أردى العديد من الدواعش في البادية.. واستهدف «النصرة» في «خفض التصعيد».. والاحتلال التركي يعتدي على ريف الحسكة … الجيش يرد صاروخياً على اعتداء جوي يرجح أنه أميركي استهدف حويجة كاطع بدير الزور
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
رد الجيش العربي السوري والقوات الصديقة، أمس، على اعتداء جوي نفذته طائرات مجهولة يعتقد أنها تابعة لما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي على منطقة حويجة كاطع قرب الجسر المعلق بمدينة دير الزور، باستهداف محيط حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الذي يسيطر الاحتلال ومنطقة معيزيلة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية المدعومة من قبله.
ترافق ذلك مع استهداف الجيش لمواقع الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد رداً على خروقاتهم لاتفاق وقف النار في المنطقة، وقضائه على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية.
وفي التفاصيل، فقد أفادت وكالة «سانا» للأنباء في خبر عاجل قبل ظهر أمس، بأن اعتداءً جوياً استهدف منطقة حويجة كاطع قرب الجسر المعلق في مدينة دير الزور، في حين نقل موقع «الميادين نت» عن مصادر ميدانية، أن طائرات حربية مجهولة الهوية استهدفت منطقة حويجة كاطع، وأنّ الغارة استهدفت محيط مزرعة، ولا وجود لأي موقع عسكري في المنطقة.
وحويجة كاطع هي جزيرة تقع وسط نهر الفرات الذي يمر في مدينة دير الزور، وتبعد نحو 100 متر عن قرية الحسينية شمالاً، وعن الجسر المعلق غرباً، وجنوباً حي الحويقة، وتبلغ مساحة الجزيرة نحو 2 كم فقط، وهي عبارة عـن أراض زراعيـة.
وكالة «سبوتنك» الروسية من جهتها ذكرت، أن سلسلة انفجارات دوت على الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور سمعت أصداؤها بوضوح في أحياء المدينة.
وقالت: إن «الانفجارات ناجمة عن اعتداء جوي يرجح أن طائرات ما يسمى «التحالف الدولي» اللاشرعي بقيادة الجيش الأميركي، استهدفت المنطقة الواقعة بين حويجة قاطع والجسر المؤقت الذي يربط بين ضفتي نهر الفرات شمال مدينة دير الزور»، ونفت وقوع أضرار في الجسر المؤقت بسبب هذا الاعتداء.
من جهته، أكد مصدر أمني في تصريح نقلته الوكالة، أن العدوان الجوي استهدف بعض المواقع بالقرب من منطقة الحويجة على الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور، موضحاً أن الفرق الهندسية والفنية تعكف على تقييم الأضرار تمهيداً لإعلانها.
وفي وقت لاحق، أمس، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الجيش والقوات الصديقة قصفت منطقة معيزيلة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» بعدة قذائف صاورخية، رداً على الاعتداء الجوي الذي استهدف مواقعها في محيط الجسر الترابي وحويجة كاطع.
مصادر إعلامية معارضة من جهتها، تحدثت عن سقوط قذيفة صاروخية مصدرها مناطق سيطرة قوات الجيش والقوات الصديقة في محيط مدينة دير الزور، على منطقة حقل كونيكو للغاز الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».
وافتتحت الحكومة السورية في 20 نيسان الماضي، أول جسر مائي على نهر الفرات بريف دير الزور كانت قد دمرته طائرات الاحتلال الأميركي خلال الحرب ضمن سلسلة عمليات جوية ممنهجة استهدفت الجسور على نهر الفرات وقطعت أوصال محافظة دير الزور، الأمر الذي قسمها إلى منطقتين.
جاءت هذه التطورات في حين قُتل أحد مسلحي ميليشيات «قسد» وأصيب عدد منهم نتيجة اشتباكات مع الأهالي على خلفية قيام مسلحي الميليشيات بالتحرش بمجموعة من النساء في قرية الحريجي، بريف دير الزور الشرقي، حسب ما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني.
بموازاة ذلك، جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين اعتداءاتهم بالقذائف الصاروخية والمدفعية، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت على قريتي الطويلة وتل تطويل بريف تل تمر شمال غرب الحسكة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
أما في منطقة «خفض التصعيد»، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف برمايات من مدفعيته الثقيلة، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وقال: إن «وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت مواقع للإرهابيين في العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب نقاط تمركز للإرهابيين في كنصفرة وسفوهن وبينين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي».
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي الروسي أغار على عدة نقاط للإرهابيين بجبل الزاوية أيضاً.
ولفت إلى أن ضربات الجيش المدفعية وغارات الحربي الروسي، كانت رداً على خروقات تنظيم «النصرة» وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
من جهة ثانية، ذكر مصدر في قيادة شرطة حماة في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن «لغماً أرضياً من مخلفات إرهابيي داعش الإرهابي انفجر في قرية عكش بريف السلمية الشرقي خلال تواجد عدد من المواطنين في المكان، ما تسبب بإصابة رجلين اثنين وطفلة بجروح متفاوتة وجرى نقلهم إلى مشفى السلمية الوطني.
إلى البادية الشرقية، حيث بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار على نقاط انتشار تنظيم داعش، ما بين باديتي الرقة ودير الزور، موضحاً أن الغارات استهدفت مخابئ محصنة للدواعش في عمق البادية.
ولفت إلى أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، خاضت اشتباكات متقطعة مع خلايا داعش ببادية دير الزور، وأوقعت العديد من الدواعش قتلى.