الروبل يعزز صدارته بين عملات الأسواق الناشئة … روسيا تتوقع أن يصل حجم التجارة مع الصين إلى 200 مليار دولار

توقعت وزارة الخارجية الروسية نمو تدفقات السلع الأولية مع الصين، ووصول حجم التجارة بين البلدين إلى 200 مليار دولار في العام 2024، في حين قال خبراء اقتصاد إن العملة الروسية الروبل من أكثر العملات التي تعززت قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام بين عملات الأسواق الناشئة.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، أمس السبت، عن وزارة الخارجية الروسية قولها إنها تتوقع نمو تدفقات السلع الأولية مع الصّين، وأن يصل حجم التجارة مع بكين إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2024، في وقتٍ تتحول فيه موسكو نحو الشرق لمواجهة العزلة الغربية المفروضة عليها.
وذكرت الوكالة أن الصين أكدت أنها مستعدة لتوسيع تعاونها مع موسكو، على الرغم من أن الشركات الصينية يجب أن تكون حذرة من مخاطر العقوبات الثانوية.
وأعلنت الإدارة العامة للجمارك الصينية، مطلع شهر نيسان، ازدياد حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين، في الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 28.7 بالمئة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرةً إلى أنه بلغ 38.17 مليار دولار.
وكانت الصين كثفت دعمها الخطابي لروسيا، متحديةً الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تريد من بكين إدانة موسكو لعملياتها العسكرية في أوكرانيا، إذ أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، أول من أمس الجمعة، أن الطرفين يلزمان أنفسهما بتطوير نموذج جديد للعلاقات الدولية.
على خط مواز قال خبراء اقتصاد إن العملة الروسية الروبل من أكثر العملات التي تعززت قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام بين عملات الأسواق الناشئة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» يرى خبراء أن تدفق عائدات الصادرات الروسية هو العامل الرئيسي وراء تعزيز الروبل، فقد وصلت هذه العائدات في الشهرين الماضيين إلى 1.7 مليار دولار على الأقل، حسب تقديرات إسكندر لوتسكو، من مؤسسة «آي تي آي كابيتال»، ونتيجة لذلك تسارع نمو الروبل في نيسان وتجاوز 18 بالمئة علاوة على ذلك، فإن العملة الروسية هي العملة الوحيدة في العالم التي تعززت مقابل الدولار في شهر واحد.
وفي ظل ظروف السوق المواتية الحالية يرى الخبراء أن سعر صرف الدولار يمكن أن ينخفض بسهولة من 70 روبلاً الحالي إلى 65 روبلاً وما دون، لكن الدولة الروسية ليست مهتمة بمزيد من تعزيز العملة الوطنية بسبب تركيزها على الصادرات، والحاجة المتزايدة لملء الميزانية.