تحالف «فتح» أكد أن كتلاً سياسية ترغب في استمرار الانسداد السياسي في العراق … الاتحاد الكردستاني: مبادرة الإطار التنسيقي هي الأقرب للتنفيذ
| وكالات
يزداد يوماً بعد يوم الوضع السياسي في العراق تعقيداً وتأزماً مذ فشلت القوى السياسية في ترجمة نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في تشرين الثاني 2021.
فقد أكد النائب عن تحالف الفتح رفيق الصالحي أن بعض الكتل السياسية لها رغبة في استمرار حالة الانسداد السياسي لكونها مستفيدة منه لتحقيق أهداف وغايات، داعياً إلى ضرورة التفاعل مع مبادرة الإطار التنسيقي لقطع الطريق أمام الغايات التي تخدم مصالحها الخاصة كذلك إيقاف حكومة تصريف الأعمال من التجاوز على الصلاحيات.
وحسب وكالة «المعلومة» قال الصالحي: إن بعض الكتل السياسية تحاول الإبقاء على حالة الانسداد السياسي وذلك لتمرير التعيينات وعقود المشاريع من خلال حكومة تصريف الأعمال والسكوت أيضاً عن تجاوزات حكومة الكاظمي التي استغلت هذا الانسداد.
وأضاف إن من أهداف وغايات تلك الكتل السياسية أيضاً تعطيل الدور التشريعي لمجلس النواب لتمرير المشاريع والعقود لمصلحتها، داعياً القوى السياسية إلى التفاعل مع مبادرة الإطار التنسيقي لقطع الطريق أمام تلك الغايات التي تخدم مصالحها الخاصة كذلك إيقاف حكومة تصريف الأعمال من التجاوز على الصلاحيات.
وفي السياق حذر السياسي العراقي المستقل سعد المطلبي أمس القوى السياسية من فقدان الشعرة المتبقية بين المواطن والنظام السياسي بسبب استمرار التجاوزات والخروقات التي يرتكبها الكاظمي والحلبوسي من خلال استغلال الفراغ الدستوري.
وأكد المطلبي أن الخروج من مشهد الانسداد السياسي مرهون بتوافق الأحزاب الكردية في تقديم مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية.
ونقلت «المعلومة عن المطلبي قوله: كرة الانسداد السياسي الآن في ملعب الأحزاب الكردية الرئيسية، مشيراً إلى أن الاختيار والتوافق على مرشح رئاسة الجمهورية يعتبر صافرة الانفراجة السياسية».
وأضاف إن اختيار رئيس الجمهورية سيكون مفتاح الحل لإنهاء مرحلة الانسداد السياسي والمضي قدماً في مشوار تشكيل الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أن هناك انفراجة سياسية قريبة من خلال مبادرات الإطار التنسيقي والتيار الصدري وما تلاها من رسائل إيجابية من القوى السياسية الأخرى.
ومن جانبه أكد رئيس كتلة النهج الوطني أحمد طه الربيعي، أمس، أن التحالف الثلاثي أيقن عدم تمكنه من جمع أغلبية الثلثين وأنه لا سبيل سوى الجلوس مع الإطار التنسيقي والاتفاق على تشكيل الحكومة.
وحسب «المعلومة» قال الربيعي إن معادلة ولغة الأرقام بين الطرفين مازالت معقدة لغاية اللحظة سواء جمع أغلبية الثلثين فيما يخص التحالف الثلاثي أو وصول الإطار التنسيقي إلى النصف زائد واحد.
وأضاف إن تحقيق نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب صعب جداً ولا سبيل سوى الاتفاق والتوافق مهما طالت المدة والخسائر في الوقت والمضي بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأشار الربيعي إلى أهمية وجود تفاهم شيعي لتحديد منصب رئيس الوزراء وكذلك الأمر بالنسبة للتفاهمات الكردية لحسم منصب رئاسة الجمهورية، مبيناً أن الحل الوحيد جلوس الإطار والتيار والاتفاق على تشكيل الحكومة مهما طال الوقت.
وكانت النائبة عن كتلة «الصادقون» سهيلة السلطاني أكدت في وقت سابق من أمس، أن حظوظ التحالف الثلاثي في تشكيل الحكومة بالتعاون مع حلفائه بدأت تتضاءل.
إلى ذلك أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني صالح فقي، أمس، أن المبادرة التي أطلقها الإطار التنسيقي للخروج من الأزمة السياسية هي الأكثر واقعية والأقرب للتنفيذ.
وحسب «المعلومة» قال فقي إنه في قراءة سريعة للحراك والمشهد السياسي خلال الأيام الماضية فإن المبادرة التي أطلقها الإطار التنسيقي واقعية والأقرب للتنفيذ.
وأضاف إن الإطار التنسيقي لم يركز في مبادرته على المكاسب والمناصب، وإنما كان يحمل رؤية للخروج من الأزمة السياسية التي ألقت بظلالها على أوضاع البلاد، والمواطن في النهاية سيكون هو الضحية.
ولفت فقي إلى أنه من دون التفاوض والحوار والجلوس إلى الطاولة المستديرة، وتبني رؤية توافقية، فإن الانسداد السياسي سيستمر لفترة أطول، ولهذا يجب على الكتل المختلفة تبني مبادرة الإطار التنسقيقي لكونها أقرب للحصول.
وطرح الإطار التنسيقي (ائتلاف دولة القانون، وتحالف قوى الدولة، وتحالف النصر، وتحالف الفتح، وحركة عطاء، وحزب الفضيلة) مبادرة سياسية تتكون من 18 نقطة بهدف الخروج من أزمة الانسداد السياسي وتأخر تشكيل الحكومة، ترتكز على الحوار بين جميع الكتل الفائزة بالانتخابات لتشكيل ائتلاف برلماني يتولى تسمية رئيس الوزراء المقبل وتشكيل الحكومة.