رياضة

الفتوة في الدوري الممتاز كان بالإمكان أفضل مما كان … مدربون كثر ولهذه الأسباب استقال الجلاد

| دير الزور- جمال العبدالله

أنهى فريق الفتوة الموسم الحالي في المركز التاسع بـ35 نقطة مبتعداً عن جبلة والكرامة بفارق الجداءات.

من ناحية الأرقام فإن الفتوة في الموسم الحالي تقدم عن الموسمين السابقين قليلاً فلم يقع تحت ضغط الهبوط، لكن كان بالإمكان أفضل مما كان من حيث الأداء والنتيجة.

وأكثر ما أضر بفريق الفتوة الطباخون وغيرهم الذين أفسدوا متعة الفريق سواء بالتعاقدات أم غيرها، كما أن الكثير من الاضطرابات وبعض المشاكل ساهمت بتراجع أداء الفريق ونتائجه.

وحقق الفريق الفوز عشر مرات كانت على النواعير 2/1 و3/2 وحطين 3/1 و32 وعفرين 3/2 و3/1 وحرجلة والشرطة والاتحاد 2/صفر والطليعة 1/صفر.

وتعادل في خمس مباريات مع الجيش والوحدة صفر/صفر ومع الاتحاد والكرامة 1/1 ومع جبلة 2/2.

وخسر 11 مباراة مع الشرطة والجيش وجبلة 1/2، ومع الوثبة صفر/4 وصفر/1 ومع تشرين صفر/2 وصفر/1 ومع الوحدة 2/3 ومع الطليعة 1/3 ومع الكرامة صفر/1 ومع حرجلة صفر/3.

نقاط الفريق حققها المدرب أحمد جلاد بواقع 27 نقطة في 15 مباراة وياسر مصطفى ثلاث نقاط في مباراتين وأحمد عزام ثلاث نقاط في أربع مباريات وأنور عبد القادر بنقطتين في خمس مباريات.

سجل الفريق 34 هدفاً ودخل 37 هدفاً.

وأفضل المسجلين محمد زينو وله (11) هدفاً يليه عبد الرحمن الحسين بستة أهداف ثم عدي جفال بثلاثة أهداف، وكل من أحمد الحسين وعز الدين عوض وعبد الكريم فتيح وأسعد الخضر سجل هدفين، وسجل هدفاً واحداً ولات عمي وعلي بعاج وقاسم بهاء الدين ومحمد العبادي وعبد الناصر حسن ومدافع الجيش منهل طيارة بمرماه.

وبكل الأحوال فإن الفريق كانت نتائجه إيجابية وتحلى بالاستقرار الإداري الذي لف مسيرة الفتوة هذا الموسم إلا أن تغيير المدربين كان هو السمة الأكثر رواجاً فبدأ أنور وتبعه الجلاد وجاء دور العزام وعاود الجلاد التدريب بعد ظروف ونتائج غير ملبية وكان الاستقرار على يد الكابتن أحمد جلاد الذي عرف طرق ووسائل قيادة الفريق والتفاهم مع اللاعبين لكنه اصطدم في آخر المشوار بتخبطات وصفها البعض بأنها إدارية وقبل نهاية المشوار بثلاث مراحل يقدم الجلاد استقالته وبسرعة تقبل الإدارة الاستقالة من دون الاجتماع معه وهذا الأمر ترك أكثر من إشارة استفهام علما أن جمهور النادي كان مرتاحاً لأجواء الفريق ونتائجه وهذه الجماهير كانت تمني النفس في الاستقرار الفني مع الجلاد موسماً آخر.

فماذا حصل حتى ابتعد الجلاد عن ناديه الأم وبظروف رضائية؟ 000 لنتابع

ظروف غير طبيعية

بادرنا الكابتن الجلاد عن أسباب استقالته وتسرعه في اتخاذ القرار فأجاب يمر النادي بظروف غير طبيعية وتدخلات وخصوصاً ممن يكتبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أثروا بشكل أو بآخر على مسيرة النادي واستقراره وكذلك إدارة النادي التي تستمع لهؤلاء مما أثر على موقع القرار وهذا لا يخدم العمل الجماعي للفريق حيث نتفق على أمور وبعد يوم أو أكثر نستمع من البعض لأمور لا تخدم عملنا الفني والرياضي وفي المحصلة توجد فوضى في العمل بالنادي وأنا غير مستعد للاستمرار في مثل هذه الظروف فقررت الابتعاد بطريقة سلمية.

خلافات جوهرية

كما توجهنا بالسؤال للجلاد عن خلافات جوهرية مع رأس الهرم رئيس النادي أو أحد أعضاء الإدارة فأجاب الجلاد: النائب مدلول عزيز رئيس النادي من أفضل الذين قادوا النادي وقدم شيئاً لا يصدق لاستقرار النادي واستمراره وهذا الأمر يدركه القاصي والداني ولا توجد مشاكل جوهرية في العمل لكنهم يستمعون! ويسمعونني بعض الملاحظات التي اعتبرها انتقاداً وليست نقداً لمصلحة النادي علماً أنني قدمت ما بوسعي وبنيات طيبة واعتبر النادي هو بيتي الثاني وأعتز بخدمته في كل وقت وشرف كبير للجميع بالعمل في النادي.

وعلاقتك باللاعبين؟

أما عن علاقته باللاعبين وهل تأثر قراره بممارسات بعض اللاعبين أو علاقتهم مع الحرس القديم، فأجاب الجلاد: على العكس علاقتي باللاعبين مبنية على الاحترام والود وهم إخوتي وأبنائي خارج الملعب أما في الملعب فالعلاقة علاقة لاعب ومدرب والأفضل هو من يمثل المجموعة علماً أن لدينا (25) لاعباً وفي بعض الأحوال ألاحظ تأثر البعض في حالة وضعه على دكة الاحتياط ومع ذلك مجموعتنا متميزة وهي مزيج من الخبرة والشباب وأعتز بهم حيث قدموا خدمة كبيرة للنادي وحصلوا على (27) نقطة تحت قيادتي وهو حصاد متميز وضع النادي في خانة الأمان والاستقرار

الجفال وابتعاده

وماذا عن ابتعاد الكابتن الجفال كابتن الفريق وهل من شيء معه؟ أجاب الجلاد: عدي الجفال من أفضل لاعبي الدوري وأحترمه وعلاقتي به أكثر من رائعة لكنه في لقاء جبلة الأخير كان مرهقاً وشارك من دون إخباري عن حالته وأصيب بعد ربع ساعة وقد أثر على سير المباراة وحساباتي لكنه لاعب ذو خلق ومتميز أحمل له كل الحب والود والاحترام وأعتقد أن الشعور معي متبادل وكذلك بقية اللاعبين والحقيقة أن النادي يملك مجموعة يحسد عليها من دون ذكر الأسماء.

وأخيراً

يبدو أن لعبة الكراسي الموسيقية طالت الجهاز التدريبي فترك أنور تبعه الجلاد وترك الجلاد فتبعه العواد في قيادة الفريق مع رفيق دربه عضو الإدارة مهند السالم والمهم أن يبقى الفتوة كبيراً أو يفرض اسمه بين الكبار وخاصة أنه النادي الوحيد ( المشرد) الذي يلعب خارج أرضه وهذا الأمر يكفي لكي يقف جميع أبنائه صفاً واحداً لرفع اسم النادي وتاريخه.

نتمنى ألا تدخل الأنا والأنانية بين من يعمل ومن لا يعمل والملعب هو الفيصل وواحد زائد واحد يساوي اثنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن