اتهم ناشط سياسي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بتهجير الأكراد من مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سورية باتجاه إقليم كوردستان شمال العراق وتركيا وأوروبا وأماكن أخرى.
وذكر موقع «باسنيوز» الكردي أن ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية يديرها حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي- PYD» في سورية، بدأت أمس، بإحصاء السكان في منطقة الجزيرة الواقعة في غرب المناطق التي تسيطر عليها «قسد»، وذلك بعد تهجير أغلب الكرد من المنطقة جراء سياسات الحزب التي أدت إلى عمليات التغيير الديموغرافي.
وفي السنوات الأولى للحرب الإرهابية على سورية والمستمرة منذ منتصف آذار 2011 استغل «PYD» هذه الحرب وعمل مع مجموعة من الأحزاب في الشمال بدعم من الاحتلال الأميركي على تشكيل ما سماه «الإدارة الذاتية» في المناطق التي سيطر عليها في شمال وشمال شرق سورية.
وتعد ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع المسلح لـ«PYD» وبالوقت نفسه تعتبر العمود الفقري لميليشيات «قسد» التي تهمين على «الإدارة الذاتية».
ونقل «باسنيوز» عن مسؤول في «الإدارة الذاتية»، أن الهدف من الإحصاء السكاني هو «الحصول على أرقام دقيقة لعدد السكان، من فئة الشباب وكبار السن والأطفال والمرضى والمتزوجين».
وكان المجلس التنفيذي لـ«الإدارة الذاتية» في منطقة الجزيرة قد أعلن عن إجراء إحصاء لسكان مدن وبلدات ريف القامشلي، داعياً السكان إلى التعاون مع اللجان والالتزام بالبقاء في المنازل لتسهيل عملية الإحصاء.
وقال المسؤول في «الإدارة الذاتية» محمد عبدو: إن الإحصاء بدأ في منطقة المالكية وقراها شمال الحسكة، مشيراً إلى أن العملية ستستمر إلى اليوم.
وبهذا الصدد، نقل الموقع الكردي عن الناشط السياسي عمر أحمد سياسات حزب «الاتحاد الديمقراطي» تسببت بهجرة أغلبية الكرد باتجاه إقليم كوردستان شمال العراق وتركيا وأوروبا وأماكن أخرى.
وأكد أن الكرد غدوا «أقلية» في مناطق سيطرة «قسد» بعد نزوح العرب إلى مناطقنا وتسليم مدن عفرين شمال غرب حلب ورأس العين شمال غرب الحسكة وتل أبيض شمال الرقة إلى الجانب التركي وميليشياته.
ولفت أحمد إلى أنه لو سنحت الفرصة لبقية المواطنين سوف تهاجر الأغلبية العظمى من الكرد بسبب سياسات «PYD».
ولفت إلى أن عمليات تجنيد القصر وكذلك التجنيد الإجباري وزجهم في معارك خارج مناطق سيطرة «قسد» هي إحدى أسباب هجرة الكرد من ديارهم.
في الأثناء ذكرت الرئيسة المشتركة لمكتب التخطيط والتنمية والإحصاء في منطقة الجزيرة والتابع لـ«الإدارة الذاتية» بشرى شيخي أن عملية الإحصاء بدأت على مستوى منطقة الجزيرة لتشمل لاحقاً جميع المناطق.
ومنذ سيطرتها على مناطق شاسعة في شمال وشمال شرق سورية ضيقت ميليشيات «قسد» في مناطق سيطرتها على الكثير من السكان العرب الرافضين لممارساتها لدفعهم للهجرة من مناطقهم.