العاصفة المطرية الأخيرة لم تؤثر على محاصيل حلب والحسكة وأدت لرقادها في دير الزور والرقة … حرصوني: توزيع 800 ألف ليتر مازوت زراعي بالسعر المدعوم و500 ألف ليتر بسعر الكلفة خلال نيسان

تعرضت المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد خلال الأسبوع الماضي لعواصف غبارية ومطرية استمرت عدة أيام، وتسببت في تشكل سيول كبيرة لم تشهدها تلك المناطق منذ عام 2007 وخاصة في ريفي الرقة ودير الزور الشمالي ومنطقة التبني في دير الزور.

«الوطن» رصدت نتائج هذه العواصف والسيول على المحاصيل الزراعية في تلك المناطق. حيث أكد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في حلب رضوان حرصوني أن الأمطار التي هطلت خلال الأسبوع الماضي على كامل محافظة حلب لم تؤد إلى أي أضرار تذكر، وكانت مفيدة لجميع المحاصيل الشتوية منها والصيفية، وكانت الأمطار الهاطلة خلال موجة الأمطار ليومي الخامس والسادس من أيار الجاري في حلب 11 مم وإعزاز 8 مم والباب ومنبج 12 مم لكل منهما ومسكنة 6 مم وجرابلس 5 مم وعين العرب 10 مم وتل رفعت 8 مم.

وبين حرصوني أن وضع المحاصيل بشكل عام جيد وخاصة المروية منها ولكن أغلب المساحات المزروعة بشكل بعل غير قابلة للحصاد، حيث تبلغ المساحة المزروعة بالقمح المروي في حلب 92 ألف هكتار، والبعل 40 ألف هكتار منها 30 ألف هكتار غير قابلة للحصاد والشعير البعل 154 ألف هكتار القابل منها للحصاد 34 ألف هكتار، أما الشعير المروي فقد تمت زراعة 5 آلاف هكتار يقدر إنتاج الهكتار الواحد بحدود 1500 كغ.

وعن توزيع المازوت الزراعي لمحصول القمح بسعر الكلفة بين مدير الزراعة أنه تم توزيع مازوت لمساحة 20 ألف هكتار تروى بواسطة الضخ على المحركات خلال شهر نيسان لكل هكتار 25 لتر مازوت، وخلال الشهر الحالي تقرر أن يتم توزيع مازوت زراعي لمساحة 37 ألف هكتار بكمية 50 لتراً للهكتار الواحد، مضيفاً: تم توزيع 800 ألف لتر مازوت زراعي بالسعر المدعوم خلال نيسان، ومن المقرر توزيع 3 ملايين لتر بالسعر المدعوم في شهر أيار.

وعن مدى تأثير الأمطار خلال الأسبوع الماضي على محصول القطن أكد مدير الزراعة أنها غير مؤثرة بشكل سلبي لأنه أصلاً لم تتم زراعة سوى 110 هكتارات بالقطن حتى اليوم من أصل المساحة المقررة وهي 5192 هكتاراً.

في الرقة أوضح مدير الزراعة محمد الخدلي أن الأضرار التي تعرضت لها المحاصيل الزراعية كانت عبارة عن رقاد جزئي على المحاصيل المروية ومنها القمح وشملت 2000 دونم بنسبة أضرار 30 بالمئة، كما تم نفوق 80 رأساً من الأغنام في تل أبيض حيث بلغت كمية الأمطار الهاطلة هناك 34 مم خلال بضع ساعات مما أدى إلى تشكل السيول الجارفة في المنطقة.

وبين مدير الزراعة أن كمية الهطل المطري في مناطق الرقة كان خلال العاصفة متفاوتاً بين منطقة وأخرى حيث كانت في الرقة 5 مم ومعدان 17 مم والسبخة 36 مم والكرامة 13 مم وجديدة خابور 19 مم.

وعن واقع القمح المروي بين الخدلي أن المساحة الموجودة في كامل أنحاء المحافظة 140 ألف هكتار منها 16500 هكتار في المنطقة المحررة وجميع المساحات المزروعة بالقمح جيدة ولا توجد إصابة بالصدأ في أي من حقول المحافظة، وقامت المحافظة ومن خلال لجنة المحروقات الفرعية بتوزيع المازوت الزراعي للمحاصيل الشتوية وخاصة القمح بكمية تكفي لخمس ريات للمحصول ابتداء من الزراعة وحتى الآن.

وفي دير الزور ذكر مدير الزراعة أسعد طوكا أن العاصفة الرملية التي ضربت دير الزور خلال الأسبوع الماضي تسببت في رقاد 700 دونم مزروعة بالمحاصيل المروية في منطقة البوليل، وفي بادية التبني غرب دير الزور تسبب الفيضانات الناجمة عن الهطلات المطرية الغزيرة في تشكل السيول الجارفة، التي حملت معها الأتربة التي غمرت المحاصيل الزراعية وأدت إلى أضرار في التبني 575 دونماً مزروعة بالقمح و40 دونماً مزروعة بالشعير و29 دونماً مزروعة بالقطن، وفي معدان تضررت مساحة 270 دونماً مزروعة بالقمح و280 دونماً مزروعة بالشعير، وقامت الدوائر الزراعية المختصة في المحافظة بالكشف على الحقول المتضررة وضبط المساحات بدقة وخاصة دائرة صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية.

وفي محافظة الحسكة بين مدير الزراعة علي خلوف أن موجة الأمطار الأخيرة لم تتسبب بأي أضرار على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، وكانت بشكل عام مفيدة لجميع المحاصيل.

وأضاف مدير الزراعة إن مساحة القمح المروي في الحسكة بلغت 95200 هكتار والشعير المروي 13500 هكتار، ووضعها بشكل عام جيد أما المحاصيل البعلية فأغلبها غير قابل للحصاد نتيجة عدم هطل الأمطار خلال الموسم الشتوي، وكانت المساحة المزروعة بالقمح البعل 243 ألف هكتار والشعير البعل 233 ألف هكتار، أما بالنسبة لمحصول القطن فقد تمت زراعة 4500 هكتار وهي لم تتعرض لأي أضرار.