«العمال» الكردستاني: لن ننجر لقتال الجيش العراقي كما تريد تركيا … البارزاني وتحالف «إنقاذ وطن» بحثا في أربيل تشكيل الحكومة ومبادرة التيار الصدري
| وكالات
بعد يوم من إعلان الحزب الديمقراطي الكردستاني عن استئناف اللقاءات مع الأطراف السياسية العراقية من أجل كسر حالة الانغلاق السياسي المسيطرة على المشهد العراقي، التقى رئيس الحزب مسعود البارزاني، أمس الإثنين، قيادات تحالف «إنقاذ وطن» وتم بحث تشكيل الحكومة العراقية المقبلة ومبادرة التيار الصدري، على حين أكد حزب العمال الكردستاني احترام سيادة العراق، وأنه لن ينجر بأي أزمة ضد الجيش العراقي كما تحاول تركيا.
ونقلت وكالة «شفق نيوز» عن مقر البارازني قوله في بيان: إن وفد «إنقاذ وطن» الذي يضم كلاً من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وزعيم ائتلاف عزم خميس الخنجر والقيادي في التيار الصدري حسن العذاري وصل إلى أربيل أمس، مبيناً أن الوفد توجه عقب وصوله مطار أربيل الدولي إلى بيرمام حيث مقر البارزاني.
وأكد البيان أن الوفد اجتمع مع البارزاني وبحث معه الوضع السياسي العراقي وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ومبادرات التيار الصدري، موضحاً أن الاجتماع حضره سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني ومرشح «الديمقراطي» لمنصب رئيس الجمهورية ريبر أحمد».
وكان الإطار التنسيقي الجامع لقوى شيعية، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد طرح كل منهما مبادرة لحل الانسداد، حيث تكونت مبادرة الإطار من تسع نقاط، ومرفقة بتسعة التزامات، تضمنت دوراً محورياً للمستقلين في تسمية رئيس الحكومة بشرط أن يكون ضمن إطار المكون الشيعي، أعقبتها مبادرة للصدر، بدعوة النواب المستقلين إلى تشكيل تكتل مستقل يتولى تشكيل الحكومة بعيداً عن الإطار التنسيقي، وذلك بعد مهلة لمدة أربعين يوماً منحها للإطار بغية تشكيل الحكومة بمعزل عن تياره.
إلى ذلك نقلت وكالة «المعلومة» عن عضو ائتلاف دولة القانون وائل الركابي قوله أمس: «إن اجتماع التحالف الثلاثي في أربيل بالتأكيد سيسعى للوصول إلى مخرجات جديدة سواء كانت بطرح مبادرة جديدة أم إضافة فقرات على مبادرة الإطار التنسيقي»، واصفاً اجتماع أربيل بأنه جاء بعدما أدركت أغلب قواه السياسية أن المرحلة باتت حرجة للجميع وتفرض عليهم المضي بهدوء نحو الحوار.
وأضاف الركابي: إن الإطار التنسيقي بجميع قواه السياسية سيقبل بالتنازل وقبول أي إضافة إلى فقرات مبادرته الأخيرة إلا في قضية واحدة متعلقة بتسمية رئيس الوزراء لكونها استحقاق المكون المتمثل بقوى الإطار والتيار الصدري وعدد من نواب المكون من المستقلين وغيرهم.
من جانب آخر أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية لحزب العمال الكردستاني في العراق زورباز توله لدان، أمس، احترام سيادة العراق، مبيناً أن الحزب لن ينجر بأي أزمة ضد الجيش العراقي كما تحاول تركيا.
وحسب «المعلومة» قال لدان في حوار متلفز أمس: إن سنجار تتعرض لهجمة وحشية تهدد أهالي المنطقة وإن قوات حماية سنجار هي من ساعدت الجيش في فرض الأمن.
وأضاف: إن حزب العمال الكردستاني لا يقاتل ضد الجيش العراقي وهو يعمل على حماية السيادة العراقية ووجوده ليس بجديد حيث كان هنالك منذ عام 1980.
وأوضح لدان أن الاجتياح التركي يمثل خطراً على الأمن القومي العراقي وأن تركيا لديها العشرات من القواعد العسكرية في كردستان وقد شنت هجوماً قذراً تجاه سنجار.
وفي سياق متصل قال القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، أمس: إن الوصف الدقيق لوجود آلاف من القوات التركية في معسكرات وحواجز أمنية ضمن كردستان العراق هو احتلال وتجاوز صارخ لمضامين حسن الجوار بحجج واهية.