أميركا أرسلت كميات ضخمة من الأسلحة إلى كييف.. وماكرون يعد زيلينسكي بالمزيد! … لافروف: عمليتنا في أوكرانيا لتحرير العالم من الاضطهاد الاستعماري الجديد
| وكالات
لم تثن معاناة شعوب العالم، ومناشدة مواطني دولهم، التوقف عن دعم أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة التي تؤجج الحرب، أميركا والدول الغربية، من مواصلة إمداد كييف بالمزيد من الأسلحة، بهدف إلحاق أكبر قدر من الهزيمة بروسيا وإقصائها عن المشهد الدولي، واستبدال الهيكلية المركزية للأمم المتحدة والقانون الدولي بنظام قائم على قواعد تكتبها واشنطن وحلفاؤها بأنفسهم، ثم تفرضها على المجتمع الدولي باعتبارها ملزمة، وذلك وفق ما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالتزامن مع إبداء موسكو مزيداً من النيات الحسنة لحل الوضع في أوكرانيا سياسياً، إذ سهلت خروج مجموعة من المدنيين تضم 25 شخصاً بينهم ستة أطفال تحت سن 14 من مصنع الصلب «آزوفستال» في ماريوبول.
ونقلت وكالة «تاس» أمس السبت، عن لافروف قوله: «لمدة 8 سنوات، كان الناس في دونباس ضحايا للعدوان الأوكراني، لقد قتل نحو 14 ألف شخص، ودمرت البنية التحتية، ارتكب النظام الأوكراني هناك عدداً كبيراً من الجرائم».
وأضاف: «تم الإعلان صراحة عن الغرض من عمليتنا، وهو جمهوريتا لوغانسك ودونيتسك وضمان ألا يأتي أي تهديد من الأراضي الأوكرانية لأمن هؤلاء الناس وأمن روسيا».
ولفت إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة هي رد فعل على ما كان يفعله الناتو في أوكرانيا، قائلاً: «لقد حرضوا هذا البلد ضد روسيا وزودوا الأوكرانيين بأسلحة هجومية».
وأكد لافروف، أن العملية الروسية العسكرية تسهم في تحرير العالم من الاضطهاد الاستعماري الجديد الذي يقوم به الغرب، وأضاف، في مقابلة مع وكالة أنباء «شينخوا» : إن الغرب وتوابعه يحاولون أن يكونوا حكماً لمصير البشرية، مضيفاً: لقد وصل الأمر إلى نقطة أن الأقلية الغربية تحاول استبدال الهيكلية المركزية للأمم المتحدة والقانون الدولي الذي تم تشكيله نتيجة للحرب العالمية الثانية بنظام قائم على قواعد تكتبها واشنطن وحلفاؤها بأنفسهم، ثم تفرضها على المجتمع الدولي باعتبارها ملزمة.
وفي السياق نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون رفض الكشف عن هويته قوله: إن أكثر من 20 رحلة جوية من 7 دول وصلت إلى شرق أوروبا محملة بالأسلحة والمعدات بما فيها صواريخ وألغام وذخائر أسلحة صغيرة وغيرها بهدف نقلها إلى كييف.
وفي السياق أعلن الإليزيه، أمس، بعد اتصال بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن فرنسا سترسل مزيداً من المعدات العسكرية والمساعدات الإنسانية لأوكرانيا.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن الإليزيه أن المساعدات الإنسانية الفرنسية لأوكرانيا تمثل في هذه المرحلة «أكثر من 615 طناً من المعدات المرسلة، بينها المعدات الطبية، ومولدات الكهرباء للمستشفيات، والمساعدات الغذائية، والسكن، وسيارات الطوارئ».
من جانبه قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إن على أوروبا توخي الحذر بشأن العقوبات ضد روسيا كي لا تضر بها أكثر من روسيا، مؤكداً أن الاقتصاد الأوروبي لا يمكنه التخلي تماماً عن الغاز الطبيعي الروسي.
ونقلت «Real News» أمس عن ميتسوتاكيس قوله: إن «العقوبات الاقتصادية التي فرضناها، بصفتنا اتحاداً، على روسيا، كبيرة وحققت نتائج بالفعل، ومع ذلك، يجب أن نكون حريصين جداً على أن الإجراءات التي نتخذها لا تسبب ضرراً لنا نحن دول الاتحاد الأوروبي، أكثر من روسيا، لأن الاقتصاد الأوروبي لا يستطيع استبدال الغاز الطبيعي الروسي بشكل كامل وفوري بغاز من موردين آخرين».
من جهة ثانية أكدت وكالتا «تاس» و«نوفوستي» الروسيتان أن مجموعة من المدنيين خرجوا أمس السبت من مصنع الصلب «آزوفستال» الذي لا يزال آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول في منطقة دونباس.
وأفادت الوكالتان بأن هذه المجموعة تضم 25 شخصاً بينهم ستة أطفال تحت سن الـ14.