تعمق الشرخ أكثر بين شيوخ العشائر النازحة في محافظة الرقة من جهة ومتزعمي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية وما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية من جهة أخرى، بعد إيقاف الأخيرة الاعتماد على هؤلاء الشيوخ كمصدر ثقة في تسيير وثائق أبناء عشائرهم الرسمية كـ«بطاقة الوافد» ودفتر العائلة وغيرها من السجل المدني لدى «الإدارة الذاتية».
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مصدر مما يسمى «مكتب العلاقات العامة» في «الإدارة الذاتية»، أن الأخيرة بيّنت خلال اجتماع جرى بين بعض كوادرها المسؤولة، وشيوخ عشائر النازحين من محافظتي حمص وحماة وريف حلب خلال يومي الأحد والثلاثاء أن الأختام الخاصة بشيوخ العشائر المتعلقة بتصديق الأوراق الرسمية للنازحين سيتم سحبها خلال مدة أقصاها يومين.
وبيّن المصدر، أن سحب الأختام من المشايخ جاء بعد رفض هؤلاء المشايخ مطالب من ميليشيات «قسد» بتجنيد المئات من شباب العشائر النازحة وأيضاً سحب السلاح منهم، خاصة أن العشائر عموماً تملك أسلحة للحماية الشخصية وكرمز من التقاليد والعادات.
ولفت المصدر إلى أنه بعد التطور الأخير بات الشرخ أكبر بين شيوخ العشائر النازحة في محافظة الرقة ومتزعمي ميليشيات «قسد» و«الإدارة الذاتية» الانفصالية، وبات على المواطن النازح أن يتخذ إجراءات رسمية طويلة ومكلفة لإنهاء وثائق رسمية لما يسمى بطاقة الوافد ودفتر الدفاع الذاتي وغيرها.
وأول من أمس فرضت «الإدارة الذاتية»، قيوداً جديدة على النازحين في مناطق سيطرتها بمحافظة الرقة وطالبتهم باستخراج «بطاقة الوافد» وربطت عملية استخراجها والوثائق الرسمية الأخرى لفئة الشباب بـ«واجب الدفاع الذاتي».
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «مكتب الدفاع الذاتي» وبالتنسيق مع «هيئة الداخلية» التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، بدأ عملية ربط استخراج بطاقة الوافد وأي وثيقة رسمية أخرى لفئة الشباب (1990 إلى آذار 2004)، بـ«واجب الدفاع الذاتي أو تسوية وضع له»، حيث يمنع منحه أي وثيقة رسمية من مؤسسات «الإدارة الذاتية» إلا بعد مراجعة «مكتب الدفاع الذاتي» للنظر في وضعه.
وتسبب هذا الإجراء بشلل تام لحركة الشبان في سبيل استخراج أوراق رسمية «أوراق سيارة – رخصة سوق من المرور- بطاقة وافد- دفتر عائلة وغيرها» في ظل تزايد المخاوف من أن يتم تجنيد الشبان قسراً لزجهم في القتال في صفوف «قسد» بمجرد مراجعتهم للمكتب في الرقة الأمر الذي دفع أغلبيتهم للعزوف عن استخراج أي من هذه الوثائق.