السفير الروسي التقى وفدا من الجبهة الشعبية – القيادة العامة … رجا: روسيا تتفهم أن معركة سورية هي معركة فلسطين
أكد مسؤول دائرة الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أنور رجا أن روسيا «تتفهم» أن المعركة التي تخوضها سورية ضد الإرهاب هي معركة فلسطين وأن انتصارها يعني انتصار فلسطين وأن ضعفها سيلحق ضرراً بالغا بالقضية الفلسطينية.
والتقى السفير الروسي في دمشق الكسندر كينشاك مع وفد من قيادة الجبهة الخميس الماضي ضم الأمين العام المساعد للجبهة طلال ناجي وأمين المكتب السياسي عمر الشهابي إضافة إلى مسؤول دائرة الإعلام في الجبهة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أمس قال رجا «ما سمعناه من السفير ينسجم كليا مع المنطق الذي تحدث به (الرئيس فلاديمير) بوتين ووزير الدفاع الروسي (سيرغي شويغو) ووزير الخارجية (سيرغي) لافروف»، موضحاً أنه بدا أن «الجميع يتحدثون بلغة واحدة تحمل معنى واضحاً تماما حول أن هيبة روسيا ومكانة روسيا ودور روسيا لا يمكن السماح بالمساس بها، وأن روسيا تخوض معركة عادلة وعلى العالم أن يفهم ذلك لأن كل القوانين الدولية تقف إلى جانبها وبنفس الوقت هي تنطلق من حقيقة ثابتة وباتت واضحة تتمثل في أن روسيا وسورية وحلفاء سورية من يقاتلون الإرهاب فقط».
وبعد أن ذكر رجا، أنه لم تتم خلال اللقاء مناقشة المشاركة التي تقوم بها الجبهة إلى جانب الجيش العربي السوري في المعركة ضد الإرهاب، أشار إلى أن الوفد «تحدث عن الجهد الذي نقوم به وعن مشاركتنا العسكرية النابعة أصلاً من قناعتنا بأن المعركة التي تخوضها سورية هي معركة فلسطين وانتصارها يعني انتصار فلسطين، وضعف سورية يعني أنه سيلحق بالقضية الفلسطينية ضرراً بالغاً إلى أمد غير معلوم»، لافتا إلى أن الروس «يتفهمون ذلك».
وأوضح رجا أن المسألة البارزة التي كانت في اللقاء هي، قول السفير الروسي: إن «القيادة الروسية ممثلة بوزارة الخارجية جاهزة لمساعدة الأطراف الفلسطينية على توحيد جهدها وأوضاعها وتوفير كل الإمكانات اللازمة من طرف روسيا وكل ما يمكن أن يطلب منها على المستوى الفلسطيني العام من أجل تعزيز الوضع الفلسطيني وخاصة لجهة توحيد الجهود والقوى في الساحة الفلسطينية».
وان كان الكلام السابق يشمل مخيم اليرموك جنوب دمشق، أي مساعدة روسيا للفصائل الفلسطينية التي تقاتل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين المتحصنين في اليرموك، قال رجا «لا.. لم يجر الحديث عن الدور الفلسطيني بهذا الشأن.. «مضيفاً «لكن لم يتم الحديث ببرامج»، موضحاً «نحن وضعناهم بصورة الوضع والواقع في المخيم والوضع الفلسطيني بشكل عام والمخاطر التي يتعرض لها الفلسطينيون عبر دفعهم للهجرة إلى خارج سورية من أجل تشتيت الجهد الفلسطيني والتعتيم على حق العودة وطمس معالم القرار 194»، مضيفاً «لكن لم يتم الحديث ببرامج».
وإن كان لدى روسيا استعداد لتقديم مساعدة عسكرية للفصائل الفلسطينية التي تقاتل في مخيم اليرموك قال رجا: إن «هذا الأمر لم يتم التطرق له».
وفي بيان لها يوم الخميس الماضي وتلقت «الوطن» نسخة منه أوضحت الجبهة أن وفدها عبر خلال اللقاء عن «تقديره العالي لمواقف روسيا الاتحادية في مواجهة الإرهاب وداعميه».
وثمَّن الوفد، بحسب البيان، «مواقف الرئيس بوتن الشجاعة في تصديه لحلف الإرهاب الذي كشف عن وجهه القبيح من خلال ذراعهِ التركي الأردوغاني الذي أسقط الطائرة الروسية، كما حيا الوفد مواقفَ روسيا الداعمة لعدالة القضية الفلسطينية».