حسون: المال السعودي والقطري والتوجيه التركي هو الذي دعم الفكر المتطرف … «وفد السلام الدولي» أكد رفضه للإرهاب الذي يتعرض له السوريون
وكالات :
أكد مفتي الجمهورية أحمد حسون أن على «العالم الغربي أن يستيقظ من نومه العميق وصمته تجاه ما يحدث في سورية من حرب إرهابية تستهدف شعبها وحضارتها وتاريخها العريق»، في حين أعرب وفد دعاة السلام الدولي برئاسة مايريد ماغواير الحائزة جائزة نوبل للسلام عن رفضه للإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري.
وخلال لقائه أمس الوفد، أشار حسون بحسب وكالة «سانا» للأنباء إلى أن الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها باريس يجب أن تكون بمثابة تنبيه للغرب الذي احتضن الإرهاب التكفيري في بلدانه وتحذيره من أنه قد ينقلب على حاضنيه.
وقال: إن «المال السعودي والقطري والتوجيه التركي خلال السنوات الماضية هو الذي دعم الفكر المتطرف ورعاه وهو الذي جند المرتزقة من كل شذاذ الأرض وأرسلهم إلى سورية إرهابا يقتل البشر ويحرق الحجر والشجر وليس ببعيد أن يمتد ليخرب العالم كله حتى بلدان رعاته».
ودعا حسون إلى تضافر جهود «أصحاب النوايا الطيبة في العالم» لوقف ما يحدث في سورية ولدعم الشعب السوري في معركته ضد الإرهاب التي يخوضها نيابة عن العالم.
بدورهم رئيسة وأعضاء وفد دعاة السلام، أكدوا أن زيارتهم تأتي تعبيراً عن رفضهم للإرهاب التكفيري الذي يتعرض له الشعب السوري، مؤكدة ضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها والتصدي للإعلام التضليلي المعادي للشعب السوري، لافتين إلى أنهم سيكونون» سفراء لسورية عبر العالم».
ودعت ماغواير إلى تضافر الجهود لصنع السلام في العالم وإلى التحلي بثقافة الانفتاح والتسامح، معربة عن أسفها العميق تجاه ما يتعرض له الشعب السوري على أيدي الإرهابيين من قتل وتدمير وتهجير، مشيرة إلى أن جميع الأديان تدعو إلى تحقيق المحبة والسلام والفضيلة لكل بني البشر.
وكانت الزيارة الأولى للناشطة الإيرلندية مايريد ماغواير إلى سورية منذ بداية الأزمة والأولى عام 2013 حيث أعلنت بعدها أن سورية تتعرض لحرب واسعة بالوكالة تقودها دول الغرب ضدها وان السلام يعود إليها في حال تم وضع حد للتدخل الخارجي واستجيب لمطلب السوريين بتركهم يحلون مشاكلهم بأنفسهم والاحتفاظ بحق تقرير مصيرهم.
وبدأ «وفد السلام الدولي» الأربعاء زيارة إلى سورية تستمر أربعة أيام بهدف التضامن مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب.
وبحسب بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، فإن الوفد يهدف من زيارته التي تأتي بدعوة من البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وتشمل لبنان، إلى «إظهار أهمية المؤسسات الحكومية والروحية والأهلية وسبل دعمها دوليا كالسد المنيع لحماية الشعوب من الإرهاب المصدر من الخارج وأهمية التعددية في المجتمعات المشرقية وسبل دعمها».
كما تهدف الزيارة إلى «الاطلاع على واقع سورية المأساوي نتيجة جرائم الإرهاب وداعميه بغية إيصال صوت الشاهد عن هذا الواقع للضمير العالمي ودحض الإعلام الكاذب، والنقل إلى المحافل الدولية الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق الأبرياء والتدمير الممنهج الذي لحق بالبنى التحتية وبالتراث العالمي والمقامات الدينية في سورية نتيجة عبث المجموعات الإرهابية المدعومة من الخارج، وذلك بغية المساءلة أمام محكمة الجنايات الدولية والتضامن مع الشعب السوري المعذب وإظهار المحبة والقربى له والمساهمة في حث المنظمات الأهلية في مساعدة سورية في مجالات إعادة العمران والتربية والصحة، إضافة إلى إظهار توق الشعب السوري للسلام والمصالحة ووحدته وتماسكه بتعدديته الجميلة والغنية».
والتقى الوفد مع فعاليات روحية وأهلية للاطلاع على واقع سورية الإنساني ونقله إلى المحافل الدولية في إطار ما يسمى «الحرب على الإرهاب» ولن يتكلم عن «الحرب»، لكنه سوف يتخذ مواقف قوية ضد كل من يمول الإرهاب بغية تجفيف مصادره وكل دعم له.
ووفقاً للبيان، ليس للوفد أي صفة سياسية ولا لزيارته أي مراد سياسي بل هو وفد إنساني يعنى بحقوق الإنسان ويعمل مع الجهات الدولية على تبلور صيغة تردع كل من يسوق للإرهاب وسيلة لضعضعة الأمن والاستقرار وإشعال الفتن بغية تغيير دموغرافي أو جغرافي معين.