73.5 مليار ليرة سلفة لـ«السورية للتجارة» لاستجرار مواد مدعومة.. وتوريدات المشتقات النفطية انقطعت أكثر من 30 يوماً … عرنوس: الحكومة تقدر صبر المواطنين وتبذل أقصى جهد ممكن لتوفير أفضل الخدمات
| الوطن
أكد رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أن الأشهر والأسابيع الماضية شهدت صعوبات متزايدة في تأمين انتظام التوريدات من النفط والمشتقات النفطية رغم الجهود الكبيرة التي نبذلها للحفاظ على سلسلة التوريدات الخارجية وتلبية متطلبات السوق المحلية، مشيراً إلى الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه بلدنا بسبب مفرزات الحرب على الإرهاب وداعميه منذ ما يزيد على عقد من الزمن.
وخلال عرض قدمه عرنوس تحت قبة مجلس الشعب مع بدء أعمال جلسته الأولى من الدورة العادية السادسة للدور التشريعي الثالث أوضح رئيس مجلس الوزراء أن توريدات المشتقات النفطية انقطعت لمدة زادت على 30 يوماً ولم تفلح كل الجهود المبذولة لتجاوز ذلك ولاسيما مع قيام أعداء الشعب السوري باحتجاز بعض النواقل ومنها ناقلة تحمل 800 ألف برميل من النفط ومنع وصولها ما اضطر الحكومة لترشيد توزيع الكميات المتوافرة بهدف إطالة أمد تزويد السوق بما يتوافر من كميات محدودة إضافة إلى ضمان استمرار تزويد بعض الجهات العامة كالمشافي والأفران ومحطات ضخ مياه الشرب وبعض القطاعات الزراعية وغيرها.
وأعرب عرنوس عن تقديره للمواطنين على صبرهم وتفهمهم لواقع الحال، مؤكداً أن الحكومة تبذل أقصى جهد ممكن للتخفيف من حدة هذه الصعوبات وتوفير أفضل المستويات الممكنة من الخدمات وفق الإمكانات المتاحة.
وبين أن توافر المشتقات النفطية مرهون بشكل رئيس بوصول التوريدات من الخارج وأن متابعة موضوع التوريدات يشكل هاجساً وأولوية أولى لدى الحكومة، حيث تتم إدارة هذا الملف وفق تقارير تتبع يومية وعلى مدار الساعة وكذلك من خلال التواصل المباشر بين كل القنوات المعنية بإدارة هذا الملف.
وأضاف: إن الحكومة مستمرة في مشروع أتمتة توزيع المواد المدعومة وإدارة ملف الدعم وفق السياسات الاقتصادية والاجتماعية المعتمدة الهادفة بشكل رئيس إلى ضمان العدالة الاجتماعية والكفاءة الاقتصادية في إدارة الموارد المتوافرة.
ولفت عرنوس إلى أن مجلس الوزراء منح المؤسسة السورية للتجارة سلفة مالية بقيمة 73.5 مليار ليرة بهدف تمكينها من استجرار بعض المواد المدعومة وتقديمها للمواطنين إضافة إلى منح أولويات تمويل التوريدات إلى مكونات السلة الغذائية وقوائم الأدوية ومدخلات العملية الإنتاجية على وجه التحديد.