شؤون محلية

أخبار غير سارة … 83 بالمئة من الأراضي المزروعة بالقمح و90 بالمئة من المزروعة بالشعير في السويداء غير قابلة للحصاد

| السويداء-عبير صيموعة

بدأت علامات الذبول والاصفرار تظهر بوضوح على محصولي القمح والشعير على ساحة المحافظة كلها وفي المناطق الشمالية والغربية من المحافظة على وجه الخصوص ما أدى إلى تخوف المزارعين في السويداء من خسارة نسبة كبيرة من إنتاج أراضيهم، كما تخوف أهالي منطقتي صلخد وشهبا من تدني الإنتاج نظراً للظروف الجوية التي ترافقت مع فترة زراعة ونمو المحاصيل.

وأكد مدير زراعة السويداء أيهم حامد لـ«الوطن» أن تخوف المزارعين من تدني الإنتاج واقع حقيقي لأنه وفق الكشف الحسي للمديرية على المحاصيل الحقلية من القمح والشعير البعل على ساحة المحافظة فقد تبين أن الأراضي غير القابلة للحصاد بالقمح تتجاوز 83 بالمئة من الأراضي المزروعة في حين الأراضي المزروعة بالشعير تتجاوز تلك النسبة لتصل إلى 90 بالمئة.

وأوضح حامد أن أسباب تدني الإنتاج إنما يعود بداية إلى تأخر تساقط الأمطار بداية الموسم إضافة إلى قلة الأمطار الهاطلة بالمجمل فضلاً عن الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة خلال أشهر الشتاء ما انعكس سلباً على إنتاجية المحاصيل الحقلية في المحافظة من القمح والشعير، يضاف إليها وجود بعض الأراضي غير المخدمة التي لم يقم أصحابها بتتبع الدورات الزراعية لها من خلال زراعتها عاماً وإراحتها العام الذي يليه.

ولفت حامد إلى أنه تم تنفيذ كامل خطة المساحات المزروعة بالقمح البعل في المحافظة وخاصة في مناطق الاستقرار الأولى والثانية إلا أنها لم تتجاوز الـ78 بالمئة في منطقة الاستقرار الثالثة حيث تم زراعة 33 ألفاً و688 هكتاراً من القمح البعل، لافتاً إلى أن التقدير الأولي لإنتاجه لا يتجاوز 1363 طناً فقط، كما أن المساحات المزروعة من الشعير البعل وصلت إلى 21 ألفاً و688 هكتاراً إلا أن التقديرات الأولية للإنتاج لم تتجاوز الـ 475 طناً.

وأكد حامد أن المساحات المزروعة بالقمح المروري والبالغة 1173 هكتاراً بخير حيث تبلغ تقديرات الإنتاج بنحو 3 آلاف طن مشيراً إلى زيادة المساحات المستثمرة للمحاصيل العلفية ضمن خطة مديرية الزراعة من 2300 هكتار إلى نحو 4 آلاف هكتار، كما أن الأراضي التي دخلت الاستثمار بلغت 1200 هكتار لزراعة المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة مع بقاء نحو 33 ألف هكتار غير مستثمرة وتحتاج إلى استصلاح على ساحة المحافظة.

وفي السياق ذاته أشار أهالي ريف السويداء المحاذي لمحافظة درعا وخاصة قرى عرى والقريا إلى تخوفهم من عدم قدرتهم على حصاد أراضيهم نتيجة تعرضهم لاعتداءات بالرصاص من مجهولين، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى استحالة حصادها وتحولها إلى أراض للرعي نتيجة استباحتها من أصحاب المواشي في تلك المناطق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن