عربي ودولي

الاحتلال يفرض عقاباً جماعياً على أهالي سلفيت ويعزل المدينة عقب مقتل حارس «أرائيل» … رام الله: جريمة إعدام الشهيد عدوان إرهاب دولة منظم

| وكالات

مع تشييع أهالي قلقيلية أمس السبت، جثمان الشهيد يحيى علي عدوان 28 عاماً، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون، أكدت الخارجية الفلسطينية أن جريمة إعدام الشهيد عدوان هي نتيجة لفشل المجتمع الدولي في حماية مبادئ حقوق الإنسان، على حين أقدمت قوات الاحتلال على عزل مدينة سلفيت عن الضفة الغربية وأغلقت كل مداخلها وذلك في إطار العقاب الجماعي المفروض على المدينة، عقب عملية مدخل مستوطنة أرائيل التي نفذها فلسطينيان اثنين ليل الجمعة وأدت إلى مقتل حارسها.
وحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية، في بيان، أمس السبت، جريمة إعدام الشهيد عدوان، موضحة أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بات يشكل غطاءً وحماية لمجرمي الحرب الإسرائيليين، إن لم يكن تواطؤاً مفضوحاً مع تلك الانتهاكات والجرائم.
وأشارت إلى أن هذه الجريمة هي حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال بتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي، والتي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل، واستباحة حياتهم وأرضهم ومستقبل أبنائهم.
وحملّت الخارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مشيرة إلى أنها إرهاب دولة منظم، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، في ظل تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين، كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وشيعت جماهير فلسطينية غفيرة في محافظة قلقيلية، أمس السبت، جثمان الشهيد عدوان، وذكرت «وفا» أن موكب التشييع انطلق بمشاركة رسمية وشعبية من مستشفى درويش نزال الحكومي بمدينة قلقيلية، وصولاً إلى منزل عائلته، التي ألقت نظرة الوداع على جثمانه، ومنه إلى مسجد عزون الكبير، حيث أدى المشيعون الصلاة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء بالقرية.
وردد المشاركون هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأرض والمقدسات الإسلامية، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، «الشهيد البطل الأسير المحرر يحيى علي عدوان (28 عاماً) من بلدة عزون شرق قلقيلية، الذي ارتقى شهيداً برصاص قوات الاحتلال»، إثر إصابته خلال التصدّي لقوات الاحتلال المُقتحمة قرية عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة
ليلتحق بركب شهداء شهر رمضان المبارك على طريق القدس والتحرير.
على خط مواز عزلت قوات الاحتلال أمس السبت، مدينة سلفيت عن الضفة الغربية وأغلقت كل مداخلها وذلك في إطار العقاب الجماعي المفروض على المدينة، عقب عملية مدخل مستوطنة أرائيل التي نفذها فلسطينيان مساء ليلة أمس الجمعة وأدت إلى مقتل حارسها.
ونقلت وكالة «معا» عن رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي قوله «إن جرافات الاحتلال أغلقت مداخل سلفيت الرئيسة الثلاثة بالسواتر الترابية والتي كانت متاحة لخروج المواطنين وبالتالي عزلها، إضافة إلى ذلك تخريب خط المياه الناقل للمدينة».
وأضاف زبيدي: إن قوات الاحتلال اقتحمت سلفيت الليلة الماضية عقب العملية، وسط إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، صوب المواطنين من دون وقوع إصابات.
وذكرت «معا» أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في المدينة، عقب إغلاق مدخلها الشمالي بالسواتر الترابية.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الشبان من دون وقوع إصابات.
كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على مداخل قرية اسكاكا شرق سلفيت، وبلدة ديراستيا، والطرق المؤدية إلى بلدات وقرى غرب سلفيت.
وذكرت «معا» أن كتائب شهداء الأقصى- القيادة العامة في محافظة سلفيت، تبنت عملية إطلاق النار تجاه مستوطنة أرائيل ومقتل حارسها.
ونوهت إلى أن هذه العملية تأتي رداً على ما تقوم به حكومة الاحتلال في القدس من بطش وانتهاك.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل حارس أمن أمام مستوطنة «أرائيل» شمال الضفة في عملية إطلاق نار من مسافة قصيرة نفذها مسلحان تقلهما سيارة.
وذكرت أن قوات الاحتلال بدأت عملية تمشيط واسعة وراء شخصين انسحبا من المكان رغم كثافة وجود الجيش.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: إن أحد المسلحين أطلق النار من بندقية طراز «كارل جوستاف»، ونزل الآخر من السيارة وحاول طعن الحارس.
وفي القدس اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت 10 شبان على الأقل على حاجز قلنديا العسكري.
وذكرت مصادر محلية أن الشبان كانوا في طريق عودتهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وفي الخليل أصيب شقيقان بجروح، في هجوم للمستوطنين على خربة «ودادي» جنوب شرق بلدة السموع.
ونقلت «وفا» عن منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور: إن مجموعة من المستوطنين هاجمت الخربة وأطلقت كلاباً بوليسية باتجاه الشقيقين عماد وصالح أبو عواد، ما أدى إلى إصابتهما بجروح وتم نقلهما للعلاج.
وأضافت: إن المستوطنين أطلقوا أغنامهم لرعي محاصيل المواطنين الزراعية، كما احتجزت قوات الاحتلال أحد النشطاء الأجانب، ممن كانوا في المكان.
من جهة ثانية استهدفت زوارق الاحتلال الحربية، أمس السبت، مراكب الصيادين قبالة شواطئ محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت «وفا» أن جنود البحرية فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل كثيف تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر رفح، وأجبروهم على مغادرة البحر، ولم يبلغ عن إصابات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن