وهذا التعطيل أعلنه العبد وربطه علناً بشخص أحد أعضاء المكتب التنفيذي، لأسباب غير مبررة ولا معلنة وبعلم جميع الرسميين بالمحافظة والقيادة الرياضية بالعاصمة؟ مشيراً إلى أن هذه النقطة إن لم يتم الموافقة عليها، فستكون في النهاية مقتلاً معلناً وليّاً لذراع، النادي وإدارته، التي ستعلن رحيلها عن النادي وأنا على رأسها والحديث لرئيس النادي، وسط هذه الظروف القاتلة، إذا كنا جميعاً نريد استمرار العمل وبقاء النادي على قيد الحياة كخطوة أولى، وقبل التفكير بالمراحل اللاحقة لتحسين الواقع المالي ودعم خزينة النادي ومدها بالمال المطلوب للعمل المرحلي اللاحق؟

تقييم لفريق القدم

النقطة الأخيرة التي أشار إليها رئيس مجلس الإدارة، تكمن في هوية وتفاصيل الفريق بالشكل والمضمون المطلوبين، من خلال اللجنة الفنية الكروية التي ستدعو إليها إدارته قريباً، والتي من شأنها إجراء عملية تقييم دقيقة وشاملة وتكوين دراسة مستفيضة للفريق، واستبيان ماله وما عليه وصلاحية جميع خطوط اللعب فيه، ومدى إمكانياتها وصلاحياتها بالإشارة إلى نقاط القوة والضعف فيها، ومكامن كل منها قبل العمل على تدعيم خطوط اللعب ورفدها بوجوه جديدة، منطلقاً من مبدأ التشاركية في العمل وتلافي جوانب الأخطاء والعثرات والهفوات التي رافقت الفريق خلال مراحل دوري الدرجة الأولى، مؤكداً أن الجزيرة ليس إدارة فحسب، بل هو لكل أهله داخل القطر وفي المغتربات، وأن عملية الصعود إلى الممتاز لم تكن حالة اعتباطية، بل كانت مقرونة ومشروطة من قبلنا كإدارة للبقاء والتثبيت في الدوري الممتاز والبقاء بين الأقوياء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن