الخبر الرئيسي

«إس 400» الروسية توقف تحليق الطائرات الأميركية والتركية فوق سورية.. والجيش يتقدم بأرياف حمص وحماة واللاذقية … دمشق: قوافل تركية تحمل السلاح والذخيرة للإرهابيين تحت عنوان «الإنسانية»

الوطن – وكالات :

أكدت دمشق أن أنقرة تدعم التنظيمات الإرهابية عبر قوافل تدعي أنها تحمل «مساعدات إنسانية»، على حين دمر الطيران السوري والروسي عدداً من تلك القوافل وساهم بتقدم الجيش في أرياف حمص واللاذقية وحماة.
وكشفت في بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نقلته «سانا» عن «معلومات مؤكدة» تفيد بزيادة دعم تركيا للإرهابيين بالأسلحة والذخائر والعتاد مؤخراً مقابل الحصول على النفط والآثار المسروقين من سورية والعراق بأسعار زهيدة، وذلك عبر ما يسمى قوافل «مساعدات إنسانية» ما هي إلا «قوافل محملة بالأسلحة والذخائر تصل إلى الإرهابيين وتنقل جرحاهم إلى المراكز الصحية التركية» تمر عبر المعابر الحدودية دون أن تخضع لأي تفتيش على الإطلاق.
وطالب البيان المجتمع الدولي «بالضغط إلى أقصى درجة على الحكومة التركية التي أمعنت في عدوانها الليلة (قبل) الماضية بإطلاق عدة قذائف هاون من جبل الأقرع باتجاه مواقعنا، والتوقف عن دعم الإرهاب».
وفي مؤشر على أخذ التحذيرات الروسية على محمل الجد من قبل واشنطن وأنقرة رغم التصريحات الإعلامية للمسؤولين الأتراك، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن الطائرات الأميركية والتركية أوقفت الغارات على مواقع داعش داخل الأراضي السورية، بعد نشر روسيا منظومة «إس 400» في قاعدة «حميميم» الجوية بمحافظة اللاذقية، وذلك خوفاً من هذه المنظومة الفتاكة التي ستتولى حماية الطائرات التابعة للمجموعة الجوية الروسية وتدمير أي هدف قد يشكل خطراً عليها.
وفي حلب أفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن سلاحي الجو السوري والروسي دمرا عدداً من تلك القوافل القادمة من تركيا، أكبرها تلك التي كانت تسلك طريق معبر باب الهوى الحدودي باتجاه بلدة الدانا الحدودية وتضم 14 شاحنة محملة بالأسلحة والذخيرة مع مقتل وجرح أكثر من 40 من المسلحين المرافقين لها.
إلى حمص أكد مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن قوات الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة تمكنت من استعادة السيطرة على عدة نقاط تقع بعد منطقة الرميلة وثنية القريتين بمحيط بلدة القريتين بالترافق مع سلسلة غارات نفذها الطيران الحربي، وإحراز تقدم آخر باتجاه البلدة من المحورين الجنوبي والغربي بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش أدت لمقتل العشرات منهم من بينهم جنسيات عربية وأجنبية وعرف منهم القيادي بالتنظيم أبو مجاهد الدرعاوي.
إلى ريف حماة نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش تمكنت من السيطرة على المرتفع 1112 جنوب غرب بلدة السرمانية بريف حماة الشمالي الغربي، فيما أكد مراسل «الوطن» في حماة أن الطيران الحربي السوري والروسي دمر مقرات وآليات للتنظيمات المسلحة في اللطامنة ومعركبة وعيدون والتمانعة ولطمين والصياد، واستهدف بثلاث غارات مواقع مسلحي تنظيم «جند الأقصى» بالجهة الجنوبية والغربية من بلدة مورك، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين.
وفي ريف العاصمة دمشق أكدت مصادر «الوطن» قيام جيش الإسلام والميليشيات الأخرى المتآلفة معه، بإفراغ بلدة حرستا القنطرة والمزارع الواقعة بينها وبين قرية مرج السلطان، وكذلك المزارع بين الأخيرة وقرية بزينة من كامل السكان المدنيين وإعلان المنطقة على أنها عسكرية يمنع الدخول إليها من المدنيين، وترافق ذلك مع إرسال تعزيزات إلى جبهة المرج بدأت منذ يوم الخميس.
وفي ريف اللاذقية الشمالي أكد المرصد السوري المعارض «استمرار الاشتباكات بين وحدات من الجيش والتنظيمات المسلحة المدعومة من الحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة في عدة محاور بجبلي الأكراد والتركمان، وسط تقدم ومعلومات عن سيطرة الجيش على منطقة تل مران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن