عربي ودولي

واشنطن تعلن عن مساعدات عسكرية وعن 100 ألف جندي في أوروبا لردع روسيا! … «الناتو»: ندعم أوكرانيا لكن لن نرسل قوات

| وكالات

مع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، عن مساعدات إضافية جديدة لأوكرانيا، تشمل ذخائر مدفعية وأجهزة رادار، وكشف وزارة الدفاع الأميركية أن أكثر من 100 ألف جندي أميركي منتشرون في أنحاء المسرح الأوروبي «لردع روسيا»، أكد الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، أن الحلف يدعم أوكرانيا بقوة لكنه لن يصبح طرفاً في النزاع.
وقال ستولتنبيرغ في مقابلة مع صحيفة «Welt am Sonntag»: «يجب أن نفعل كل شيء حتى لا يمتد ما يحدث في أوكرانيا إلى دول أخرى، لهذا السبب لا نرسل أي قوات من الناتو إلى البلاد، ندعم البلاد بشكل جماعي، لكننا لسنا طرفاً في الصراع، وفي الوقت نفسه نزيد عدد القوات والمعدات في شرق الناتو لحماية أعضائنا، وألمانيا تلعب دوراً رائداً في هذا».
وأوضح ستولتبيرغ أن الحلف يعتزم إرسال إشارة واضحة جداً لموسكو بأن الهجوم على إحدى دول الحلف سيكون هجوماً على جميع الدول الأعضاء الثلاثين.
في السياق ذكرت نائبة وزير الدفاع الأميركي كاثلين هيكس، أن أكثر من 100 ألف جندي أميركي منتشرون في أنحاء المسرح الأوروبي، حيث يعملون بشكل وثيق مع الحلفاء في الناتو «لردع روسيا»، ونقلت وكالة «سبوتنبك» عن هيكس قولها عندما سئلت عن مواجهة روسيا: «في مبادرة الردع الأوروبية، بنينا الكثير من القدرات».
وفي وقت سابق، صرحت هيئة الأركان البيلاروسية بأن حلف الناتو يعزز قواته بالقرب من الحدود ويستعد «لعمليات عسكرية على الاتجاه الشرقي»، مشيرة إلى أن هناك نحو 37.5 ألف عسكري، منهم 24.5 ألف في بولندا ودول البلطيق، وأن هناك قوات بالقرب من حدود روسيا وبيلاروس، يمكن تشكيل مجموعات هجومية منها بشكل سريع.
في أثناء ذلك أعلن بايدن عن تقديم مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا تشمل خصوصاً ذخائر مدفعية وأجهزة رادار، لكنه حذّر من أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة أشرفت على النفاد، داعيا الكونغرس إلى رصد مبالغ إضافية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن بايدن «أعلن حزمة إضافية من المساعدات الأمنية التي ستوفر لأوكرانيا مزيداً من الذخائر المدفعية وأجهزة الرادار وغيرها من المعدات»، بينما أشار مسؤول أميركي رفيع إلى أن الحزمة بقيمة 150 مليون دولار.
وأوضح المسؤول أن المساعدات تشمل خصوصاً 25 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم وأجهزة رادار مضادة للبطاريات لكشف مواقع مرابض المدفعية الروسية وأجهزة تشويش للاتصالات».
وأوضح بايدن أن الولايــات المتحـدة قدمــت قــدراً تاريخياً من المساعدة الأمنية لأوكرانيا بسرعة، قائلاً: «إننا نرسل الأســلحة والمعدات التي ســمح بهــا الكونغــرس، مباشرة إلى الخطوط الأمامية للحرية في أوكرانيا».
ويُعقد اليوم الأحد عبر الفيديو اجتماع سيضم بايدن وقادة مجموعة السبع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبحث في الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي لأراضيها.
وفي سياق متصل قالت المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن إدارة بايدن لا ترى حالياً وجود إمكانية لحرمان روسيا من العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي.
وأضافت في مقابلة مع صحفيين من قناة «بي بي سي» التلفزيونية الأميركية، نشرت أول من أمس: «إنني أدرك تماماً وأفهم وجهة نظر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، بأن مجلس الأمن الدولي، في رأيه، تصرف ببطء، وأعلم كذلك بطلب كييف، بخصوص إعادة النظر في وضع روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، لكن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ولا أرى احتمال أن يتغير هذا الأمر بأي شكل من الأشكال الآن، لكننا سنواصل محاولة عزل روسيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن