نظام أردوغان يجهّز دفعة من المرتزقة لإرسالها إلى ليبيا … ملثمون يقتحمون «المجلس النَّرويجي» في «مخيم الهول» والمنظمات تنسحب
| وكالات
بينما يجهز النظام التركي دفعة جديدة من المرتزقة الإرهابيين السوريين لإرسالها إلى ليبيا، انسحبت أمس جميع «المنظمات» من القطاع الخامس في «مخيم الهول» بريف الحسكة الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، بعد هجوم شنه مجهولون ملثمون على مركز «المجلس النّرويجي للاجئين» في المخيم.
وذكر «مصدر خاص»، وفق وكالة «نورث برس» الكردية، أنّ المجهولين اقتحموا مقر القسم القانوني في المركز وأخذوا الهواتف النقالة من جميع الموجودين ضمنه، إضافة إلى الحواسيب المحمولة، وخطفوا أحد الموظفين.
وأشارت الوكالة إلى أن الموقع المذكور يشهد استنفاراً أمنياً كبيراً ولاسيما مع تفاقم التجاوزات في المخيم خلال الأشهر الأخيرة، وبالأخص في القسمين الخامس والرّابع، اللذين شهدا عمليات قتل من مجهولين.
ويشهد المخيم حالة فلتان أمني متواصلة، حيث تحدث عمليات قتل بين الحين والآخر في جميع قطاعاته بينما تقف ميليشيات «قسد» عاجزة عن ضبطها.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
جاء ذلك بينما أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن تجهيزات تجري ضمن المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي، لإرسال دفعة جديدة مما يسمى «الجيش الوطني» إلى ليبيا تضم نحو 75 مسلحاً.
وذكرت أنه من المقرر أن يغادر هؤلاء المرتزقة الأراضي السورية إلى تركيا أواخر الأسبوع الجاري لنقلهم إلى القواعد في طرابلس، ضمن عملية تبديل، حيث سيعود بالمقابل 50 مسلحاً.
وأشارت إلى أنهم سيتقاضون 200 دولار فقط بعد كانت رواتبهم تتراوح خلال الفترات الماضية بين 500 و700 دولار و2500 دولار خلال فترة الحرب في ليبيا.
وحسب المصادر، فإن آخر دفعة من «الجيش الوطني» عادت من ليبيا إلى الأراضي السورية قبل نحو أسبوعين بعد انتهاء عقودهم.
ويواصل النظام التركي تضليل الرأي العام فيما يخص ملف المرتزقة السوريين في ليبيا، ووجوب خروجهم منها في ظل التوافق الليبي- الليبي والمطالبات الدولية المستمرة بخروج جميع القوات الأجنبية من هناك، ذلك أن هذا النظام لم يتوقف عن إرسال المزيد من المرتزقة السوريين إلى ليبيا.
وسبق أن أشارت تقارير دولية إلى أن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا يبلغ أكثر من 12 ألف مسلح، وكشفت تفاصيل نقلهم بإشراف النظام التركي من سورية إلى ليبيا عبر مطاراته، كما كشفت عن عمليات تجنيد تجري لآلاف المسلحين السوريين من النظام التركي للقتال في ليبيا.