سورية

تكريم 50 أسرة شهيد في القامشلي وريفها … سرقة النظام التركي لمياه الفرات تخفض التغذية الكهربائية في الحسكة

| وكالات

بينما كرمت قيادة فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة القامشلي أمس 50 أسرة شهيد بحضور فعاليات رسمية وشعبية، بمناسبة عيد الشهداء، تسببت سرقة النظام التركي لحصة سورية من مياه نهر الفرات بانخفاض ساعات التغذية الكهربائية للمشتركين في المحافظة مؤخراً نتيجة تراجع كميات الكهرباء القادمة إلى المحافظة من سد الطبقة بريف الرقة.
وبين مدير عام شركة الكهرباء، أنور عكلة، وفق وكالة «سانا» أن «كميات الكهرباء القادمة من السد انخفضت مؤخراً من 50 -60 ميغاواط ساعي إلى نحو 25- 30 ميغاواط ساعي ما أدى إلى انخفاض ساعات التغذية الكهربائية في مختلف أرجاء المحافظة واقتصار التغذية على ساعتين خلال فترة ما بعد منتصف الليل يومياً».
وبين عكلة، أن «أسباب انخفاض كميات الكهرباء القادمة من سد الطبقة إلى المحافظة ناتجة عن تراجع ساعات تشغيل محطات توليد الكهرباء على السد جراء انخفاض منسوب المياه فيه بشكل كبير بسبب سرقات الأتراك لمياه نهر الفرات وانخفاض نسبة الجريان فيه إلى الحدود الدنيا».
وتعتمد محافظة الحسكة إضافة إلى الكهرباء التي يتم توريدها من سد الطبقة على ما تنتجه محطة توليد السويدية بريف المحافظة والتي يخصص جزء كبير مما تنتجه للمؤسسات الخدمية ولاسيما المشافي والمطاحن والمخابز والمياه.
وانخفض منسوب مياه نهر الفرات بشكل حاد بعد أن عاود النظام التركي حبس المياه ضمن سدوده منذ مطلع الشهر الماضي ما ينذر بتواصل المخاطر البيئية على سكان أهالي الجزيرة السورية وضرر كبير سيلحق بأراضيهم الزراعية.
ووصلت مياه الفرات في شقه المار من سورية إلى مستويات منخفضة بعد أن ارتفعت قبل نحو شهرين عقب تدفق المياه بمستويات جيدة مقارنة بفترات سابقة عمد خلالها النظام التركي إلى حبس المياه مراراً وتكراراً، إضافة إلى انحباس الأمطار.
وفي العام الماضي انخفض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات إلى مستويات قياسية بعد قيام النظام التركي بحجب مياه النهرين وتخفيض التدفق المائي الوارد من تركيا إلى سورية لنحو 200 متر مكعب بالثانية، ما تسبب في تعطيل مرافق الطاقة الكهرومائية وتركيز التلوث إلى مستويات جعلت المياه غير صالحة للشرب، في حين تقدر منظمات إنسانية أن 12 مليون شخص قد تضرروا جراء ذلك، مؤكدة أن هذه الأزمة قد تقلب التوازن في النظام الغذائي وسبل العيش للمنطقة بأكملها، حسبما ذكر في الحادي عشر من أيلول الماضي موقع هيئة الإذاعة العامة الدولية الأميركية «pri.org».
وينظم بروتوكول مؤقت عملية تقاسم مياه نهر الفرات بين سورية وتركيا تم التوصل إليه عام 1987، ونص على تعهــد الجانب التركي بأن يوفر معدلاً مــن الميــاه يزيد علــى 500 متر مكعب في الثانيــة للجانــب السوري، وبعد ذلك بعامين اتفق الجانب السوري مع العراق على تمرير 58 بالمئة من مياه الفرات نحو الأراضي العراقية مقابل 42 بالمئة لسورية.
من جهة ثانية، وبمناسبة عيد الشهداء كرمت قيادة فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة القامشلي أمس 50 أسرة شهيد بحضور فعاليات رسمية وشعبية.
ونقلت «سانا» عن أمين فرع الحسكة للحزب، تركي عزيز حسن، تأكيده أن الشهداء «مشاعل النور التي تضيء دروب الأجيال ومن حقهم علينا أن ننحني احتراماً وتقديراً لأمهاتهم وآبائهم الذين أعطوا فلذات أكبادهم ليحموا وحدة الوطن ويصونوا ترابه ولتبقى سورية شامخة بأبنائها الذين قدموا للعالم أروع الأمثلة في التضحية وحب الوطن».
عدد من ذوي الشهداء المكرمين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بالشهداء وأكدوا أن «الوطن هو البيت الذي يجمعنا والدفاع عنه واجب مقدس على الجميع» موجهين الشكر للاهتمام الذي توليه الدولة لأسر الشهداء وذويهم وتقديم كل ما يلزم لتسيير أمورهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن