كشف عن التوصل لتوافقات في غاية الأهمية … عبد اللهيان: زيارة الرئيس الأسد لإيران شكّلت منعطفاً جديداً في تاريخ العلاقات
| الوطن- وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى طهران شكّلت منعطفاً جديداً في تاريخ العلاقات بين البلدين، وجرت في أجواء سادتها مشاعر الأخوة والصداقة.
وفي تصريحات له خلال حوار مع مركز نشر وحفظ مؤلفات قائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي قال عبد اللهيان: «لقاء الرئيس الأسد مع الخامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، حمل رسالة مفادها بأن العلاقات بين سورية وإيران متميزة لا تنفصل وأن لدى قادة البلدين إرادة في توسيع وتعزيز الأواصر بينهما».
ولفت عبد اللهيان حسب وكالة «إيرنا»، إلى أن علاقات البلدين أخذت منحى جديداً خلال الفترة الأخيرة، وباتت تشمل إضافة إلى المسار العسكري والأمني، مجالات التنمية الاقتصادية والتجارية والسياحية الشاملة وتم التوصل إلى توافقات في غاية الأهمية.
عبد اللهيان اعتبر أنه يمكن الاستنتاج من مباحثات القمة السورية – الإيرانية، بأن المقاومة اليوم تمر بأفضل ظروفها وبلغت ذروة القوة والاقتدار، مبيناً بأن دماء الشهداء الإيرانيين امتزجت بدماء إخوانهم السوريين على أرض الشام بمواجهة أولئك الذين شنوا الحرب الإرهابية على كل من سورية والعراق.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الرئيس الأسد بمعنوياته العالية، وإرادته الحازمة في الدفاع عن استقلال ووحدة أراضي بلاده سيواصل المضي بحزم في سياسة دحر الإرهابيين والدخلاء الأجانب عن سورية.
تصريحات عبد اللهيان جاءت عقب تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي أمس: اعتبر فيها أن «سورية خرجت من الأجواء التي خلقها لها الإرهابيون والمتآمرون وهي الآن ماضية في مسار إعادة البناء والإعمار»، وأضاف: «زيارة الرئيس الأسد إلى طهران، حملت معها رسالة مهمة جداً وهي أن سورية بعد الزيارات الإقليمية، دخلت مرحلة جديدة، حيث استأنفت بعض السفارات أعمالها في دمشق ونشهد تطبيعاً في العلاقات»، مشيراً إلى أنه كان من الطبيعي أن تكون طهران أحد مقاصد هذه المشاورات بصفتها إحدى أكثر الدول التي ساعدت في إحباط مؤامرة الإرهاب والتطرف.
وأوضح، أنه تم خلال الزيارة البحث بإسهاب حول مختلف المشاريع قيد التنفيذ من قبل القطاعات الإيرانية الخاصة والحكومية في سورية وتدشين مركز تجاري إيراني هناك، معرباً عن أمله بأن تشكل الزيارة ركيزة جديدة للارتقاء بالعلاقات الإستراتيجية بين البلدين في مختلف أبعادها الاقتصادية والشعبية.