نددت بمؤتمر «دعم مستقبل سورية والمنطقة» في بروكسل … دمشق: لا يعكس أي حرص على مساعدة الشعب السوري واستعادة حقوقه
| الوطن
نددت دمشق بما يسمى مؤتمر «دعم مستقبل سورية والمنطقة» الذي بدأت أعمال نسخته السادسة أمس في بروكسل، مؤكدة أنه «مسيس» ولا يتّفق مع مبادئ الأمم المتحدة الناظمة للعمل الإنساني ولا يعكس أي حرص حقيقي على مساعدة الشعب السوري.
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نشرته على قناتها في «تلغرام» أن هذه المؤتمرات، لا تعكس أي حرص حقيقي على مساعدة الشعب السوري واستعادة حقوقه، خاصة إذا ما نظرنا إلى حقيقة قيام دول منظّمة لهذه المؤتمرات أو مشاركة بها، باحتلال أو دعم احتلال جزء من الأراضي السورية، ونهبها لثروات الشعب السوري، هذا ناهيك عن قيام الدول ذاتها بفرض الحصار الاقتصادي على الشعب السوري، وهو الأمر الذي يتناقض بشكل فاضح مع الهدف المُعلن لهذه المؤتمرات.
وأشارت الخارجية، إلى تسييس الدول المنظمة لموضوع تقديم المساعدات الإنسانية وربطه بشروط سياسية مسبقة لا علاقة لها بمتطلبات وأهداف العمل الإنساني، لافتة إلى أن ما يؤكّد من جديد مدى التسييس لهذا الموضوع هو عدم دعوة الاتحاد الروسي أو الدول الأخرى ذات الموقف المتوازن، للمشاركة في «مؤتمر بروكسل السادس» لأسباب سياسية بحتة لا علاقة لها أصلاً بالوضع في سورية.
واعتبر بيان الخارجية، أن الحرص على مساعدة الشعب السوري بشكل حقيقي يتطلّب في المقام الأول تغيير المقاربة الخاطئة التي ما زال يتبناها منظّمو المؤتمر والمشاركون فيه، وتلافي كل الثغرات المُشار إليها آنفاً، إضافة إلى ضرورة إنهاء الاحتلال ووقف نهب ثروات الشعب السوري، ورفع الإجراءات القسرية الأحادية الجانب، والتوقّف عن استخدام هذا الموضوع الإنساني البحت كأداة لتحقيق أهداف سياسية تتناقض مع مصالح وحقوق الشعب السوري.