رياضة

وسط تحضيرات متواضعة.. منتخب ناشئي السلة يفتتح لقاءاته في غرب آسيا اليوم بلقاء العراق

| مهند الحسني

يفتتح اليوم الثلاثاء منتخبنا الوطني بكرة السلة تحت 16 سنة في تمام الساعة الخامسة عصراً بتوقيت العاصمة دمشق أولى مبارياته في بطولة غرب آسيا المقامة في العاصمة الأردنية عمان بلقاء منتخب العراق الشقيق، في لقاء يتوقع أن يحفل بكثير من الإثارة والندية لأن هاجس المنتخبين هو الفوز ليكون بمنزلة بوابة عبور نحو انتصارات أفضل في البطولة التي يشارك فيها خمسة منتخبات (سورية، إيران، لبنان، الأردن، العراق) وستكون المنافسة على أشدها في هذه النسخة لأن المنتخبات المشاركة ستتنافس على نيل بطاقتي التأهل للنهائيات الآسيوية التي ستقام في قطر، لذلك جميع المنتخبات ستلعب بقوة من أجل تحقيق شرط التأهل، ما يعني أن منتخبنا سيكون أمام مباريات قوية وعليه بذل الكثير من الجهود بهدف تسجيل حضور جيد وتحقيق نتيجة إيجابية توازي طموحنا بالتأهل للنهائيات الآسيوية المقبلة، ورغم صعوبة ذلك غير أننا على ثقة بقدرة لاعبينا على تجاوز عثرات تحضيراتهم وتمثيل السلة السورية بشكل يدعو للتفاؤل بنتائج جيدة.

اللقاء الافتتاحي

لن يكون لقاء منتخبنا اليوم مع نظيره العراقي صعباً للغاية نظراً لتقارب مستوى المنتخبين من حيث النتائج المحققة لهما في مشاركتهما السابقة، لا بل يعد منتخبنا أفضل على صعيد التأهل للنهائيات، ومن المتوقع وبنسبة كبيرة خروج منتخبنا بنقاط الفوز ويبقى ذلك على الورق لأن المنتخب العراقي يضم أيضاً لاعبين متميزين، وتم تحضيره بما يوازي حجم وقوة البطولة على عكس منتخبنا الذي لم يتحضر كما يجب، أما اللعب أمام منتخبي لبنان وإيران فالوصول لنقاط الفوز صعب ويحتاج الكثير الكثير من الجهود وتركيزاً عالياً وتنفيذاً دقيقاً لتعليمات مدرب المنتخب.

لن نطالب المنتخب بالفوز على إيران لأن ذلك سيكون من باب الحماقة، لأننا نعرف «البير وغطاه»، وبأن هناك بوناً شاسعاً من حيث المستوى الفني بين المنتخبين على الصعيد الفني، من حيث قوة الدوري، وطريقة تحضير المنتخب، لذلك الخسارة متوقعة أمام منتخب يتفوق علينا بكل شيء، بشرط أن نكون نداً له، ونلعب كرة سلة عصرية متطورة، لا أن نكون صيداً سهلاً يستبيح لاعبو المنتخب الإيراني سلة منتخبنا من كل حدب وصوب وهذا ما لا نتمناه.

وكل ما علينا التركيز واللعب بقوة أمام منتخب لبنان فالفوز عليه يضمن تأهلنا للنهائيات في حال وضعنا بالحسبان فوزنا على منتخبي العراق والأردن صاحب الضيافة الذي سيلعب متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور وهذا سيشكل أوراق ضغط على جميع المنتخبات، المهمة ليست سهلة لكنها بالوقت نفسه ليست مستحيلة ومنتخبنا يضم لاعبين هم من النخبة على مستوى القطر وتم انتقاؤهم بطريقة جيدة.

بعثة

وكانت بعثة منتخبنا الوطني قد غادرت أرض البلاد ظهر أمس الإثنين متوجهة إلى الأردن وضمت كلاً من: مدير المنتخب: جاك باشاياني، مدرب المنتخب: إياد عبد الحي

مساعدا المدرب: محمد الطرن- نديم زرز، الإداري: فارس ناصيف، المعالج: أنس شعبان، مجد صفدي منسق إعلامي. واللاعبون هم:

عبد الجواد حسكل- غيث الشامي- جورج قلاجيان- أندرو حمامجي- ليث دقس- فؤاد عبد النور- ليث دهمان – لؤي عزاوي- أنس الحجي- جوان ججو – رامي سمعان- عمر طيارة.

تحضيرات متعثرة

خابت أماني عشاق السلة السورية واصطدمت بواقع مرير بعد سلسلة من التصريحات أتحفنا بها بعض القائمين على اللعبة بأنهم سيبنون منتخباتنا الوطنية بطرق حديثة وعالمية، لكن الكلام والشعارات شيء والواقع شيء آخر، بعدما صدقت التوقعات بأن جبل اتحاد كرة السلة سيلد فأرا كيف لا والاتحاد العتيد لم يقدم لنا أي جديد، لا بل عاد بنا إلى أيام عصر الجليد، فلا المسابقات تطورت ولا المنتخبات تحضرت كما وعدنا.

لقد نجح الاتحاد الحالي بإجماع المتابعين في أمر واحد وهو إجبارنا على الترحم على إنجازات الاتحادات السابقة التي لم تلق دعماً يوازي ما حظي به الاتحاد الحالي لكنها أدارت المسابقات بنزاهة وكفاءة وحياد.

وقد أضاف اتحاد كرة السلة صفحة جديدة لمعجم إخفاقه الفني وثبت أن شعاراته الطنانة في عملية البناء والمنحنيات الإستراتيجية لا تتجاوز حدود القرع على حبال العاطفة، وبأنها كلام مرسل لا جمرك ولا رقيب عليه.

والشيء الذي يدعو للاستغراب أن روزنامة اتحاد غرب آسيا لبطولاته ومسابقاته واضحة ومعروفة ومحددة التواريخ مسبقاً ورغم ذلك وضع اتحاد السلة منتخبنا تحت وطأة التحضير المسلوق وعلى مبدأ (مشّي الحال) دون مباريات تحضيرية جيدة اقتصرت على لقاءات مع منتخب حلب الذي لا نعرف متى شكّل ومن يدربه وكيف تم إنشاؤه، كل هذه المقدمات توصلنا لنتيجة مفادها أن طريق منتخبنا نحو إحدى بطاقتي التأهل شائكا وصعب لأسباب كثيرة سنأتي على ذكرها في وقتها.

تفاؤل ولكن

«الوطن» وقبل سفر المنتخب التقت مع مدرب الفريق الكابتن إياد عبد الحي مستفسرة منه عن حظوظنا بالتأهل للنهائيات حيث أكد:

بدأنا التحضيرات قبل أسبوعين وعبر معسكرين أحدهما في حلب امتد لثمانية أيام، وكانت نهاية التحضيرات في مدينة دمشق التقينا مع فريق الثورة تحت 23سنة، المنتخب ينقصه عامل الطول لأن المهارات موجودة، ورغم ضيق فترة التحضير عملنا على الجانب المهاري وخاصة التسديد، ومضى يقول: لدينا إصابة بلاعب السنتر عمر طيارة والجهاز الطبي أكد إمكانية مشاركته في المباراة الأولى أمام العراق.

وعن حظوظنا بالتأهل للنهائيات تابع يقول: التأهل للنهائيات الآسيوية ليس مستحيلاً، ولكنه صعب في ظل وجود منتخبي إيران ولبنان، لكننا سنحاول أن نحقق الفوز على كلا المنتخبين، شاهدنا منتخب العراق والأردن وأملنا الفوز والتأهل للنهائيات.

وختم حديثه بقوله: اتحاد السلة لم يقصر أبداً في تأمين كل الأجواء التحضيرية المناسبة للمنتخب، ونأمل أن نكون عند حسن ظن الجميع بنا ونعود بنتائج جيدة توازي الطموح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن