الاحتلال التركي اعتدى على سد الشهباء وقرية حسية.. و«الأميركي» عاد إلى قواعد له في الرقة … الجيش يقتل ويصيب 10 إرهابيين في «خفض التصعيد» ويردي دواعش في البادية
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
قضى الجيش العربي السوري وأصاب، أمس، 10 إرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في وقت أردت فيه الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة عدداً من الدواعش خلال اشتباكات ضارية في بادية دير الزور.
وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي، دكت بالصورايخ سيارات «بيك آب» للإرهابيين على محور القاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، ما أدى لتدميرها بمن فيها، كما دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع لهم في محور المشاريع بسهل الغاب أيضاً.
وأوضح، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، استهدفت بالمدفعية الثقيلة، نقاط تمركز للإرهابيين في سفوهن وفليفل والفطيرة والبارة وكنصفرة وبينين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
بدوره، نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصدر ميداني: أن وحدات من الجيش رصدت تحركات تابعة لميليشيات «جيش النصر» الموالية للنظام التركي على محور بلدة القاهرة بسهل الغاب شمال غرب حماة، حيث حاولت آلية تابع للمسلحين التنقل عبر أحد الطرق الزراعية بمحيط البلدة.
وأوضح المصدر، أن «هذه التحركات استدعت تدخلاً سريعاً من قبل وحدات الجيش العربي السوري عبر استهداف هذه الآلية بصاروخ موجه ما أسفر عن تدمير الآلية ومقتل 6 مسلحين وإصابة 4 آخرين».
وذكر المصدر، أن المرتزقة الإرهابيين الموجودين في سهل الغاب والموالين للنظام التركي، يسعون إلى نقل عتاد وذخيرة وإرهابيين ومنصات لإطلاق الصواريخ لاستهداف القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، في حين يلجأ الجيش العربي السوري باستمرار إلى استهداف هذه التحركات من خلال توسيع نطاق استهدافاته المدفعية والصاروخية لتشمل خطوط إمداد الإرهابيين القادمة من ريف جسر الشغور باتجاه محور سهل الغاب.
كما شهدت محاور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة، بين قوات الجيش العربي السوري والإرهابيين من دون معلومات عن خسائر بشرية، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي البادية الشرقية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في بادية دير الزور، مؤكداً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وإصابة آخرين.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية رسمية أن أصوات الانفجارات التي سمعت في مدينة القامشلي ناجمة عن تدريبات عسكرية، في حين أشارت مصادر إعلامية معارضة أن دوي الانفجارات ناجم عن تدريبات عسكرية مشتركة تجريها قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية في مطار القامشلي.
من جانب آخر، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن قوات الاحتلال الأميركي، عمدت أواخر الشهر المنصرم، إلى إعادة قاعدتين بمحافظة الرقة بعدما انسحبت منهما، حيث استقدمت معدات حربية و9 عربات مدرعة من نوع «برادلي» وعشرات الجنود إلى موقع الفرقة 17 شمال الرقة بـ4 كم، بالإضافة إلى نقل معدات عسكرية وآليات وجنود إلى مطار الطبقة العسكري غرب الرقة بـ50 كم، عبر طائرات شحن.
وقبل عامين انسحبت قوات الاحتلال الأميركي من مطار الطبقة والفرقة 17 بمحافظة الرقة عقب إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن تخفيف عدد القوات الأميركية في سورية.
من جانب آخر، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية بأن جيش الاحتلال التركي قصف سد الشهباء وقرية حسية التابعة لمنطقة الشهباء بحلب، مؤكدة أن القصف ألحق أضراراً مادية بحقول الأهالي نتيجة استهدافها بشكل مباشر.
إلى ذلك زعمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية أنها ألقت القبض على متزعم من تنظيم داعش الإرهابي مع اثنين من المتعاونين معه في مدينة الرقة.
وذكر موقع الميليشيات الإلكتروني أنه وبعد عملية تتبع دقيقة، داهمت ما تسمى «وحدات مكافحة الإرهاب» في «قسد» منزلاً كان يختبئ فيه متزعم من تنظيم داعش الإرهابي، وألقي القبض عليه وضبط كمية من الوثائق والأسلحة.
وفي سياق منفصل، استشهد طفلان في بلدة الفقيع بريف درعا الشمالي نتيجة انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الإرهاب.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر في الجهات المختصة قوله: إن «عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون قبل اندحارهم من بلدة الفقيع ومحيطها بريف درعا الشمالي انفجرت صباح أمس خلال سير طفلين من البلدة في الأراضي الزراعية القريبة منها ما أدى إلى استشهادهما».