شؤون محلية

«الوطن» تتابع قضية بذار البطاطا … اتحاد الفلاحين: إنتاج صنف أفاميا سيئ مقارنة بالبلدي والأجنبي.. وإكثار البذار: تقرير لجنة يحال إلى لجنة أخرى!!

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

لم تحسم الجهات المعنية أسباب الخلل الكبير الذي ظهر في إنتاج بذار البطاطا (أفاميا) المنتج والموزع للفلاحين المكتتبين من قبل مؤسسة إكثار البذار فاللجنة المختصة التي شكلها مدير عام إكثار البذار منذ 13 نيسان الجاري لم يعتمد تقريرها على ما يبدو بل أحيل للجنة علمية أخرى تضم البحوث الزراعية والوزارة وعدة جهات والفلاحون ازداد صراخهم بسبب الإنتاج السيئ لهذا البذار مقارنة مع بذار أجنبي وبلدي زرع بالزمن نفسه وتعرض لنفس الظروف الجوية من صقيع وغيره!

ويقول عدد من فلاحي سهل عكار في شكوى جديدة لـ«الوطن»: لم يسمح لنا بالاكتتاب على بذار بطاطا محلية منتجة في مؤسسة إكثار البذار إلا لصنف واحد. نوع أفاميا (شكلها كروي وغير تسويقي في محافظتنا) وكمية قليلة من نوع آخر بيرويا التي تم إرجاعها إلى المؤسسة بسبب الهريان الكبير في البذار.

وبدت ظواهر لم تحدث سابقاً معنا لبذار البطاطا البلدية أو الأجنبية وهي اسوداد سطح القطع بعد التقطيع وموت الدرنة الأم بعد الإنبات بمدة ١٥-٢٠ يوماً وتدهور حالة النبات وتهالكه تماماً وتقزمه في أغلب الحقول وبالمقارنة مع الأصناف الأخرى البلدية أو الأجنبية المزروعة بنفس الأرض والتوقيت وذات الشروط من تسميد ورش وسقاية… إلخ فإنه الصنف الوحيد الذي لا جدوى من حصاده بسبب صغر الدرنات التي يتراوح قطرها من ١-٤ سم فقط والصور والواقع يثبتان ذلك.

وأضافوا: وبعد لجان كثيرة من الفرع والإدارة العامة لإكثار البذار وصندوق التخفيف من آثار الجفاف وزيارة وزير الزراعة وبغض النظر عن الأسباب أكان سوء بذار أم خطأ من المؤسسة التي وزعت بذار عروة خريفية وليست ربيعية وفق تصريح سابق لمدير فرع حماة ٢٠٢١ أو بسبب الظروف الجوية التي أثرت على صنف حساس أفاميا فقط فالحقيقة التي يثبتها الواقع إن جميع ما زرعناه من صنف أفاميا متهالك تماماً وغير قابل للحصاد فهل ذنبنا أننا وثقنا بمؤسسة حكومية رائدة تعمل لمصلحة المزارعين وتخلصهم من تحكم التجار…؟

وختموا شكواهم بالقول: بالنتيجة وقعنا بعجز مالي كبير بحجم كارثة بالنسبة لنا وضياع تعبنا حيث إن كل دونم أرض مزروع بطاطا يعادل أو يزيد على تكلفة بيت بلاستيكي محمي وعليه نطالب بإعادة الثقة إلى مؤسستنا الوطنية مؤسسة إكثار البذار وذلك بتعويضنا وإنصافنا بتعويض مالي يتناسب مع حجم الضرر الكارثي الذي وقع علينا.

قام رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمد حسين أول من أمس بجولة ميدانية على حقول البطاطا المزروعة نهاية 2021 وبداية 2022 ببذار محلي من إكثار البذار أو بلدي ليس من إكثار البذار أو أجنبي وتعرضت لنفس الظروف الجوية، وقال لـ«الوطن»: وجدت أن إنتاج بذار البطاطا الإجنبي والبلدي جيد جداً أما إنتاج صنف أفاميا الذي وزعته مؤسسة إكثار البذار فهو سيئ ولا يصلح للعرض في السوق واقترح التعويض للمزارع من أي جهة لأن خسارته كبيرة.

وضعنا الشكاوى مع الصور أمام وزير الزراعة فأبلغنا المكتب الصحفي بأن القضية قيد المتابعة وأن مدير عام إكثار البذار سيضعكم بالإجراءات المتخذة في ضوء تقرير اللجنة التي سبق وأن شكلها وفعلاً تم التواصل من قبل مدير عام المؤسسة وائل الطويل وقال: تقدمت اللجنة التي شكلناها بتقريرها لوزير الزراعة وأشارت فيه إلى أن الدرنات سليمة من الأمراض وإلى أن الأثر البيئي يشكل عاملاً مهماً فيما جرى وقد أحاله الوزير لمعاونه للتدقيق فيه من البحوث الزراعية والإنتاج النباتي بعد أن تم وضع إشارة استفهام على صنف أفاميا لمعرفة سبب الظاهرة التي بينت في إنتاجه وعلى ضوء التدقيق سيتم اتخاذ القرارات اللازمة التي تصب في مصلحة المزارع وهذه الزراعة والوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن