تخطط للوجود الدائم في المياه الحرة على بعد أكثر من ألفي كم … طهران: نعارض الحرب في أوكرانيا كما عارضناها في سورية والعراق وأفغانستان واليمن

أكدت إيران، أمس الأحد، معارضتها للحرب في أوكرانيا مثلما تعارض الحرب في سورية والعراق وأفغانستان واليمن وأي نقطة أخرى في العالم، موضحة أن قواتها البحرية تخطط للوجود الدائم في المياه الحرة على بعد أكثر من 2000 كم.
ونقلت وكالة «فارس» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي زبيغنيو رايو في طهران أمس الأحد: «إن وزير الخارجية البولندي التقى (أمس) رئيس مجلس الشورى الإسلامي للبحث في مجال التعاون البرلماني وسيقوم رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية البولندية بزيارة إلى وارسو في غضون الشهر القادم».
وأشار عبد اللهيان إلى أنه جرى البحث خلال المحادثات حول أحدث تطورات المنطقة وأوكرانيا قائلاً: «نحن نعارض الحرب في أوكرانيا مثلما نعارض الحرب في العراق وأفغانستان واليمن وسورية وأي نقطة أخرى في العالم».
وأكد أن السبيل في أوكرانيا يجب أن يكون سياسياً وأن المحادثات السياسية بين روسيا وأوكرانيا ينبغي أن تؤدي سريعاً إلى وقف الحرب وإرساء الهدنة.
وبين عبداللهيان أنه أعلن في بداية الحرب في أوكرانيا خلال اتصاله مع وزير الخارجية البولندي استعداد إيران لإيفاد فريق طبي مؤلف من 25 شخصاً من الكوادر الطبية للحدود الأوكرانية البولندية وكذلك الاستعداد لإرسال المساعدات الإنسانية، ولكن نظراً لأن الصليب الأحمر الدولي كان قد نشر فرقه الطبية في النقاط الحدودية فقد أعلنوا لنا بأنه لا حاجة للمزيد من الفرق الطبية في ذلك الوقت.
وأشار إلى اتصالاته الهاتفية مع نظيره الأوكراني وأضاف: «لقد تباحثت هاتفياً مع وزير خارجية أوكرانيا 3 مرات حول التطورات في بلاده ونقلت رسالته لوزير الخارجية الروسي مرتين، الأولى في تونشي بالصين على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الجارة لأفغانستان والثانية خلال زيارتي إلى موسكو، التي كانت حول الهدنة والاستعداد للحوار والاتفاق، وسنستمر في بذل جهودنا في هذا المسار ونأمل بأن نشهد السلام والاستقرار والأمن في جميع مناطق العالم».
ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، اتسم الموقف الرسمي للدولة الإيرانية على لسان مسؤوليها، بالتناسق ووحدة الموقف، إذ كانت إيران من بين الدول التي دخلت في سياق إبداء الرأي في ما يحصل بين روسيا وأوكرانيا من دون إعلان موقف حاسم مع أو ضد، إذ اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الأعمال الاستفزازية لحلف شمال الأطلسي هي أصل الأزمة الأوكرانية، وكتب عبد اللهيان في «تويتر» أن «أزمة أوكرانيا متجذرة في استفزازات الناتو، ولا نعتبر اللجوء إلى الحرب حلاً»، وأضاف إن «وقف إطلاق النار والتركيز على حل سياسي وديمقراطي ضرورة»، وأن ثمة «ضرورة لاحترام القانون الدولي والقانون الإنساني في النزاعات العسكرية».
من جهة ثانية أكد قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال شهرام إيراني أن هذه القوة تخطط للوجود الدائم في المياه الحرة على بعد أكثر من 2000 كم.
ونقلت «فارس» عن إيراني قوله في تصريح أمس الأحد خلال مراسم التوقيع على اتفاق للتعاون المشترك بين القوة البحرية للجيش ومنظمة الجهاد الجامعي: «إن أساس حركة القوة البحرية للجيش هو توجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية الذي له رؤية خاصة لتنمية سواحل مكران، جنوب شرق إيران، لذا فإن تحقيق هذا الهدف الإستراتيجي بحاجة إلى التربية والتعليم والاهتمام بالتنمية».
وأضاف: «إن رؤية القوة البحرية للجيش الإيراني هي للبحار الحرة ونريد الوجود بصورة دائمة على بعد أكثر من ألفي كم وبناء عليه يجب علينا الاهتمام بتنمية سواحل مكران».