بكين أكدت أن التعاون مع جزر سليمان لا يتناول أي دول أخرى … شي: أمن أوروبا يعتمد على الوضع في أوكرانيا

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الإثنين على ضرورة الحاجة إلى استعادة السلام في أوكرانيا من خلال دعم المفاوضات الروسية الأوكرانية، على حين أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أنّ السلطات المحلية ستطور التعاون السلمي في مجال الأمن مع جزر سليمان، مؤكدةً أنّها لا تخطط لممارسة ضغط بهذه الصورة على أي دولة أخرى.
ونقلت وكالة «تاس» عن الرئيس الصيني قوله خلال مؤتمر بالفيديو أمس مع المستشار الألماني أولاف شولتس: «إن الصين تؤيد السلام دائماً، ويجب على كل طرف من الأطراف المعنية دعم استعادة السلام من خلال دفع المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا إلى الأمام».
كما أوضح شي، أن بكين تدعم أي جهود يبذلها المجتمع الدولي من شأنها تعزيز الحوار السياسي بين موسكو وكييف، كما نوه بضرورة توجه الاتحاد الأوروبي لإجراءات فعالة في هذا الاتجاه، مذكراً أن أمن الدول الأوروبية يعتمد على الوضع في أوكرانيا.
وأضاف: «بسبب الأزمة الأوكرانية، وجدت أوروبا نفسها مرة أخرى عند مفترق طرق. يجب بذل كل جهد ممكن لتجنب تصعيد الصراع وتنامي حجمه، لأن هذا قد يؤدي إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه».
من جهة ثانية نقلت قناة «روسيا اليوم» عن بيان، على خلفية المشاورات بين ممثلي وزارتي الخارجية الأسترالية والصينية بشأن الوضع في الجزء الجنوبي من المحيط الهادئ والتي جرت في الأسبوع الماضي: «تتعاون الصين مع جزر سليمان في مجال الأمن، على أساس قواعد القانون الدولي، ولا يتناول هذا التعاون أي دول أخرى ولا يستهدفها».
وشدد البيان على أنّ تعزيز الاتصالات بين بكين وجزر سليمان لن يؤدي إلى اشتداد الخلافات مع دول المنطقة، بل العكس، فإنّه يساعد في الحفاظ على السلام والاستقرار، مضيفاً إنّ الصين لا تسعى إلى تحقيق أي مصالح أنانية ولا تسعى إلى توسيع دائرة نفوذها.
واجتمعت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، السبت الماضي، مع نظيرها من جزر سليمان لأول مرة منذ توقيع دولته اتفاقية أمنية مع الصين.
ورغم معارضة واشنطن وكانبرا، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، في 19 الشهر الماضي، أنّ بكين وقعت مع جزر سليمان اتفاقية تعاون أمني مشترك.
وحذر البيت الأبيض في نهاية الشهر الماضي من أن الولايات المتحدة سترد إذا نشرت الصين وفقاً للاتفاقية حول التعاون في مجال الأمن مع جزر سليمان منشآت عسكرية صينية في أراضي هذه الدولة.