سورية

روسيا تستفيد من تجربة «حرب التويوتا» في سورية

| وكالات

أكدت وسائل إعلام روسية، أن منطقة الحرب في سورية كانت ساحة تدريب مفيدة للقوات المسلحة الروسية واستفادت منها خلال عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث كان الإرهابيون يطبقون في الأولى ظاهرة ما تسمى «حرب التويوتا» وخسروا الحرب.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر أمس، أن فترة نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، كانت غنية بمختلف أنواع العروض العسكرية، حيث أطلق الخبراء على بعض أنواع الحروب اسم «حرب التويوتا» بعد الصراع التشادي الليبي في الفترة الممتدة بين عامي 1986 و1987.

وذكر المصدر، أن هذه الظاهرة تضمنت استخدام مجموعات مداهمة تعمل وفقاً لتكتيكات «الكر والفر» سيارات دفع رباعي «بيك آب»، والمعدلة يدوياً لحمل الرشاشات، وقاذفات القنابل اليدوية، ومدافع الهاون، وراجمات الصواريخ، ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة، ومضادات الدروع.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة سميت أيضاً بـ«حشد جنكيز خان»، والذي استخدمته مختلف التشكيلات شبه العسكرية في ليبيا وأفغانستان والعراق وسورية.

وأوضح أنه «تم أخذ هذه التجربة في عين الاعتبار من قبل قيادة القوات المسلحة لأوكرانيا، والخبراء العسكريين الأجانب في كييف».

ونتيجة لذلك، وحتى قبل 24 شباط الماضي (تاريخ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا)، تلقت قوات العمليات الخاصة الأوكرانية وقوات الدفاع الجوي، وقوات الدفاع الإقليمية العتاد المناسب (شاحنات صغيرة وعربات صغيرة)، وذلك حسبما ما ذكر المصدر.

وكان من المفترض وفقاً للمصدر، أنه في حالة نشوب نزاع عسكري مع روسيا، فإن مثل هذه المجموعات يمكن أن تعرقل بشكل كبير تقدم أجزاء من القوات المسلحة الروسية، وتشكل «كابوساً» إلى حد ما.

واعتبر المصدر، أنه «مع ذلك، فإن هذا التحضير محلي الصنع للقوات المسلحة لأوكرانيا لم ينجح بعد بدء العملية العسكرية الخاصة لنزع السلاح من أوكرانيا».

وقال: إن «السبب يكمن في أن الأوكرانيين وشركاءهم ليسوا الوحيدين الذين تجهزوا فقط، ولكن أيضاً مسؤولو الأمن الروس تعلموا من تجربة النزاعات المحلية في إفريقيا وآسيا».

وأضاف: «إنه وبهذا المعنى على وجه الخصوص، تبين أن منطقة الحرب في سورية كانت ساحة تدريب مفيدة للقوات المسلحة الروسية، حيث كان الجهاديون (الإرهابيون) يطبقون مفهوم «حرب التويوتا» وخسروا الحرب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن