مسؤولون أميركيون سابقون: الــ S-400 تشكل تهديداً كبيراً
وكالات :
أكدت النائب السابق لمساعد وزير الدفاع الأميركي، إيفيلين فاركاس، أنه لم يتم الاتفاق حول إقامة مناطق حظر للطيران بسورية.
وخلال مقابلة لها مع قناة الـCNN الإخبارية الأميركية، قالت فاركاس: «يمكنكم تخيل حجم النقاش الكبير حول إقامة مناطق حظر للطيران بسورية»، مشيرة إلى أنه لم يتم التوصل لأي اتفاق منذ أن تركت منصبها قبل ثلاثة أسابيع، كونها مسألة مهمة وتكلف الكثير من الأموال وتتطلب جهوداً كبيرة ولا تحل المشكلة السياسية، ولكنه إجراء مؤقت يمكن القيام به لمدة معينة، لافتة إلى أنه تم القيام بذلك سابقا في العراق في التسعينيات.
وأضافت فاركاس: «لا أستطيع تفسير السبب وراء عدم الموافقة على إقامة مناطق حظر للطيران، الأمر الوحيد الذي يمكنني تفسيره هو أن ذلك يتطلب أن يكون موصولا بتسوية سياسية والمشكلة الآن هو أننا لا يمكننا ربطه بأي تسوية سياسية بالبلاد.. ومجدداً فإن روسيا تشكل عائقاً كبيراً لأنهم يرفضون تفهم أن (الرئيس بشار) الأسد لا يمكنه البقاء وأن المعارضة السورية والسعودية وتركيا وكل حلفائنا لن يقبلوا بالأسد كجزء من أي حل».
وأبدت فاركاس استغرابها من إصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على بقاء الرئيس الأسد في السلطة بهذا الشكل..موضحة أن هذا أحد الأمور التي فشلت واشنطن في فهمها.
من جانبه قال النائب السابق لرئيس الأركان المشتركة بالجيش الأميركي سيدريك لايتون، «إن خطوة روسيا الأخيرة بإرسال منظومة S-400 الصاروخية إلى روسيا تشكل تهديداً كبيراً»، مرجحاً أن تُسقط هذه المنظومة أي طائرة.
وأضاف لايتون خلال مقابلة له مع الـــCNN: «المخاطرة الآن لا تقتصر فقط على احتمال إسقاط طائرة تركية فحسب بل يمكن أن تسقط طائرة تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي».
واعتبر المسؤول الأميركي السابق، أن الوضع خطير للغاية الآن بوجود هذه المنظومة، حيث سيجب على المقاتلات الأميركية وطائرات «التحالف» تفعيل آلياتها الدفاعية مثل منظومات التشويش الإلكتروني، مؤكداً أن هذا الأمر سيصعب تأدية المهام، وأن المنطقة بأكملها أصبحت أكثر خطورة بسبب فعلة تركيا، في إشارة إلى حكومة العدالة والتنمية التي أسقطت القاذفة الروسية مؤخراً فوق الأراضي السورية.
وحول ردة الفعل الروسية على الصعيد الاقتصادي ضد تركيا، قال لايتون: «السياح الروس طلب منهم تجنب الذهاب إلى تركيا، وهذا مصدر كبير للعملات في سوق الصرافة والاحتياطات من العملات الأجنبية». لافتاً إلى أن تركيا تستورد 60 في المئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا إلى جانب انخراطها مع روسيا في العديد من مشاريع تأسيس خطوط للأنابيب وهذا يعد مهماً للغاية بالنسبة لأنقرة، إضافة إلى ذكر الاستثمارات والمشاريع التركية في روسيا والتي ستجمد حاليا، وبالتالي فإن تركيا بصدد خسارة مصدر رئيسي من الدخل.