لندن: روسيا خصم إستراتيجي.. باريس: أوروبا ليست في حرب معها … موسكو: لن نقف مكتوفي اليدين إذا انضمت فنلندا إلى «الناتو».. ودمرنا راداراً أميركي الصنع
| وكالات
على وقع التصعيد الغربي، وحشد المزيد من القوة ضد روسيا على الجبهة الأوكرانية، أكدت الأخيرة الثبات في مواقفها لجهة توسع «الناتو» أو لجهة الاستمرار في عمليتها العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس.
وفي الإطار، نقلت وكالة « نوفوستي» عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن موسكو لن تقف مكتوفة اليدين إذا انضمت فنلندا إلى الناتو.
وأضاف: «من الواضح أنه من وجهة النظر الأمنية، لن نقف مكتوفي اليدين. ستتخذ قواتنا المسلحة كل الإجراءات الضرورية المطلوبة لضمان المصالح المشروعة للدفاع».
ونوه غروشكو إلى أن «النقاش يجري في «الناتو» اليوم حول فرض تعزيز عسكري إضافي لدول البلطيق، وفي حال انضمام فنلندا إلى الحلف فسيحاولون إقناعها بنشر قوات كبيرة على أراضيها بذريعة حمايتها».
بدوره أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أنه لدى روسيا كمية كافية من الصواريخ والذخيرة عالية الدقة لتنفيذ كل المهام المطروحة أمام القوات الروسية.
وأكد في حديثه لوكالة «إنترفاكس» أن المعلومات المتوفرة لدى وسائل الإعلام الغربية حول استنفاد الموارد العسكرية الروسية لا تتفق مع الواقع وأن مخزون الأسلحة في القوات الروسية المسلحة سيكون كافياً لتنفيذ كل المهام المطروحة أمامها.
في غضون ذلك قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: إن روسيا تعد خصماً إستراتيجياً لبلاده على المستوى الدفاعي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن والاس أمس الإثنين تأكيده خلال خطاب له من لندن أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» موحد، وكذلك الاتحاد الأوروبي، تجاه مسألة العقوبات على روسيا رغم ما وصفه بمحاولة بعض الدول توفير مخرج لها.
وعن العقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية الجارية في أوكرانيا، قال والاس: «العقوبات مهمة، والمساعدات العسكرية مهمة، ومن الصعوبة ألا يتأثر الروس بهذه العقوبات».
من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الإثنين: إن الاتحاد الأوروبي ليس في حرب مع روسيا، وأضاف أمام البرلمان الأوروبي، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، بمناسبة يوم أوروبا: «نعمل كأوروبيين من أجل الحفاظ على سيادة أوكرانيا وتكامل أراضيها ومن أجل عودة السلام إلى قارتنا، والأمر متروك لأوكرانيا وحدها لتحديد شروط المفاوضات مع روسيا».
وقال: «واجبنا أن نكون إلى جانب أوكرانيا للحصول على وقف إطلاق النار وبناء السلام، وبعد ذلك سنكون هناك لإعادة بناء البلاد، كأوروبيين دائماً، لأنه عندما يعود السلام، سيتعين علينا بناء توازنات جديدة».
وأكد الرئيس الفرنسي مجدداً أن الهدف في مواجهة قرار روسيا الأحادي الجانب بمهاجمة الشعب الأوكراني، هو إنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، وفعل كل شيء حتى تتمكن أوكرانيا من إعادة السيطرة عليها.
وتابع: «من أجل الحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ومن أجل عودة السلام إلى قارتنا، فإن الأمر متروك لأوكرانيا وحدها لتحديد شروط المفاوضات مع روسيا».
ميدانياً قالت الدفاع الروسية: إن قواتها أسقطت 3 مقاتلات أوكرانية، 2 من طراز «ميغ 29» بمنطقة دونيتسك وأخرى من طراز«سو 25» بخاركوف، ودمرت مراكزاً ومستودعات عسكرية ومحطة رادار أميركية الصنع.
ونقلت «روسيا اليوم» عن البيان اليومي لوزارة الدفاع الروسية عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في يومها 75، أن الجيش الروسي دمر بصواريخ جوية عالية الدقة تابعة للقوات الجوية الروسية موقعين للقيادة الأوكرانية وبطارية أوكرانية من أنظمة إطلاق صواريخ «غراد»، و18 مركز تجمع عسكري بالقرب من ليسيتشانسك، ومحطة رادار أميركية الصنع بمنطقة زلزتوي.
وأشار البيان إلى أنه بالقرب من آرتسيز في منطقة أوديسا، تم تدمير مروحيات أوكرانية باستخدام صواريخ مجنحة من طراز «أونيكس»، كما استهدفت المقاتلات الروسية 52 مركز تجمع عسكري إضافة إلى مستودع للذخيرة بالقرب من غلوخوف.
وأشار البيان إلى أنه تم تدمير 4 منشآت أوكرانية من طراز «سميرتش» وقاذفة واحدة من طراز «إس 300» بالقرب من بوغودوخوف، وتم تدمير 3 طائرات أوكرانية من دون طيار، بما في ذلك طائرتان من طراز بيرقدار-TB2 بالقرب من جزيرة زميني، وفي منطقتي إيزيوم وسنيجكوفكا تم اعتراض ثلاثة صواريخ من طراز «سميرتش».