رياضة

بعد سنوات عجاف سيدات الحرية يتأهلن للأضواء مجدداً

| الوطن

أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً، يبدو أن هذه الحكمة باتت تنطبق على سلة سيدات نادي الحرية، فالفريق الذي حقق العديد من البطولات، واعتلى منصات التتويج لسنوات طويلة، وكان أحد أهم روافد منتخباتنا الوطنية نظراً لما كان يملكه من لاعبات متميزات سطرن أسماءهن بماء من ذهب، هذا الفريق وبما يحمله من إنجازات تحول بفضل الإهمال واللامبالاة التي اتبعتها الإدارات المتعاقبة على النادي إلى فريق هزيل وضعيف أشبه بالقط الأليف تستبيح سلته جميع الفرق، وبات حلمه الفوز على فرق لا تضاهيه من حيث العراقة والتاريخ، فكانت نتائجه علقمية، وأصبح يخسر أمام فرق كانت تتمنى أن تخسر أمامه بفارق عشر نقاط على أقل تقدير، ما أدى إلى خسارته العديد من نجماته، وفعلت الأزمة التي شهدتها البلاد به الكثير بعد أن فقد النواة الأساسية للعبة الأنثوية بفضل الهجرة، فكان مصيره الهبوط للدرجة الثانية.

خطوة جيدة

ظن جميع محبي الفريق أن مصيره بات مجهولاً، وأن عودته للأضواء باتت ضرباً من الخيال، لكن ومع مجيء الإدارة الجديدة للنادي برئاسة الكابتن نزار وتي شهدت اللعبة في عهدها التفاتة حنونه والتي وجدت في هبوط الفريق للدرجة الثانية فرصة مواتية لإعادة تقييم أوراق اللعبة، وبالفعل بدأ العمل على نار هادئة، ووضعت الإدارة الصعود مجدداً للأضواء هدفاً لها وأعدت العدة، وكانت أولى خطواتها التعاقد مع المدرب المجتهد مانو ماركاريان الذي يعد من خيرة مدربينا الوطنيين، واعتمدت الإدارة على لاعبات صغيرات السن من بنات النادي، ووضعت خطة إعداد مثالية وكان هناك متابعة دائمة من مشرف اللعبة غسان أبو صالح الذي ساهم في تذليل جميع العقبات التي اعترضت الفريق بعدما حصل على الضوء الأخضر من إدارة النادي الساعية إلى إعادة اللعبة إلى الواجهة من جديد، فجاءت الثمار يانعة وشهية وكان الحصاد مثمراً يوازي حجم العطاء المقدم من الإدارة، وخاض الفريق دوري الثانية بمعنويات عالية وتصميم كبير على تحقيق نتيجة إيجابية فكان التأهل للأضواء بقوة وعن جدارة واستحقاق بعدما قدم الفريق مستوى جيداً يبشر بالخير برؤية سلة الحرية بين فرق المقدمة الموسم المقبل.

الطريق إلى الأضواء

وقع الفريق في المجموعة الشمالية والتي تضم أربعة فرق (الحرية اليرموك التضامن حطين) وتمكن الفريق من تحقيق صدارة المجموعة بعدما حقق خمسة انتصارات وتعرض إلى خسارة واحدة فقط 41/43 من التضامن.

77/61 فوز على اليرموك

72/60 فوز على حطين

72/68 فوز على التضامن

63/55 فوز على اليرموك

76/60 فوز على حطين

وتأهل للدور الثاني وتقابل مع سيدات نادي السلمية، ونجح في تحقيق فوزين مقابل خسارة واحدة.

45/53 خسارة من السلمية

67/63 فوز على السلمية

68/53 فوز على السلمية

وفي الدور النهائي كانت الفرق الموجودة الحرية واليرموك وحطين والأشرفية واستطاعت سيدات الحرية تحقيق فوزين مقابل خسارة واحدة.

92/81 فوز على اليرموك

51/66 الخسارة من الأشرفية

54/37 فوز على حطين

وتأهل لدوري الأضواء

صاحبات الإنجاز

يدرب الفريق الكابتن مانو ماركاريان والكابتن غسان أبو صالح مشرفاً عاماً، والدكتور عبد الله التوتونجي إدارياً، وسنا أسود معالجة، ومصطفى قاسم مرافقاً، واللاعبات:

هبة الله الشعبان مواليد (2000) زينة أحمد (2003) بروين خليل (2004) همرين خليل (2004) لمى كيالي (2004) سميرة قبلاوي (2005) سوزان بكور (2005) كليان حسو (2005) ألاء عباس (2005) شهد العسلي (2006) نور سليمان (2006) زين غنايمي (2007) رند الثلجة (2008) زينة بكور (2010).

تكريم قادم

الإدارة التي نجحت في إعادة الهيبة للفريق لن يصعب عليها تكريم بطلاته وكادره الفني والإداري ومن المتوقع أن تقيم بعد أيام قليلة حفل تكريم لائقاً للاعبات الفريق تقديراً لجهودهن في عودة سلة سيدات الحرية إلى مكانهن الطبيعي في دوري الأضواء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن