مطالبات بتحسين الواقع الخدمي.. اللاذقية تستضيف حماة في المحافظة … الخير: ضبط عمل السرافيس «بالأتمتة» الكتابية!! .. مدير المياه: كلما تحسنت الكهرباء كان الواقع المائي أفضل
| اللاذقية - عبير سمير محمود
أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب أهمية تبادل الخبرات بين المجالس المحلية والاطلاع على تجارب العمل المحلي بما يحقق الاستفادة والخبرة لتطوير العمل لمصلحة الوطن والمواطن.
وفي جدول أعمال الدورة العادية الثانية للعام الجاري، ينعقد مجلس محافظة اللاذقية، بحضور وفد من مجلس محافظة حماة برئاسة عضو المكتب التنفيذي فاضل درويش، وبحضور رئيس وأعضاء البرلمان الطفلي في اللاذقية، وأشار حبيب إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين المجالس المحلية لنقل التجارب والرؤى من كل محافظة وطرح مقترحات لتطوير العمل بما يساهم في نهوض القطاعات الخدمية وانعكاسها على كل القطاعات.
وأكد رئيس مجلس المحافظة أنه على أعضاء المجلس مناقشة كل الأمور وعرض المقترحات والتوصيات وتوظيف كل ما هو ممكن لتحسين الواقع الخدمي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وكل قطاع في المحافظة بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن في الوقت نفسه.
ونوّه بأهمية حضور البرلمان الطفلي الذي يسهم في إتاحة الفرص للأطفال للتعبير عن آرائهم وعرض تطلعاتهم وأفكارهم حول حقوقهم وواجباتهم بشكل عام.
وأعضاء البرلمان الطفلي أكدوا بدورهم أهمية حضور مجلس المحافظة لإيصال صوتهم ومطالبهم وأهمها المطالبة بتوزيع الكتب المدرسية قبل بداية العام الدراسي، وألا تكون الكتب مدورة من الأعوام السابقة لتحقيق أكبر فائدة منها للطلاب، واقترحوا إعادة صيانة وتأهيل معسكر الطلائع في البسيط وتوفير وسائط نقل مجانية إلى أماكن الاصطياف والمواقع الأثرية والتوسع بالشواطئ المفتوحة المجانية للأهالي.
خلال الجلسة، أقر المجلس رفع توصية بخصوص تأهيل وصيانة معسكر الطلائع أو أجزاء منه ليكون جاهزاً لاستقبال أنشطتهم، كما أجاب عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التربية أمير إسماعيل عن تساؤلات الأطفال حول مجال عمله وأكد العمل على متابعتها.
وناقش أعضاء المجلس عدة ملفات خدمية وتنموية، ومنها مشاكل المياه والنقل والكهرباء، وطالبوا بإيجاد الحلول ليكون الصيف مريحاً من الناحية الكهرومائية بالتنسيق بين المديريتين قبل بدء فصل العطش.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل في محافظة اللاذقية مالك الخيّر لـ«الوطن»، أن موضوع النقل في اللاذقية في طريقه للحل بشكل نهائي وجذري بمتابعة من المحافظ وتكثيف جهود جميع الجهات المعنية.
وأشار الخيّر إلى تحقيق نتائج إيجابية في مجال النقل وتحسين واقع عمل السرافيس بنسبة 80 بالمئة جراء العقوبات الرادعة بحق المخالفين والمتسربين، لافتاً إلى أن العمل مستمر حتى تنظيم عمل جميع الخطوط ريفاً ومدينة.
وحول مشكلة خطوط المزيرعة وكرسانا، شدد الخيّر على متابعة جميع الخطوط ومنها خطوط المزيرعة وكرسانا والقنجرة والمشيرفة التي كما ذكر سيتم وضع نقاط مراقبة على الخطوط بالتعاون مع البلديات لوضع موظفين موثوقين يقومون بتسجيل عمل السرافيس وضبط المتسرب منها، منوهاً بأنها نقل لتجارب ناجحة في جبلة والفاخورة والشبطلية وتم خلالها تحسين عمل هذه الخطوط بنسبة كبيرة جداً.
واعتبر الخيّر أن هذه الآلية لضبط عمل السرافيس بمنزلة عملية «أتمتة كتابية» لتسجيل كل سرفيس على الخطوط التي تعاني نقص السرافيس بفعل التسرب أو المخالفة، مشدداً على معاقبة المخالفين وفق القانون والعمل على إلزام السرافيس بالعمل وتأمين المواطنين.
ولفت إلى دراسة الخطوط من ناحية تأمين المحروقات وتوزيعها بشكل عادل لرفع أي مظلومية عن أي خط بحيث تكون الكميات كافية وفق المسافة لكل خط، وإعادة توزيعها بشكل عادل في حال كان هناك زيادة بالكميات على حساب المسافة لأي منها.
وإلى المياه، أكد مدير مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية طارق إسماعيل لـ«الوطن»، قيام المؤسسة بعدة خطوات على عدة محاور لتحسين الواقع المائي في المحافظة، مشيراً إلى التنسيق المستمر مع شركة الكهرباء خاصة قبل فصل الصيف.
وذكر إسماعيل أنه ما دامت السدود ممتلئة والآبار جيدة فإنه لن يكون هناك تعديات زراعية ولا جفاف بالآبار وبالتالي ستكون الغزارة جيدة والواقع المائي أفضل في الصيف، مبيناً أنه كلما تحسنت الكهرباء تحسن الواقع المائي بشكل أكبر.
وأشار إلى العمل على إعفاء محطات الضخ من التقنين الكهربائي بشكل تدريجي، إضافة إلى تغذية عدة آبار بمنظومة الطاقة الشمسية وتم وضع 7 آبار بهذا النظام حتى تاريخه، ومنها آبار المتن وسنيبلة والقلايع وكفردبيل والمران، وحالياً بصدد إعفاء آبار الرويمية من التقنين بما ينعكس إيجاباً على نحو 20 قرية مستفيدة منها، وبصدد إعفاء محطة الطابيات من التقنين الكهربائي خلال الفترة القادمة.
ولفت مدير المياه إلى أنه وخلال شهر سيتم وضع خط الجر الخامس في الخدمة بما ينعكس على واقع المياه في المدينة ويحقق قيمة مضافة بشكل عام، مشيراً إلى العمل المستمر لتحسين الواقع المائي في الريف والمدينة على حد سواء.