الخبر الرئيسي

دونيتسك أكدت إجلاء عشرات المدنيين من «آزوفستال».. وواشنطن: درّبنا أوكرانيين على استخدام مدافع «هاوتزر» … روسيا: أميركا تتدخل مباشرة في الحرب ويجب محاسبتها على جرائمها

| الوطن- وكالات

على بعد ساعات من إحيائها الذكرى السابعة والسبعين لانتصارها على النازية، تتحضر روسيا للإعلان عن نصر مماثل على النسخة الجديدة من هؤلاء في أوكرانيا، حيث المعطيات الميدانية وما يرافقها من تطورات ومتغيرات سياسية تشي بأن عودة العلاقات الدولية لسابق عهدها لم يعد وارداً، أياً يكن الوقت الذي ستأخذه العملية العسكرية الروسية وأياً كانت الأسلحة التي ستستخدمها الدول المعادية لها.

ومع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرنيا يومها الثالث والسبعين، اتهمت موسكو على لسان رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين واشنطن، بتنسيق العمليات العسكرية في أوكرانيا فيما وصفه بأنه يرقى إلى مستوى التدخل الأميركي المباشر في العمليات العسكرية ضد روسيا.

وقال فياتشيسلاف فولودين على قناته على تيليغرام: «تقوم واشنطن بشكل أساسي بتنسيق وتطوير العمليات العسكرية وبالتالي تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية ضد بلدنا»، وأضاف: «بالنسبة للجرائم التي ارتكبها نظام كييف النازي في أوكرانيا، يجب أيضاً محاسبة القيادة الأميركية، وإضافتهم إلى قائمة مجرمي الحرب».

النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي، اعتبر بدوره أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» ارتكب خطأ استراتيجياً فادحاً في الأزمة الأوكرانية، وقال مستشهداً بمنشور متحدثة وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، الذي أشارت فيه إلى قصف «الناتو» ليوغوسلافيا: «دعونا لا نتوهم بأي أوهام، فبعد 23 عاماً، لا يزال الناتو يمثل التهديد الرئيسي للسلام والاستقرار الدوليين».

التصريحات الروسية جاءت عقب ساعات من إعلان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، بأن بلاده قامت بتدريب أكثر من 200 جندي أوكراني على استخدام مدافع هاوتزر الأميركية، فيما يواصل 150 آخرون تدريباتهم في الوقت الراهن.

وقال كيربي: «لقد أنهى نحو 220 جندياً أوكرانياً تدريباتهم على استخدام مدفع «إم777»، وفي الوقت الراهن، هناك 150 آخرون يواصلون التدريبات».

من جهة ثانية، اعتبر الرئيس البلغاري رومن راديف أن إطالة أمد الأزمة الأوكرانية ستؤدي إلى عواقب اقتصادية وخيمة على أوروبا، واصفاً قرار برلمان بلاده إرسال مساعدات عسكرية لكييف «بالخطير».

ونقلت قناة «إن تي في» عن راديف قوله: إن «إطالة أمد الأزمة الأوكرانية ستودي بأوروبا إلى عواقب اقتصادية وخيمة»، وأضاف: إن هذا «سيعني تدمير أوروبا لاقتصادها بنفسها، ونحن نسير في هذا الاتجاه».

وفيما يبدو وكأنها محاولة استحواذ أميركية على حصص كانت لروسيا في سوق السلاح العالمي، تحت يافطة مساعدة أوكرانيا، أفادت وسائل إعلام يونانية، بأن الإدارة الأميركية تكثّف ضغوطها على أثينا لإجبارها على التخلّي عن صواريخ «إس 300» لصالح أوكرانيا، بعد أن كانت اشترتها من روسيا.

وكشف موقع «Defence-point. gr» أن «واشنطن سبق أن أثارت هذه المسألة في اتصالاتها مع أثينا»، مرجّحاً أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترغب في أن تحذو اليونان حذو سلوفاكيا، التي سلمت الشهر الماضي منظومات «إس 300» لأوكرانيا مقابل ثلاث بطاريات «باتريوت» أميركية الصنع من ألمانيا وهولندا.

المعطيات السياسية تزامنت مع إعلان قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، إجلاء أكثر من 150 مدنياً بينهم عشرات الأطفال من مدينة ماريوبل المطلّة على بحر آزوف، وأكدت غرفة عمليات قوات الدفاع الإقليمي في جمهورية دونيتسك، في بيانٍ، إجلاء 152 شخصاً بينهم 32 طفلاً عن ماريوبل إلى مركز إيواء مقام لاستقبال النازحين في قرية بيزيمينويه قرب مدينة نوفوازوفسك.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك: إن «جميع النساء والأطفال والمسنين تم إجلاؤهم من مجمع «آزوفستال» لتصنيع الصلب في مدينة ماريوبل»، وأضافت: «هذا الجزء من العملية الإنسانية في ماريوبول انتهى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن