رياضة

موسم كروي مثير؟!

| غسان شمه

لا أعتقد أن موسماً كروياً شهد من المشكلات والإشكاليات ما شهده الموسم الذي ودعناه أول من أمس، حتى أنه لا يوجد فريق لم يشتك من آثاره وأعبائه التي أثقلت كاهل معظم الأندية.

موسم شهد تأجيل مبارياته بشكل مفرط ما ضاعف من التزامات الأندية واحتياجاتها المادية وأرهق الفرق واللاعبين في الفترة الأخيرة بسبب ضغط الأسابيع المتبقية لإنهاء الموسم الطويل جداً وهي ظاهرة تسجل لاتحادنا الكروي باستمرار لكنها مع المؤجلة كانت «شكل تاني».

موسم شهد الكثير من الأخطاء التحكيمية، وبشهادة المختصين، وبعضها كان مؤثراً وتسبب بتغيير نتيجة المباراة أو سيرها، كما شهد حالات شغب وعقوبات كثيرة وقرارات رأى البعض فيها شيئاً من التناقض.

وتكررت ظاهرة انسحاب بعض الفرق من المباريات بطريقة تنافي روح المنافسة، ولم تتمكن القرارات الانضباطية من ضبط هذه الظاهرة السلبية، ورأى البعض أن العقوبات لم تكن كافية، وأن النصوص القانونية كانت يجب أن تذهب أبعد مما ذهبت إليه من غرامات مادية، الأمر الذي سهل مثل هذا الأمر عند الإقدام عليه من أي فريق يشعر بالغبن..؟!

أمام هذه الوقائع وجدت بعض الأندية الفرصة متاحة للدخول من هذه البوابة العرجاء للمطالبة بإلغاء الهبوط بسبب موسم اعتراه من المشكلات ما جعله يعرج كالبطة للوصول إلى نهايته.. فهل يحمل هذا المطلب مشروعية ما في ظل كل ما تمت الإشارة إليه؟!

كل من طالب بهذا الإلغاء، وفق مجموعة من المبررات التي ساقها تشريعاً لمطالبته، وسواء كانوا أندية أم أفراداً لهم مصلحة مباشرة أو غير مباشرة، يدرك أن مثل هذا الأمر يحتاج إلى مؤتمر اللعبة، وقد أشارت اللجنة المؤقتة إلى ذلك وهي اكتفت بما «أنجزت حتى الآن» وبالتالي ستمضي الأيام القادمة على أحر من الجمر خاصة وأن الجميع يستعد لانتخابات اتحاد الكرة التي ستضع الأندية ومن يمثلها أمام مسؤولية كبيرة باختيار من سيقترعون له ليكون ممثلهم في المرحلة القادمة التي تتطلب من القادمين الكثير من العمل الجاد للخروج من واقع لا يسر أحداً بغية وضع العجلة الكروية في مسار مختلف يحقق الطموحات الكروية، وهي مهمة ليست سهلة في ظل الظروف الحالية..

وأخيراً نبارك لفريق تشرين لقبه الخامس الذي استحقه بجدارة ونتمنى أن تكون المواسم القادمة أكثر تنظيماً وقوة ومنافسة وأن يكون الاتحاد القادم على قدر المسؤولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن