عربي ودولي

الحلبوسي شدد على حلّ أزمات المنطقة دبلوماسياً.. وي فنغي أكد أن السياسات الأحادية تعوق النمو الاقتصادي العالمي … الرئيس الإيراني: علاقتنا مع الصين أساسها الثقة.. ولا شيء يمس بعلاقاتنا مع العراق

| وكالات

أكدت إيران، أمس، عمق علاقتها مع كل من الصين والعراق، وأنّ السياسات الأحادية والهيمنة تهدف إلى السيطرة على النمو الاقتصادي لبقية الدول في العالم موضحة أن الشعب الإيراني أثبت عبر مقاومته أنه قادر على الحصول على حقوقه ومطالبه.
وأكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الأربعاء، أن المسؤولين في إيران والصين لديهم عزم وإرادة جدية لتعزيز العلاقات الإستراتيجية طويلة الأمد بين البلدين بغض النظر عن المتغيرات الدولية.
ونقلت وكالة «إرنا» عن رئيسي قوله خلال استقباله وزير الدفاع الصيني وي فنغي، في طهران أمس الأربعاء أن «علاقاتنا الإستراتيجية مع الصين مبنية على أساس الثقة السياسية المتبادلة، تنفيذ وثيقة التعاون الإستراتيجي بين إيران والصين أولوية في هذا السياق».
وأوضح رئيسي أن السياسات الأحادية والهيمنة تهدف إلى السيطرة على النمو الاقتصادي لبقية الدول في العالم ومواجهة هذه السياسات يعزز الاستقرار عبر التعاون بين القوى المستقلة.
وشدد على أن «الأميركيين أرادوا أن يمارسوا ضغطاً أكبر على إيران بانتهاك الاتفاق النووي ولكنهم يعترفون اليوم بفشلهم الذريع، موضحاً أن الشعب الإيراني أثبت عبر مقاومته أنه قادر على الحصول على حقوقه ومطالبه.
بدوره، قال وي فنغي: إن «تعزيز العلاقات بين إيران والصين يعزز الأمن الإقليمي والدولي وخاصة في الظروف الحالية المضطربة في العالم».
وأكد أن إيران والصين يمكن أن تتعاونا في جميع القضايا العالمية وتساهما في تعزيز السلام والاستقرار في العالم» مشدداً على أن السياسات الأحادية تعوق النمو الاقتصادي المستدام في العالم.
إلى ذلك استقبل رئيسي أمس رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحبلوسي، وقال: «إن البرلمان العراقي الجديد، من شانه أن يقوم بدور فاعل كسابق عهده في سياق تعزيز التقارب والتعاون الاقتصادي والاجتماعي بين إيران والعراق».
وأكد أن ليس هناك شيء يستطيع المساس بالعلاقات المعمقة والودية القائمة بين الشعبين الإيراني والعراقي، مشدداً على أن التماسك والانسجام بين التيارات والأقوام المختلفة في العراق، رمز لنجاح هذا البلد؛ مبيناً أن الخلافات والوقيعة بين اتباع المذاهب والأقوام تؤدي إلى تغلغل العدو على حساب المصالح الوطنية للدول المختلفة.
من جانبه، أكد الحلبوسي أن الهدف من زيارته الحالية لإيران هو التأكيد على استمرار العلاقات الودية التي تربط بين الشعبين والبلدين.
وفي السياق نقلت وكالة «فارس» عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع الحلبوسي: «إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجلس والحكومة الحاليين تتمثل في تنمية العلاقات مع الدول مع أولوية الدول الجارة والإقليمية».
وشدد قاليباف على أن تعزيز العلاقات مع دول الجوار والمنطقة هي أولوية إيران في سياستها الخارجية، مشيراً إلى أن بلاده تأمل حكومةً وشعباً أن يتمكن العراق عبر اتفاق سياسي بين مختلف مكوناته من تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن.
وقال: العلاقات الثنائية والقوية بين إيران والعراق مؤثرة على مستوى المنطقة والعالم وعلينا اتخاذ الخطا لتطوير العلاقات البرلمانية على المستويات الثنائية والقارية والعالمية».
بدوره قال الحلبوسي: «نسعى في العراق لحلّ أزمات المنطقة عبر الدبلوماسية بالوكالة ونعتبر أن الحوار والتفاوض واللقاءات هي الحلّ لذلك».
وأكد أن استقرار إيران يؤثر إيجابياً في العراق والمنطقة وكذلك استقرار العراق يؤثر إيجابياً في إيران والمنطقة، قائلاً: «لا ينبغي أن نسمح بتعرض الشعوب للعقوبات والترهيب».
وأكد الحلبوسي بأن احترام سيادة الدول وحسن الجوار واحترام حقوق المواطنين تعد مبادئ العلاقات بين الدول، وقال: علينا العمل لتطوير العلاقات بين دول المنطقة وينبغي في هذا المجال توفير الأرضية للعلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والبرلمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن