«زهرة النيل» تؤرق مزارعي حماة والغاب … زراعة حماة: نكافحها بعدوها الحيوي
| حماة- محمد أحمد خبازي
عادت نبتة «زهرة النيل» الخطرة على المسطحات المائية والكائنات الحية التي تعيش فيها، للظهور بشكل لافت في بحيرة سد محردة ونهر العاصي، رغم مكافحتها العديدة والمتكررة الميكانيكية والكيميائية، ما بين شهري شباط وآذار من كل عام.
وبيَّنت مصادر أهلية وفلاحية في منطقتي حماة والغاب، أن النبتة من القوة حيث تعرقل عمليات ري الأراضي الزراعية من روافد نهر العاصي في مجال إشراف مديرية زراعة حماة والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب. فهي تشكل حاجزاً من البقايا المائية يعوق حركة جريان الماء في الأنهار وأقنية الري والصرف وتجعل منها موطناً خصباً لتكاثر الذباب والبعوض والحشرات الأخرى التي تهاجم الإنسان والحيوان.
من جانبه بيَّنَ رئيس دائرة المكافحة الحيوية في مديرية زراعة حماة شادي سليمان، أن الدائرة أطلقت الدفعة الثانية من العدو الحيوي «سوسة زهرة النيل» المنتج لديها لمكافحة هذه العشبة في سد محردة ومجرى نهر العاصي، حيث بينت الجولات الميدانية بدء تكاثر واخضرار العشبة بعد أن تراجع انتشارها خلال فصل الشتاء بسبب الأجواء الباردة والصقيع الذي ساد خلال هذا الموسم.
وأوضح أن إطلاق هذه الأعداء الحيوية بموعده المناسب لدعم وجود العدو الحيوي وتعزيز دوره في الحد من انتشار هذه الآفة الخطرة وخلق نوع من التوازن الحيوي، يؤدي لمنع نموها وتمددها وتقليل حجمها وتخفيض الفاقد المائي الذي تبخره هذه العشبة.
ولفت إلى أن المكافحة الحيوية لها أحد إجراءات الإدارة المتكاملة للعشبة المعتمدة في وزارة الزراعة إضافة إلى المكافحة الميكانيكية.
وفيما يتعلق بإنتاج الأعداء الحيوية، أشار سليمان إلى أن الدائرة تعمل على إنتاج وتربية وإكثار الأعداء الحيوية من مفترسات ومتطفلات والمبيدات الحيوية، وتوزيعها لمكافحة الآفات المختلفة التي تصيب المحاصيل والخضر والأشجار المثمرة والحراجية، بهدف الحفاظ على التوازن الحيوي والتخفيف من استخدام المبيدات الكيميائية وتوفير تكاليفها على الفلاحين.
وقال سليمان: تم هذا العام إطلاق 2500 فرد من العدو الحيوي «سوسة زهرة النيل» بهدف الحد من انتشار آفة عشبة زهرة النيل في سد محردة ومجرى نهر العاصي.
وعن جدوى هذه المكافحة، أشار إلى أن «سوسة زهرة النيل» من أهم الأعداء الحيوية المستخدمة لمكافحة الآفة عالمياً، وتم استيراد 1000 حشرة من العدو الحيوي من مصر.