شؤون محلية

مكافحة «النطاطات» مستمرة والسونة تحت العتبة والجفاف شديد … موسم القمح في حماة سيّئ لكنه جيد في الغاب

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّن عدد من مزارعي القمح بحماة والغاب، أن مساحات واسعة من أراضيهم المزروعة بالقمح، تضررت من الجراد المحلي «النطاطات»، ومن التعفن، والجفاف والأصداء.

وعزوا ذلك إلى العوامل الجوية وتأخر الجهات المعنية بفتح مصارف الري ليتمكنوا من إرواء محاصيلهم، وكذلك تأخر الوحدات الإرشادية في مكافحة الأمراض الحقلية.

ولفت مزارعون إلى أن الجفاف ضرب حقولاً واسعة من القمح البعلي، في قرية تل قرطل بريف حماة الجنوبي.

وقد أشار آخرون إلى أن إنتاج المحافظة من القمح بهذا العام لن يكون جيداً، وبخلاف توقعات وزارة الزراعة.

من جانبه، بيَّن مدير زراعة حماة أشرف باكير لـ«الوطن» أن الفنيين بدائرة وقاية النبات في المديرية، نفذوا عدة جولات على حقول القمح للاطلاع على الحالة العامة للنبات، من حيث مرحلة النمو والحالة الصحية.

وتبيَّن أن القمح بشكل عام مقبول إلى جيد بالنسبة للحقول المروية، أما الحقول التي لم تروَ فوضعها سيئ وتعاني من عطش شديد وجفاف وضعف بالنمو وسنابل قصيرة، وبدأت تظهر عليها علامات النضج المبكر نتيجة الإجهاد المائي.

وأوضح أن النبات حالياً في مرحلة التسنبل في بعض الحقول والبعض الآخر بدأ بمرحلة امتلاء السنبلة.

وأما بالنسبة للإصابات الحشرية والمرضية فلفت باكير إلى أنه لوحظ وجود أمات السونة، ولكن دون العتبة الاقتصادية. كما لوحظت بؤر متفرقة من الصدأ وتمت مكافحتها فوراً بالمبيدات المتخصصة لذلك، كما لوحظت إصابات ضعيفة ومحدودة من دودة الزرع ودون مستوى الضرر الاقتصادي.

وأكد أن جولات الفنيين على حقول الفلاحين بمجال إشراف المديرية، مستمرة للتحري والمتابعة الدورية لحقول القمح والاستعداد لأي طارئ.

وأما في مجال الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، فبيَّن رئيس قسم وقاية النبات فيها هاني محفوض لـ«الوطن»، أن القمح بشكل عام جيد. ولكن هناك حقولاً مصابة بالجراد المحلي وأصداء خفيفة وتعفن جذور، والإصابة بالسونة تحت العتبة الاقتصادية.

وأوضح أن الهيئة تكافح الجراد المحلي بحملة مستمرة حتى اليوم، وذلك في الأقسام الحقلية بشطحة وعين الكروم والسقيلبية وأفاميا وجب رملة وكرناز ومحردة وسلحب، وبأطراف الحقول والمصارف والطرقات، وقد تمت لتاريخه مكافحة أكثر من 11 ألف هكتار.

ولفت محفوض إلى أن مرض تعفن الجذور، لم يصب سوى مساحات بسيطة ـ بقع ـ هنا وهناك، نتيجة الهطلات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة في بداية الموسم، وأشار إلى أنها تحت المراقبة للمعالجة الفنية.

وفيما يتعلق بشكوى الفلاحين من تأخر فتح قنوات الري ليتمكن الفلاحون من ري أراضيهم، بيَّنَ أن الهيئة فتحت قنوات الري في شبكتي الغاب وطار العلا منذ 15 يوماً لري القمح.

كما تم توزيع المازوت الزراعي المدعوم للفلاحين حسب الاحتياج، كما تم توزيع المازوت بسعر التكلفة 1700 ليرة، للفلاحين الذين سجلوا عليه لدى الوحدات الإرشادية.

من جهته، بيَّن المدير العام للهيئة أوفى وسوف لـ«الوطن»، أنه تمت صيانة الأقنية الرئيسية والناقلة في المواقع التي تحتاج إلى صيانة، وتعزيلها بمسافة 170 كم.

وأوضح أن الهيئة نفذت 13 سدة ترابية حتى الآن، 3 منها على المصارف الرئيسية والباقي على نهايات المصارف الفرعية لتأمين مياه الري للفلاحين.

ولما تزل العمليات مستمرة لتنفيذ كل السادات لتحقيق أكبر حصاد ممكن للمياه والاستفادة منها في الري.

ولفت وسوف إلى أن الهيئة أطلقت مياه الري إلى شبكة ري طار العلا – العشارنة في 13 الشهر الماضي بتدفق 9 أمتار مكعبة بالثانية، وأطلقت المياه أيضاً إلى شبكة ري الغاب في 20 الشهر الماضي بتدفق 10 أمتار مكعبة بالثانية، وذلك لري المحاصيل الشتوية وخاصة محصولي القمح والشوندر.

كما حولت الهيئة أيضاً مياه نهر دير شميل إلى القناة الجنوبية في شبكة ري الطار، عبر مشروع الوصل الهيدروليك لأول مرة لري أراضي الجمعيات الفلاحية في الصارمية وسلحب والقريات وجمعيات أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن