مع تهديد روسيا برفض التمديد … أميركا تحاول حشد دعم للقرار 2585 بشأن المساعدات عبر «باب الهوى»
| وكالات
أعلنت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن المندوبة الأميركية لدى المنظمة الدولية ليندا توماس-غرينفيلد ستصل إلى معبر «باب الهوى» الحدودي بين سورية وتركيا غداً وستعقد لقاءات مع مسؤولين من النظام التركي تتناول خلالها إمكانية تمديد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 حول إيصال المساعدات الإنسانية، وذلك بعد أن هددت روسيا برفض عملية التمديد للقرار في مجلس الأمن.
وتواصل الولايات المتحدة مماطلتها في تشغيل آلية إيصال المساعدات الأممية الإنسانية عبر «خطوط التماس» من مناطق الحكومة السورية إلى منطقة «خفض التصعيد» كما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585، في حين طالبت موسكو واشنطن بـ«تصحيح الوضع».
وفي التاسع من تموز الماضي، اعتمد مجلس الأمن القرار 2585 الذي يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» إلى سورية لستة أشهر من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال غرب سورية، على أن يتابع تنفيذه خلال الأشهر الستة التي أعقبت صدوره، قبل أن توافق روسيا على تمديده ستة أشهر أخرى في العاشر من كانون الثاني الماضي ودون تصويت في المجلس على أن يجري تنشيط آلية إيصال المساعدات الأممية الإنسانية عبر «خطوط التماس» وهو ما لم يحدث.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة «أن غرينفيليد ستسافر إلى تركيا في 9 أيار (الجاري) لزيارة معبر باب الهوى الحدودي، والحصول على إيجازات بشأن الدعم المكثف الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في سورية».
ووفق المصادر ستلتقي غرينفيلد مجموعة من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا «للاستماع إلى تجاربهم على نحو مباشر»، فضلاً عن عقد اجتماعات مع منظمات غير حكومية وممثلي وكالات الأمم المتحدة المعنية بالمساعدات الإنسانية في محاولة لاظهار ما تزعم الإدارة الأميركية أنه «الحرص» على وصول المساعدات الإنسانية لملايين السوريين وهو ما تناقضه الوقائع على الأرض.
وأشارت البعثة إلى أن غرينفيلد ستلتقي مسؤولين أتراكاً «لمناقشة دور تركيا في تسهيل مرور المساعدات عبر الحدود والعمل على الترحيب وتوفير الملاذ للملايين من اللاجئين السوريين».
وتأتي زيارة غرينفيلد إلى معبر باب الهوى، قبل محادثات في الأمم المتحدة بشأن إعادة تفويض وتوسيع قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين السوريين المحتاجين لها، في وقت تهدد روسيا بأنها لن تقبل بالتمديد لآلية المساعدات الأممية التي تمر عبر باب الهوى، بعد انتهائها في تموز المقبل.
وهدد منّدوب روسيا الاتحادية في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن في السادس والعشرين من الشهر الماضي بالتصويت ضد مشروع قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر باب الهوى، مشيراً إلى أن الغرب يحاول إخضاع خطّة إعادة الإعمار لشروط سياسية مسبقة. وقال إنه «لا يرى أي مسوغ لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية بعد انتهاء مدتها».
وأوضح نيبينزيا سبب عدم التصويت لصالح مشروع القرار، لافتاً إلى أنه لم يتم تنفيذ القرار الأممي 2585 حسب الشكل الذي تم الاتفاق عليه في مجلس الأمن معتبراً الوضع لم يتغير بعد 9 أشهر من قرار مجلس الأمن حول عمل معبر الهوى، حيث كان الغرض من القرار وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سورية وتحقيق التعافي المبكر. وأضاف «في هذا الوقت تمكنت فقط ثلاث قوافل من العبور إلى إدلب ولا يوجد أي إمداد للشمال السوري من دمشق على الإطلاق».