عربي ودولي

الجدل على أشدّه بين الحزبين الكرديين بمسألة اختيار رئيس الجمهورية … الكاظمي: الأزمة العراقية في جوهرها أزمة ثقة وهناك انفراجة في العلاقات بين إيران والسعودية

| وكالات

لا يزال الجدل على أشده بين الحزبين الكرديين «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«الوطني الديمقراطي» بمسألة اختيار رئيس العراق، على حين أكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أن الانسداد الحقيقي في الأزمة الحالية في البلاد في جوهره أزمة ثقة، مشدداً على أن هناك انفراجة حقيقية في العلاقات بين إيران والنظام السعودي.
وقال الكاظمي في مقابلة مع صحيفة «الصباح» العراقية الرسمية، أمس السبت، إنّ «للعراق مصلحة مباشرة في تحقيق تفاهمات بين دول المنطقة وتحقيق الاستقرار الإقليمي».
وأكد أن إيران والسعودية يتعاملان مع ملف الحوار بمسؤولية عالية ومتطلبات الوضع الحالي للمنطقة، قائلاً: «نحن واثقون بأن التفاهم بات قريباً إنْ شاء الله، وهناك انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كل دول المنطقة».
الكاظمي رأى أنّ مستقبل المنطقة يعتمد على البدء بالنظر إليها كمنظومة مصالح متلاقية لا متقاطعة، موضحاً أنّ هذه المنظومة لا يمكنها التفرغ للبناء الاقتصادي واللحاق بالتطوير العالمي من دون حل مشكلاتها وتصفير الأزمات.
وأكد أنّ «حكومته في علاقاتها الخارجية لم تفعل شيئاً غير ما ورد في الدستور العراقي الذي نصّ على أن يحتفظ العراق بعلاقات متوازنة مع الدول، ويبتعد عن سياسة المحاور الدولية، وألا يكون مصدر تهديد لجيرانه ليتمكن من تحقيق علاقات متوازنة مع كل الدول، وخلق أجواء إيجابية صحية مع الجميع».
وانعقدت الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية السعودية في العاصمة العراقية بغداد، في 23 من الشهر الحالي، بمشاركة مسؤولين عراقيين وعمانيين رفيعي المستوى، لعبوا دوراً مهماً في ترتيب اجتماعات مشتركة بين الطرفين.
وبخصوص الانسداد في الأزمة الحالية التي يشهدها العراق، بين الكاظمي أن الأزمة في البلاد ناتجة من عدم تطوير العملية السياسية التي تشكّلت على أساس توازنات ورؤى ليست بالضرورة صالحة لكل وقت.
وعد الكاظمي الأزمة الحالية في جوهرها أزمة ثقة، لأن القوى السـياسية بإمكانها الخروج من الانسداد السياسي الحالي وتقديم تضحيات أو تنازلات هنا أو هناك، لو كانت هناك ثقة مشتركة تؤطّر الوضع السياسي العراقي.
وقال الكاظمي: إن البنية الاقتصادية في العراق تحتاج إلى إصلاح شامل حتى نواجه المستقبل ونستعدّ لكل الأزمات والمعوقات إن تكررت، نجحنا خلال عامين من عمل الحكومة في تحقيق أعلى معدل نمو اقتصادي على مستوى الدول العربية حسب تقارير صندوق النقد الدولي التي توقعت أن يصل معدل النمو الاقتصادي في العراق إلى نسبة 9.5 بالمئة خلال عامي 2022 و2023.
إلى ذلك نفى النائب عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني كريم شكور الداوودي وجود أي حراك سياسي بين الحزبين الكرديين على مستوى القيادة للتفاهم بشأن اختيار الرئاسة.
ونقلت «الصباح عن الداوودي قوله إن «الانسداد السياسي تفاقم بين الحزبين الكرديين وانعكس سلباً على إقليم كردستان بالتشظي بشأن رئاسة الجمهورية».
وأكد أن الاتحاد الوطني مصرّ حتى الآن على مرشحه الوحيد لرئاسة الجمهورية متمثلاً بالرئيس الحالي برهم صالح.
ودعا الداوودي إلى الذهاب لحل على مستوى المشهد السياسي كاملاً، ومن ثم المشهد في الإقليم بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، قائلاً: «ما زلنا ندعم تشكيل حكومة توافقية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن