عربي ودولي

إذا منعتم لبنان من التنقيب عن الطاقة لن تأتي أي شركة إلى حقل كاريش … نصر الله: من يطالب بنزع سلاح المقاومة يبع هذا الموقف للأميركي.. وفشروا أن ينزعوه

| وكالات

أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أن الذين يدعون لنزع سلاح المقاومة يريدون أن يصبح لبنان مكشوفا أمام إسرائيل، ومن يطالب بنزع سلاح المقاومة يبع هذا الموقف للأميركي مشدداً على أن المقاومة التي أعادت إلى لبنان الثقة بالنفس والإحساس بالعزة والكرامة ستجعل العدو يدفع الثمن إذا حاول حرمان لبنان من ثرواته.
ونقلت قناة «المنار» عن نصر اللـه قوله خلال كلمة في المهرجان الانتخابي في الجنوب: إنه «منذ عدة أشهر وإلى اليوم هناك خطاب تحريض وكلام ليس بمستوى قائليه جعلوا من موضوع سلاح المقاومة عنوان المعركة الانتخابية الحالية»، مشيراً إلى أن البعض ممن يدعو إلى نزع سلاح المقاومة دعا قبل أيام في خطاب انفعالي إلى التصويت للتخلص من حزب اللـه ومن حلفاء حزب الله.
ورأى نصر اللـه أن البعض ممن يدعو إلى نزع سلاح المقاومة يجهل أو يتجاهل ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب منذ قيام الكيان الغاصب المؤقت في فلسطين عام 1948، وتابع: «أقول للبعض.. فشروا أن تنزعوا سلاح المقاومة».
وأضاف إن أحد الحاضرين في جلسات الإستراتيجية الدفاعية عام 2006، قال: إن إسرائيل لم تعتدِ على لبنان منذ 1948 إلى 1968 ولم تشكل تهديداً للبنان، ومن يأتي ليقول: إن إسرائيل هاجمت الجنوب كرد فعل على العمليات الفلسطينية هذا كذب وافتراء، لافتاً إلى أن من يقول هذا إما جهلة أو متجاهلون وهذا يكشف أنهم لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو وأنها صاحبة أطماع في مياه وأرض وثروة لبنان.
وحول ملف استخراج النفط والغاز من المناطق المتنازع عليها، قال نصر الله: هم يريدون أن يتخلى لبنان عن أهم قوة في استخراج نفطه وغازه، مشيراً إلى أن لبنان اليوم أشدّ عوزاً لاستخراج ثرواته من مياهه التي تقدر بمئات المليارات، قائلاً: فلماذا لا تستخرج؟ لدينا فرصة ذهبية لاستخراج ثرواتنا في مياهنا وخاصة في ظل الحرب الأوكرانية والحاجة للغاز.
وقال: إن «لديكم مقاومة تستطيع أن تقول للعدو.. إذا منعتم لبنان من التنقيب عن الطاقة فستمنعكم ولن تأتي أي شركة إلى حقل كاريش»، مشيراً إلى أن «الأميركيين يأتون للتفاوض حول الحدود لأنهم يعرفون أن لبنان يملك المقاومة».
ولفت نصر اللـه إلى أن الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة يفعلون ذلك لبيع هذا الموقف للأميركي، مؤكداً أن الأميركيين سيطلبون من دعاة نزع سلاح المقاومة الاعتراف بإسرائيل وتوطين الفلسطينيين، متسائلاً: هل ستوطنونهم؟
وأوضح نصر اللـه أنه عندما جاءت قوات الردع العربية إلى لبنان حاول الأمام موسى الصدر أن يدفع بهم للدفاع عن الجنوب لكن لم يقبلوا، وبعد أن تخلت الدولة والحكومات المتعاقبة عن الجنوب وأهل الجنوب والدفاع عنهم، ذهب الإمام الصدر إلى الخيار الآخر، وأبناء الجنوب ذهبوا إلى خيار المقاومة لأن هذا كان الخيار الذي أجبروا عليه نتيجة تخلي الدول العربية والدولة اللبنانية عنهم.
وأوضح نصر اللـه أن أهداف حرب تموز كانت التخلص من المقاومة ونزع سلاحها، وما يطرحه هؤلاء حرب تموز سياسية، واليوم نحن نتطلع إليكم في كل الدوائر الانتخابية لنقول لكم يجب أن تنتصروا في حرب تموز السياسية بإرادتكم وأصواتكم وبصدقكم وبوفائكم.
واعتبر نصر اللـه أن المقاومة في لبنان دقت المسمار الأخير في مشروع إسرائيل الكبرى وأسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر وعطلت ألغام الفتنة الطائفية بعد انسحاب العدو من جزين ومن الشريط الحدودي، وأعادت إلى لبنان وإلى شعوب المنطقة، الثقة بالنفس والإحساس بالعزة والكرامة والحرية والسيادة، مشيراً إلى أن المقاومة هي التي تحمي لبنان الآن كجزء أساسي من المعادلة الذهبية، ومن يصنع توازن الردع مع العدو الإسرائيلي هي المقاومة، وسأل من يحمي جنوب لبنان ولبنان إذا تخلت المقاومة عن سلاحها ومسؤوليتها؟
وفي سياق متصل أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن لبنان أمام تنافس حول خيارات أساسية في البلد وقد قطع خيار المقاومة شوطاً كبيراً في إثبات صوابه وأحقيته.
ولفت رعد في حديث لإذاعة «النور» ضمن برنامج «السياسة اليوم» إلى أن الصوت الانتخابي في صناديق الاقتراع هو حجز موطئ قدم متقدم في محور صناعة الانتصار.
وكشف رعد أن حزب اللـه قدم برنامجاً انتخابياً يشمل عناوين للنهوض تترجم عبر خطط وبرامج عمل لاحقاً، ومنها ما هو معد بالتفصيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن