الفلتان الأمني في مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين على حاله … «قسد» تصعد انتهاكاتها وتختطف مدنيين في الرقة ودير الزور

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية ممارستها الإجرامية بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، إذ اختطفت عدداً من الأشخاص بريف الرقة الغربي ومنعت مدرسين من ممارسة عملهم في مدينة الطبقة، تزامناً مع اختطافها مدنيين من بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، بينما شهدت مناطق سيطرة الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية له بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي المزيد من الأحداث الأمنية في ظل حالة من الفلتان الأمني تسيطر هناك.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية: إن ست سيارات عسكرية تابعة لميليشيات «قسد» الانفصالية طوقت قرية اليمامة شمال غرب مدينة الرقة واختطفت أفراد أسرة بكاملها بذريعة مقاومة مسلحي الميليشيات واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أنه في قرية حزيمة شمال الرقة خطفت ميليشيات «قسد» ثلاثة أشخاص واقتادتهم مكبلين إلى أحد مقراتها القريبة.
في الأثناء، لفتت مصادر من مدينة الطبقة بالريف الغربي إلى أن ما يسمى لجنة التربية والتعليم التابعة لميليشيات «قسد» منعت عدداً من المعلمين الذين خرجوا بمظاهرات ضدها من ممارسة عملهم في مدارس المدينة.
على خط مواز، داهمت قوة عسكرية تابعة لميليشيات «قسد» بلدة الجرذي الخاضعة لسيطرتها بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت 5 أشخاص، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
إلى ذلك ذكرت المصادر ذاتها، أن متزعماً من ميليشيا «فرقة الحمزة» التابعة لقوات الاحتلال التركي أصيب بجروح بليغة، جراء تعرضه لمحاولة قتل من قبل مسلحين مجهولين تقلهم دراجات نارية على طريق ترندة بريف عفرين المحتلة بمحافظة حلب.
وأول من أمس اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الخفيفة، بين مسلحين من أبناء مهجري مدينة دير الزور من جهة، ومسلحين من دورية تابعة لما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال الأميركي من جهة أخرى، ضمن سوق «النوفوتيه» المكتظ بالمدنيين في منطقة عفرين.
على صعيد متصل، أقدمت دورية تابعة لـ«الشرطة العسكرية» على إطلاق النار على سيارة مدنية وسط مدينة الباب المحتلة بريف حلب، ما أدى إلى إصابة السائق بطلقة في ساقه، نقل إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج، بينما أصيب شاب بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المسلحين في قرية عقيبة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، جرى نقله إلى إحدى النقاط الطبية لتلقي العلاج.
كما جرى العثور على شاب مقتول في عفرين على جسده آثار تعذيب، من دون معلومات عن هوية القتلة، وذلك في ظل الفلتان الأمني المسيطر على المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال التركي، ومرتزقتها من الإرهابيين.