رياضة

البحّارة جديرون

| غانم محمد

تُوج فريق تشرين بلقب بطولة الدوري السوري الممتاز قبل جولتين من نهاية منافسات 2021-2022، بفوزه يوم الجمعة الفائت على الكرامة في حمص بثلاثة أهداف دون مقابل.

تصدّر فريق الوثبة معظم مراحل البطولة ترتيب الفرق، واستمر تشرين بمطاردته ومنافسته دون يأس، إلى أن انهار فريق الوثبة فجأة، وتغلغلت المشاكل فيه، فاستفاد تشرين وانتزع الصدارة ولم يتخلَّ عنها لاحقاً.

وللمرة الثالثة توالياً، والخامسة في تاريخه يحسم تشرين لقب البطولة، وهو الفريق المدجج بجمهوره قبل نجومه، والمتفوق باستقراره الإداري والفني قبل تفوقه فنياً وتكتيكياً وهو بحقّ الأجدر للظفر باللقب.

خلال الساعات القليلة الماضية، تعرّض فريق تشرين لبعض الظلم على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتُقص من قدر الألقاب التي حققها، وهذا الأمر ليس صحيحاً، فالفريق اجتهد، وعمل على بناء فريق قوي ومتجانس، ووفّر له كل مقومات النجاح، وقدّم لاعبين متميزين للمنتخبات الوطنية، وهو ليس فريق طفرة، والصحيح أن تتحفّز الفرق الأخرى من حالة تشرين لا أن تبرر فشلها بمقولات ليست صحيحة.

لست (تشرينياً) ولكن الوقائع أمامنا تؤكد ما نقوله، ويجب أن تستمر إدارة نادي تشرين بالنهج الذي اتبعته في السنوات الأخيرة، وأن يبقى البحّارة رقماً صعباً ومميزاً في الدوري السوري والذي عانى كثيراً من مشاكل إدارية وتنظيمية، وعلى صعيد القرارات.

نبارك لإدارة نادي تشرين ولجمهور الفريق الرائع لقب موسم 2021-2022، ونتمنى أن يرتقي الدوري المحلي إلى المستوى الذي يطربنا فيه كمتابعين عاشقين لكرة القدم، وأن ينجح اتحاد الكرة الذي سيتم انتخابه أواخر أيار الحالي بقيادة اللعبة بشكل عام، والمسابقات المحلية على وجه التحديد بطريقة لا يضيع فيها جهد أي فريق، ولا تعكّر صفوها أي مشاكل، فالجمهور السوري يستحق ما هو أفضل، ويستحق أن يتابع البطولة الأهم بظروف تفرحه لا بتفاصيل تنغّص عليه عشقه لكرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن