أهلي حلب يلحق الخسارة الأولى بالوحدة … الوثبة يفجر مفاجأة ويتغلب على الكرامة في سلة المحترفين

أسدلت مساء يوم الجمعة الفائت الستارة على مباريات مرحلة الإياب لدوري سلة المحترفين، وكان الختام مسكاً ليس على صعيد النتائج الرقمية، وإنما على صعيد الإثارة والقوة والجمالية والحضور الجماهيري الأخاذ الذي كان عنواناً بارزاً لهذا الختام، فاللقاءان حملا الكثير من القوة والإثارة واللمحات الفنية الجميلة والنكهة التنافسية نظراً لما تتمتع به من الفرق المتبارية.

لقاء حمص الذي جمع الجارين الكرامة والوثبة، وكذلك الحال بالنسبة للقاء الشهباء الذي جمع الوحدة المتصدر وأهلي حلب الوصيف، وهما لقاءان كبيران شهدا إثارة من نوع مختلف، فالوثبة الذي ودع دائرة المنافسة على دخول المربع الذهبي لن تؤثر نتيجة لقائه مع الكرامة بأي شيء ومع ذلك كان هناك كما في لقاءات الفريقين إثارة وحساسية أبناء المدينة الواحدة وهو الذي يساهم في إلغاء الكثير من الفوارق الفنية بين الفريقين المتباريين.

وكذلك هو الحال بالنسبة للقاء الشهباء فالوحدة حسم الصدارة قبل لقائه مع الأهلي وخسارته لن تؤثر على موقعه، ومع ذلك هناك حساسية كبيرة بين الفريقين غالباً ما تفرض نفسها ولو كانت المباراة ودية.

هذه الإثارة تضفي جمالية خاصة على المباريات وتعطيها نكهة تنافسية قوية وحضوراً جماهيرياً كبيراً بشرط الابتعاد عن التعصب وأعمال الشغب التي من شأنها أن تعكر أجواء المباريات.

اللقاءان عموماً حفلا بكثير من الإثارة والقوة وخاصة من جانب فريق الكرامة الراغب في تحقيق الفوز وتحسين موقعه بحلوله بالمركز الثالث الذي سيضعه في مواجهة قوية مع أهلي حلب لكنه قلب كل التوقعات وخسر أمام الوثبة من أجل أن تكون مواجهته مع الوحدة لأنه أسهل بكثير من اللعب أمام أهلي حلب، على حين أن الجلاء الذي حافظ على مركزه الثالث فإنه سيواجه جاره أهلي حلب في مواجهة صعبة وقوية.

لقاء رد الدين

ألحق أهلي حلب خسارة بضيفه الوحدة وهي الأولى له في مشواره هذا الموسم وانتهت بفارق 17 نقطة وبنتيجة 64-46 بعد مباراة قوية من الفريقين وخاصة من أهلي حلب في مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً ملأ مدرجات صالة الحمدانية العملاقة، بداية المباراة كانت قوية للأهلي الذي بدا واضحاً إصرار لاعبيه على حسم نتيجة اللقاء، ولعب بطريقة سريعة ونجح في التسجيل وتوسيع الفارق الذي وصل في بعض مراحل اللقاء إلى 17 نقطة وسط تراجع وارتباك بأداء لاعبي الوحدة الذي قدم أسوأ أداء له هذا الدوري، فتاه في بعض مراحل اللقاء وخاصة في الحصة الأخيرة، وغاب عنه الأداء الجماعي بعدما انقطعت خطوط الاتصال بينه وبين مدربه الصربي نيناد كرادييش، ولجأ الفريق إلى الحلول الفردية لتقليص الفارق لكنها لم تكن مجدية، ولم تنفع محاولات مدربه في العودة للمباراة على حين أن أهلي حلب نجح في فرض سيطرته وغلب على أدائه في الدقائق الأخيرة الطابع الاستعراضي، فتمكن من الفوز أداء ونتيجة مؤكداً لجميع منافسيه أنه قادم بقوة نحو اللقب لا محالة.

خسارة غير متوقعة

لم يكن أشد المتشائمين بفريق الكرامة يتوقع أن يخرج خاسراً أمام جاره الوثبة لأن الترشيحات والتصريحات التي سبقت المباراة صبت في مصلحة الكرامة لأنه الأفضل من حيث توفر اللاعبين المتميزين إضافة لحالة عدم الاستقرار الفني الذي يعاني منها فريق الوثبة بعد إقالة مدربه عزام الحسين، لكن لاعبي الوثبة لعبوا أجمل مبارياتهم هذا الموسم وكانوا نداً قوياً لنجوم الكرامة الذي لعب وسط غياب أفضل نجومه طارق الجابي ومهند حتويك للإصابة بعد مباراتهم مع الجيش قبل أيام قليلة، وانتهت المباراة بنتيجة 84-79.

ترتيب الفرق مع نهاية مرحلة الإياب

الوحدة 43 نقطة، 2- أهلي حلب 42 نقطة، 3- الجلاء 38 نقطة، 4- الكرامة 37 نقطة، 5- الجيش 37 نقطة، 6- الوثبة 35 نقطة، 7- النواعير 34 نقطة، 8- الطليعة 29نقطة، 9- الحرية 28 نقطة، 10- حطين 25 نقطة، 11- الثورة 25 نقطة، 12- الفيحاء 23 نقطة.