لم تنجح سلة سيدات نادي الأشرفية من البقاء في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، فكانت مشاركتها غير مقبولة على صعيد النتائج الرقمية والأداء الفني، بعدما ترك أداء الفريق الكثير من إشارات الاستفهام.
فالفريق الذي عودنا أن يكون بمثابة الحصان الأسود في كل موسم ويحسب له ألف حساب، بات الدوري الفائت هزيلاً ضعيفاً استباحت سلته جميع الفرق من كل حدب وصوب، ما أدى إلى هبوطه للدرجة الثانية أمام دهشة جميع كوادر السلة.
لكن هذا الهبوط كان فأل خير على سلة الأشرفية، لأن الإدارة لم تتعامل معه بشكل سلبي لا بل كان تعاملها بكل احترافية واعتبرته حالة صحية بعد أن قامت بإعادة ترتيب أوراق اللعبة ووضعت يدها على مكامن الخطأ وقامت بتلافيه، ونجحت في تأمين كل الأجواء التحضيرية المناسبة للفريق قبل دخوله معترك المنافسة في دوري الدرجة الثانية، فكان الحصاد مثمراً وموازياً لحجم العطاء المقدم من الإدارة بعدما حقق الفريق نتائج جيدة في دوري الثانية وتمكن من العودة لدوري الأضواء هذا الموسم.
منافسة وليست مشاركة
لم يأت هذا الإنجاز من عبث، ولا هو نتاج لضربة حظ وإنما تحقق نتيجة تضافر جميع الجهود منها الفني والإداري والمالي إضافة للمتابعة الدقيقة من القائمين على اللعبة لكل تفاصيل الفريق الصغيرة قبل الكبيرة حتى تمخضت عن فريق جيد يضم مجموعة متميزة من اللاعبات الصغيرات اللواتي سيقدمن الكثير للنادي في المواسم القادمة وهن مشروع لنجمات سلويات لا محالة.
وهذا يجعل فسحة تفاؤل القائمين على اللعبة كبيرة بأن يكون حضور الفريق الموسم القادم مشرفاً لا أن يكون لتسجيل مبدأ المشاركة وحسب وإنما تسعى الإدارة إلى تدعيم صفوف الفريق ببعض اللاعبات المتميزات إضافة لوجود مجموعة جيدة من اللاعبات الصغيرات من بنات النادي على أمل أن يكون الفريق بين المنافسين على اللقب في مسابقتي الدوري والكأس.
الطريق إلى الأضواء
لم يكن مشوار الفريق في دوري الدرجة الثانية سهلاً لأنه واجه فرقاً قوية ومحضرة لكن التحضير الجيد سمح للفريق فرض نفسه بقوة وحقق اثني عشر انتصاراً ومني بخسارة واحدة فقط، حيث فاز في الدور الأول ذهاباً وإياباً على السلمية 57/35، وفاز على جرمانا 67/38، وعلى الفيحاء 66/58، وعلى المحافظة 60/50، وعلى السلمية 64/34 وفاز على جرمانا 62/41 وعلى الفيحاء 77/48 وعلى المحافظة 58/39.
وفي الدور ربع النهائي فاز الأشرفية على فريق التضامن 51/39 وجدد فوزه في المباراة الثانية 61/36، وتأهل للدور النهائي والتقى فريقي حطين والحرية.
فاز على حطين 68/40، وعلى الحرية 66/51.
وخسر أمام اليرموك 51-56 وتوج بطلاً لدوري الدرجة الثانية.
صاحبات الإنجاز
ضم فريق الأشرفية كوكبة من اللاعبات خلال رحلته في دوري الثانية وهن: إيناس بدران- دلع حمود- روعة حاج علي- يارا فرزان- يمان مكاكي- ملك فرزان- هيا غيبة- جنى رفاعة- خلود هناوي- سارة ركاب.
قاد الفريق المدرب المجتهد خلدون هناوي – والإدارية هدى نصر.