اللبنانيون في أكثر من 40 دولة يختارون ممثليهم في مجلس النواب.. الداخلية: المؤشرات جيدة جداً ونسب الاقتراع مرتفعة … عون: أتمنى أن تنتهي الانتخابات من دون مشاكل
| وكالات
أدلى اللبنانيون المغتربون بأصواتهم أمس الأحد في أكثر من 40 دولة ضمن الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس النواب.
وحسب موقع «المنار» تفقد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون سير عملية انتخابات اللبنانيين المنتشرين في الخارج من مبنى وزارة الخارجية اللبنانية، وأعرب عن تمنيه أن تنتهي هذه الانتخابات من دون مشاكل أو اعتراضات، معرباً عن أمله أن تتحسن الأمور في الانتخابات المقبلة ويصبح لكل مواطن «كود» يمكّنه من الاقتراع من داخل منزله، وتأتي النتيجة من دون صناديق وأوفر على الدولة.
كلام عون جاء خلال زيارته، صباح أمس، غرفة العمليات الانتخابية في وزارة الخارجية لتفقد سير العملية الانتخابية في الخارج، حيث جال على القاعة المخصصة للإعلاميين، وأكد على موضوع «ميغا سنتر» الذي لم يقرّ بعد، ثم كانت له وقفة في غرفة هيئة الرقابة واطلع على كيفية مراقبة الانتخابات في الخارج، بعدها توجه إلى الغرفة العامة للصحفيين.
وبعد الجولة ألقى الرئيس عون كلمة قصيرة، قال فيها: ما تقومون به ليس عملاً سهلاً، وإن شاء اللـه تتحسن الأمور في الانتخابات المقبلة بحيث تكون أسهل من اليوم، مضيفاً: أهنئكم وأتمنى أن تنتهي الانتخابات من دون مشاكل أو اعتراضات.. وكل 4 سنين وأنتم بخير».
وانطلقت المرحلة الثانية من تصويت المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية، أمس الأحد، في 48 بلداً، بمشاركة 194 ألفاً و348 مغترباً لبنانياً، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفي السياق، أفادت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، بأن أستراليا هي أولى الدول التي بدأ فيها تصويت المغتربين، ليلة السبت الأحد، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة ستكون آخر من يفتح صناديق الاقتراع أمامهم، نظراً إلى فارق التوقيت.
وبدوره حسب «الميادين» قال وزير الخارجية اللبناني عبد اللـه بو حبيب من غرفة العمليات: نحن على اتصال دائم مع السفارات والقنصليات، ونريد إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية»، موضحاً أن صناديق الاقتراع ستصل تباعاً إلى بيروت بعد إقفال الأقلام.
وأعلن بو حبيب أن نسبة التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات بلغت 59.45 بالمئة، مضيفاً: هناك 3 دول بلغت نسبة الاقتراع فيها فوق ـ 70 بالمئة، وهي إيران والبحرين وسورية، وفي العراق بلغت 48 بالمئة، وفي مصر دون 50 بالمئة، أما بقية الدول فبلغت نسبة الاقتراع فيها فوق الـ60 بالمئة.
من جانبه أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي بعد تفقده غرفة العمليات لمتابعة اقتراع اللبنانيين في الخارج في وزارة الخارجية، أن ما يحصل هو مهرجان لبناني في الخارج قائلاً: نحن وفينا بما وعدنا به وحضرنا للانتخابات بطريقة جيدة وأفضل من الظروف التي نعيشها، مضيفاً: المؤشرات جيدة جداً ولم نر أي مقاطعة للانتخابات والإقبال كثيف ونسب الاقتراع مرتفعة، اللوائح مرقمة ولا نسخات أخرى من الممكن أن يتسلمها أحد ورئيس القلم يسلم في نهاية اليوم النسخ بالأرقام.
ورداً على سؤال، حول ما حصل في ألمانيا، أوضح مولوي أن ما حصل سيوضع في محضر الاقتراع وسنعالجه والأوراق لا تعتبر ملغاة، موضحاً أنه تواصل مع السفير أديب في برلين، وتأكد أن اللوائح موجودة لديه ولاسيما لبيروت الثانية، وما من علامة فارقة بل شعيرات من نسيج الورقة.
بدوره أعلن نائب رئيس المراقبين في الاتحاد الأوروبي ياريك دوماينسكي أمس، بعد زيارة تفقدية إلى غرفة العمليات في وزارة الخارجية والمغتربين في بيروت: نشرنا 16 فريقاً لمراقبة انتخابات اللبنانيين مباشرة في الخارج في 13 بلداً أوروبياً.
وحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» أوضح دوماينسكي في وقت سابق أمس أن الفرق ستراقب انتخابات المغتربين من الساعة السابعة صباحاً حتى العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، مضيفاً: سنراقب أيضاً سير العملية الانتخابية من مركز العمليات في وزارة الخارجية والمغتربين، وسنكون حاضرين في عملية العد والفرز لصناديق الاقتراع الآتية من الخارج في 15 أيار.
وقال: أود أن أعرب عن امتناني لوزارة الخارجية والمغتربين لإعطائنا المساحة لمراقبة سير العملية الانتخابية في غرفة العمليات، مشيراً إلى التقييم لتصويت اللبنانيين المغتربين سيكون ضمن التقرير الأولي الذي سنعلن عنه في المؤتمر الصحفي في 17 أيار عند الحادية عشرة صباحاً.
وجرت الجولة الأولى من تصويت المغتربين، يوم الجمعة الماضي، في 10 دول هي السعودية، ومصر، وإيران، وقطر، والأردن، وسلطنة عمان، والكويت، والعراق، والبحرين، وسورية.
وستجرى الانتخابات داخل البلاد في 15 أيار الجاري، وتتنافس في الانتخابات 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحاً موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائباً في البرلمان.