رياضة

الباريسي للاستعراض أمام تروا ولايبزيغ يبحث عن الشامبيونز … ميلان لاستعادة الصدارة من جاره والسيتي يستقبل نيوكاسل

| خالد عرنوس

مباراة واحدة فقط تقام غداً تتعلق آمال طرفيها على بطاقة أوروبية من الدرجة الثانية أو الثالثة وتجمع فيورنتينا مع روما وعدا ذلك تقام اليوم 21 مباراة في الدوريات الخمسة الكبرى ستكون بعضها هامشية والأغلبية ستؤثر نتائجها على مسيرة بعض الأندية ووضعها على خريطة المسابقات الأوروبية في الموسم القادم، وأبرزها إعلامياً ديربي العاصمة الإسبانية مدريد بين الأتلتي والريال حيث يبحث الأول عن تمكين مركزه الرابع لمواصلة الظهور بدوري الأبطال ومازال حلم الوصافة يراود سيميوني ولاعبيه مع صعوبة الأمر خاصة في حال فوز برشلونة على بيتيس أمس، وفي إيطاليا لن نضيف جديداً إذا قلنا إن مباراة هيلاس فيرونا مع ميلان ستشكل جسر عبور للروزنييري نحو استعادة السكوديتو خاصة عقب فوز إنتر ميلانو على إيمبولي في افتتاح الجولة 36 الذي أعطى النييرازوري الصدارة مؤقتاً ولن يدخر أتلانتا وروما جهداً للفوز خارج أرضيهما على سيبيزيا وفيورنتينا على التوالي لكسب مقعد أوروبي.

وفي إنكلترا مازالت حكاية اللقب الحائر بين السيتي والليفر قائمة فالثاني خاض مباراته الأصعب أمس أمام توتنهام وسط أفراحه الأوروبية على حين الأول المنهار معنوياً يستضيف نيوكاسل، وإذا كان السيتي والريدز يتنافسان على اللقب فإن المنافسة على المركز الرابع لا تقل شراسة بين توتنهام والآرسنال الذي يستقبل ليدز يونايتد، وفي ألمانيا كذلك مازالت المنافسة على المقعد الرابع المؤهل إلى الشامبيونز معلقاً بين فرايبورغ خاصة ولايبزيغ الذي يلاقي أوغسبورغ اليوم في ختام الجولة قبل الأخيرة، وعلى المقلب الآخر في قاع الترتيب يخوض شتوتغارت مباراة مصيرية صعبة على أرض بطل البوندسليغا بايرن ميونيخ، وفي فرنسا أشعلت خسارة مرسيليا في الجولة الفائتة أمام ليون المنافسة مجدداً على وصافة البطل لاسيما عقب فوز موناكو أول من أمس وهاهو الأول يبحث عن استعادتها منفرداً عندما يحل ضيفاً على لوريان القريب من مثلث الهبوط.

عين على اللقب

في إيطاليا يدرك ميلان أنه مقبل على ثلاث مباريات نهائية سيكون الفوز بها كافياً للظفر باللقب التاسع عشر على مستوى السييرا A بغض النظر عن نتائج الجار إنتر الذي حقق فوزاً مثيراً على إيمبولي بأربعة أهداف لهدفين بعد تأخره صفر/2 بعد أقل من نصف ساعة فانتزع الصدارة مبدئياً بفارق نقطة، ويمكن القول إن رهان أنصار ميلان على ستيفان بيولي ولاعبيه بعدما أنهوا الجولات الخمس والثلاثين بالصدارة وهم عندما يحلون ضيوفاً على هيلاس فيرونا فإن النتائج المباشرة في السنوات الأخيرة خصوصاً صبت في مصلحتهم وكذلك نتائجهم خارج استاد سان سيرو كانت أفضل حيث لم يخسروا سوى مرة واحدة وجمعوا 40 نقطة (12 فوزاً و4 تعادلات) في حين هزموا بأرضهم ثلاث مرات وجمعوا هناك 37 نقطة، وفوق ذلك لم يخسر الروزنييري خلال 13 مباراة متتالية مؤخراً، أما صاحب الضيافة هيلاس فاحتل المركز التاسع مع بعض الآمال الضئيلة لتمثيل الكالشيو في دوري المؤتمر الأوروبي، وسجله على ملعبه جيد بفضل 9 انتصارات و3 تعادلات مقابل 5 هزائم، في أواخر عام 2017 فاز هيلاس على ضيفه بثلاثية نظيفة وتقابلا بعدها 6 مرات ففاز ميلان أربع مرات آخرها في ذهاب الموسم الحالي بنتيجة 3/2 بعد التأخر صفر/2 مقابل تعادلين كانا في سان سيرو، على حين لم يتلق ميلان أي هدف في آخر زيارتين إلى ملعب بنتغودي ففاز بهدف واثنين.

وكان النييرازوري سجل رباعية بمرمى إيمبولي في المرة السادسة التي يسجل فيها زملاء لاوتارو مارتينيز 4 أهداف أو أكثر هذا الموسم وهو الفوز الثالث عشر في جوزيبي مياتزا رافعاً رصيده إلى 78 نقطة علماً أن لاعبي الإنتر وصلوا إلى مرمى ضيفهم في 37 مناسبة وسددوا 10 مرات بين الخشبات، وهي المرة السادسة كذلك التي يتلقى فيها إيمبولي 4 أهداف أو أكثر.

ديربي الكبرياء

بالطبع مازال ديربي المدريانو يحتل مكانة كبيرة لدى عشاق الكرة الإسبانية وحتى العالمية نظراً لشعبية الريال والأتلتي وخاصة الأول وعلى الرغم من أنه لا يؤثر على تتويج الفريق الملكي بلقب الليغا لكنه يبقي موقعة مهمة سيبحث من خلالها لاعبو أنشيلوتي عن كبريائهم لاسيما عقب الليلة المشهودة أوروبياً والتي أفضت إلى بلوغه نهائي دوري الأبطال، وهي بالذات ما يمكن للاعبي دييغو سيميوني التعويل عليه في سعيه لإنهاء سنوات الجفاء من عدم الفوز على الجار الملكي استمر لست سنوات على مستوى الليغا وقرابة أربع سنوات على المستوى العام من مواجهات الديربي، بالطبع فإن الفوز مطلب الفريقين إلا أن الريال المرهق من مواجهة السيتي قد يقبل بأنصاف الحلول لكن جاره يبحث عن بقائه أولاً ضمن مربع الكبار والمشاركة مجدداً بدوري الأبطال قبل أن يفكر بمركز وصيف البطل الذي مازال بالمتناول نظرياً، وجرت العادة أن يشكل لاعبو الفريق المنافس ممراً شرفياً للفريق البطل في أول مباراة عقب التتويج إلا أن تصريحات الكثيرين من لاعبي الأتلتي رفضوا الأمر.

الريال الخارج من 5 انتصارات متتالية توجته باللقب الخامس والثلاثين قبل أربع جولات كاملة من الموسم خاض 17 مباراة خارج برنابيه ففاز بـ13 وتعادل مرتين وخسر مثلهما على حين الأتلتي الذي فقد 8 نقاط خلال الفترة ذاتها فقد سجل 11 انتصاراً على ملعبه مقابل 4 تعادلات وهزيمتين، وسبق للفريقين أن تقابلا 169 مرة على مستوى الليغا والغلبة للريال بـ90 فوزاً آخرها في الذهاب بنتيجة 2/صفر مقابل 39 للأتلتي آخرها في شباط 2016 بهدف وتعادلا 40 مرة آخرها في ميتروبوليتانو في إياب الموسم الماضي بنتيجة 1/1، وبالعموم تقابلا 228 مرة في كل المسابقات والغلبة كذلك للريال بواقع 113 فوزاً مقابل 56 للأتلتي آخرها على كأس السوبر الأوروبية عام 2018 بنتيجة 4/2 وتعادلا 59 مرة.

اللقب الأخير

هو ما يبحث عنه بيب غوارديولا وفريقه السيتي عقب الخروج المخيب من نصف نهائي دوري الأبطال حيث لم يعد أمامهم سوى الاحتفاظ بلقب البريميرليغ كي لا يخرجوا خاليي الوفاض من الموسم الطويل وعلى المدرب الملقب بالفيلسوف ونجومه تناسي ما حدث في برنابيه إذا أرادوا الوصول إلى هدفهم القادم والتركيز على المباريات المتبقية التي ستكون بمنزلة أربع نهائيات قادمة ويتوجب عليهم الفوز بها، وأولها في ملعب الاتحاد أمام نيوكاسل الذي عذب ليفربول في الجولة الماضية ويريد ترك بصمة تذكر الجميع بأنه سيكون أحد الكبار في قادم المواسم ومهما كانت نتيجة ليفربول بالأمس أمام توتنهام فيكفي كما ذكرنا للسيتي أن يسجل الفوز ليقترب خطوة نحو اللقب الأثير.

ولم يخسر السيتي في ثماني جولات فائتة على حين حقق 13 فوزاً على ملعبه مقابل تعادلين وخسارتين، نيوكاسل خسر في الجولة الفائتة بعد أربعة انتصارات وقد سجل 4 انتصارات فقط خارج أرضه ومثلها تعادلات مقابل 9هزائم، وفي المواجهات المباشرة فاز السيتي على ضيفه في آخر خمس مواجهات منها واحدة بالكأس وأربعة منها دون ردّ بعد التعادل الأخير في 2019 بنتيجة 2/2 على أرض سانت جيمس بارك، أما الفوز الأخير لنيوكاسل فكان مطلع 2019 بهدف، أما فوزه الأخير بملعب الاتحاد فيعود إلى عام 2000 وبهدف وحيد.

خيبة وضغط

لم يكتف مرسيليا بالخروج من نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي فخسر الوصافة المنفردة بشكل مؤقت لمصلحة موناكو الفائز على ليل 2/1 فتقدم عن مرسيليا بفارق الأهداف بفضل ثنائية الصاعد أوريلين تشواميني، وبات عملاق الجنوب بحاجة إلى انتفاضة سريعة لإنهاء الدوري بالمركز الثاني ويحل ضيفاً على لوريان سابع عشر الترتيب على بعد ثلاث نقاط لا أكثر عن أول ثلاثي الهبوط ما يعني أنه لن يفرط بنقاط المباراة، ويعتبر مرسيليا أفضل فريق خارج أرضه بواقع 11 انتصاراً وتعادلين و3 هزائم، في حين لوريان الذي خسر في الجولتين الأخيرتين سجل 6 انتصارات ومثلها هزائم و5 تعادلات على ملعبه، مرسيليا فاز على مضيفه في آخر خمس مواجهات أعقبت تعادلين وقبلها حقق لوريان فوزه الأخير بنتيجة 5/3 على ملعب فيلدروم أما فوزه الأخير بأرضه فيعود إلى عشر سنوات خلت.

وينطبق الأمر ذاته على لايبزيغ في البوندسليغا حيث خسر فرصة بلوغ أول نهائي قاري بتاريخه أمام رينجرز وقبلها خسر مقعده الرابع بالدوري ليصبح مهدداً بعدم المشاركة بدوري الأبطال واليوم يحاول الحفاظ على فرصته عندما يستقبل أوغسبورغ الذي يحتاج إلى نقطة واحدة رسمياً لضمان البقاء في الأضواء، ولم يحقق الفريق البافاري الصغير سوى فوز وحيد على لايبزيغ منذ اجتماعهما بالبوندسليغا قبل ستة مواسم مقابل 6 هزائم و4 تعادلات، علماً أنه فاز عليه عامي 2011 و2013 في معقله ضمن منافسات كأس ألمانيا، وقد يكون من حسن حظ أوغسبورغ أن جاره البطل بايرن ميونيخ سيستقبل شتوتغارت والتعادل سيكون كافياً لأوغسبورغ من أجل البقاء رسمياً في الدرجة الأولى علماً أن شتوتغارت حقق فوزاً وحيداً على مضيفه خلال 15 سنة ماضية لكنه كان في أليانز أرينا عام 2018.

مباريات اليوم وغداً

الدوري الإنكليزي – الأسبوع 36

– اليوم: الآرسنال × ليدز يونايتد، نوريتش × ويستهام، ليستر سيتي × إيفرتون (4،00)، مان سيتي × نيوكاسل (6.30).

الدوري الإسباني – الأسبوع 35

– اليوم: خيتفي × رايو فاليكانو (3,00)، فياريال × إشبيلية (5،15)، إسبانيول × أوساسونا (7,30)، أتلتيكو مدريد × ريال مدريد (10،00).

الدوري الإيطالي – الأسبوع 36

– اليوم: سبيزيا × أتلانتا (1.30)، فينيسيا × بولونيا (4,00)، ساليرنتانا × كالياري (7,00)، هيلاس فيرونا × ميلان (9,45).

– غداً: فيورنتينا × روما (9,45).

الدوري الألماني – الأسبوع 33

– اليوم: فرانكفورت × مونشن غلادباخ (4,30)، بايرن ميونيخ × شتوتغارت (6,30)، لايبزيغ × أوغسبورغ (8,30).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 36

– اليوم: ميتز × ليون (2,00)، كليرمون × مونبيلييه، أنجيه × بوردو، ريمس × لنس (4,00)، لوريان × مرسيليا (6,05)، سان جيرمان × تروا (9,45).

الدوري الأوروبي أمس

انطلقت أمس مباريات المرحلة 36 من الدوري الإنكليزي الممتاز فلعب في وقت متأخر ليفربول مع توتنهام بينما انتهت المباريات المبكرة بالنتائج التالية: تشيلسي × وولفرهامبتون 2/2، كريستال بالاس × واتفورد 1/صفر، بيرنلي × أستون فيلا 1/3، برينتفورد × ساوثمبتون 3/صفر، برايتون × اليونايتد 4/صفر.
وانطلقت يوم الجمعة مباريات المرحلة 35 من الدوري الإسباني بفوز ليفانتي على سوسيداد 2/1 وأمس لعب في وقت متأخر بيتيس مع برشلونة وانتهت المباريات المبكرة وفق التالي: مايوركا × غرناطة 2/6، بلباو × فالنسيا صفر/صفر، سيلتا فيغو × ألافيس 4/ صفر، قادش × إلتشي 3/ صفر.
وفي الدوري الألماني انطلقت يوم الجمعة مباريات المرحلة 33 بفوز بوخوم على بيلفيلد 2/1 وأمس سجلت النتائج التالية: فرايبورغ × يونيون برلين 1/4، كولن × فولفسبورغ صفر/1، هوفنهايم × ليفركوزن 2/4، غروتر فيورث × دورتموند 1/3، هيرتابرلين × ماينز 1/2.
وفي الدوري الإيطالي تواصلت أمس مباريات المرحلة 36 فلعب في وقت متأخر لازيو مع سامبودوريا وانتهت المباراتان المبكرتان وفق التالي: تورينو × نابولي صفر/1، ساسولو × أودينيزي 1/1.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن