سورية

حداد: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قرار شجاع لوقف تمدد «الناتو»

| وكالات

نظم الاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية «جمعية الشعوب الأوراسية» وجامعة بيلغورود الحكومية التكنولوجية الروسية فعالية في العاصمة الروسية موسكو بمشاركة سورية تحت عنوان «الشراكة الأوروآسيوية.. البروتوكولات الجديدة للتعاون في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
وخلال الفعالية، اعتبر سفير سورية لدى موسكو، رياض حداد، خلال كلمة أمام المشاركين وفق وكالة «سانا»، أن أهمية النقاشات حول الشراكة الأوروآسيوية في الوقت الحالي «تكمن في تعزيز الاستعدادات للعالم الذي ترسم معالمه حالياً نتيجة للقرار الشجاع من روسيا الاتحادية بإيقاف تمدد حلف شمال الأطلسي «ناتو» ووضع حد للهيمنة الغربية والذي تخط ملامحه العملية العسكرية الروسية المحقة الهادفة لحماية شعب دونباس المظلوم واجتثاث خطر النازية الجديدة من أوكرانيا والعالم».
وفي الرابع والعشرين من شباط الماضي بدأت القوات الروسية عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في شرق أوكرانيا ووقف تمدد «الناتو» باتجاه الأراضي الروسية مستخدماًَ سلطات كييف أداة في ذلك ما يشكل تهديداً للأمن القومي الروسي.
ولفت حداد خلال الفعالية إلى أن شعوب منطقة الشرق الوسط لا ترى بديلاً أفضل من الشراكة مع روسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي لإقامة علاقات متوازنة ومبنية على احترام الآخرين وخاصة بعد تجربة النموذج الذي قدمه الغرب من تدمير للدول وسرقة لثرواتها.
من جانبه أشار أمين عام الجمعية الأوراسية أندريه بيليانينوف في كلمته إلى أن هذا اللقاء يعقد لمناقشة قضايا الساعة كالأمن الغذائي والتعاون العلمي والتقني والثقافي والإنساني والتي تكتسب أهمية خاصة في ظل العملية العسكرية الروسية الخاصة والتي تشير بشكل لا لبس فيه إلى أننا أمام تغيير واضح للنظام العالمي.
ورأى بيليانينوف أن مهمة الخبراء اليوم تكمن في أعمال العقل والتفكير بالإجراءات الواجب اتخاذها والقواعد التي ينبغي أن ترسم ملامح المستقبل المنظور بحيث يصبح التعاون بين بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جهة وبلدان الاتحاد الاقتصادي الأوراسي من جهة أخرى أنموذجاً يحتذى به.
نائب وزير العلوم والتعليم العالي في روسيا الاتحادية نتاليا بوتشاروفا، أوضحت أن الوزارة اعتمدت منذ عام 2016 عدة مبادرات تتعلق بإستراتيجية التنمية التكنولوجية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على زيادة المنح الدراسية للطلبة الأجانب في روسيا لتتمكن البلدان الصديقة من الاستفادة من الكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً.
وتطرق رئيس جامعة بيلغورود التكنولوجية الحكومية سيرغي غلاغوليف إلى مسألة تعزيز التعاون العلمي مع الجامعات العربية بشكل عام والجامعات السورية بشكل خاص مؤكداً الرغبة الجادة في تطوير العلاقات بين الجانبين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن