الأولى

عروض عسكرية في «الساحة الحمراء» و«حميميم» احتفالاً بالحرب الوطنية الروسية العظمى.. العماد عباس: علاقاتنا تزداد رسوخاً … بوتين: نقاتل من أجل المستقبل وليكون العالم خالياً من الجلادين والنازيين

| الوطن- وكالات

احتفلت روسيا بالذكرى السابعة والسبعين لانتصارها على النازية، في أجواء حملت رسائل سياسية وعسكرية عديدة، وأعادت التأكيد على تصميم موسكو ومواصلتها في طريق تحقيق أهداف عمليتها العسكرية المستمرة في أوكرانيا، مجددة التأكيد على لسان رئيسها فلاديمير بوتين بأن تحركها الاستباقي كان القرار الصائب الوحيد.

احتفالات روسيا والاستعراض العسكري الضخم الذي شهدته «الساحة الحمراء» تزامن مع احتفال مركزي شهدته القاعدة العسكرية الروسية في «حميميم»، بمشاركة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة – وزير الدفاع العماد علي محمود عباس.

وتضمن الاحتفال عرضاً عسكرياً شاركت فيه وحدات سورية وروسية، كما تخلله عرض للعتاد والسلاح وعروض حربية جوية شاركت فيها أنواع متعددة من الطائرات السورية والروسية.

وألقى العماد عباس كلمة هنأ فيها الضباط والجنود الروس في القاعدة بهذا اليوم التاريخي الذي سطرته القوات المسلحة الروسية بتضحياتها وبطولاتها، وكتبته إرادة شعب أبي صامد، غير وجه التاريخ، بتضحياته وشهدائه الأبطال.

وأكد العماد عباس حسب «سانا»، أننا في سورية نقدر عالياً تاريخ الشعب الروسي العظيم وندرك أن مستقبل شعوبنا لن يكون إلا كتاريخها بفضل تكاتفنا وعلاقاتنا الوطيدة التي تزداد رسوخاً ومتانة على الصعد كافة.

من جهته أشار العماد رومان بردنيكوف قائد تجميع القوات الروسية العاملة في سورية في كلمته، إلى أن جنود وضباط القوات المسلحة الروسية يحاربون بشرف في مواجهة الإرهاب الدولي الذي يستهدف الجمهورية العربية السورية، وكذلك في المهام التي يؤدونها في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مؤكداً أن بسالة القوات المسلحة الروسية والسورية هي استمرار لتلك البطولات التي سطرها قدماء المحاربين في كلا البلدين والتي تتناقلها الأجيال عبر التاريخ بكل فخر واعتزاز.

«الساحة الحمراء» في العاصمة الروسية موسكو كانت شهدت صباح أمس، عرضاً عسكرياً كبيراً، شارك فيه هذه المرة، عسكريون من الوحدات التي تقاتل على جبهات العملية الخاصة في أوكرانيا، كما شارك في العرض 11 ألف عسكري و131 قطعة من المعدات العسكرية، في حين ألغي الجزء الجوي من العرض في آخر لحظة بسبب الأحوال الجوية السيئة.

واعتبر الرئيس بوتين في كلمة ألقاها خلال العرض، أن الجيش الروسي يقاتل حالياً في أوكرانيا من أجل شعب دونباس ومن أجل أمن وطنه، مشيراً إلى أن روسيا اضطرت لصد عدوان محتوم عليها، بتحرك استباقي.

وأوضح أن «الناتو» بدأ يزحف نحو أراضي جوار روسيا عسكرياً، مقترباً من حدودها، وكل الدلائل كانت توحي بأن الصدام مع النازيين الجدد أمر لا مفر منه، وأضاف: «روسيا صدت العدوان بشكل استباقي، وإن ذلك كان قراراً اضطرارياً اتخذ في الوقت المناسب وهو كان القرار الصائب الوحيد».

وأشار بوتين إلى أنه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، بدأت الولايات المتحدة بالتحدث عن «فرادتها»، مهينة ليس العالم بأسره فحسب بل وحتى من يدور في فلكها وهم قبلوا ذلك بخنوع، لكن روسيا بلد من قبيل مختلف، ولن تتخلى أبداً عن احترامها لجميع الشعوب والثقافات، وهو ما قرر الغرب إلغاءه، وأضاف: «روسيا لن تتخلى أبداً عن حب الوطن والإيمان والقيم التقليدية».

وأكد بوتين أن مقاتلي دونباس وجنود الجيش الروسي يقاتلون في أرضهم، وقال مخاطباً إياهم: «أنتم تقاتلون من أجل الوطن والمستقبل، كي يكون العالم خالياً من الجلادين والنازيين».

على المقلب السياسي، نقلت وكالة «نوفوستي» عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن موسكو لن تقف مكتوفة اليدين إذا انضمت فنلندا إلى الناتو.

وأضاف: «من الواضح أنه من وجهة النظر الأمنية، لن نقف مكتوفي اليدين. ستتخذ قواتنا المسلحة كل الإجراءات الضرورية المطلوبة لضمان المصالح المشروعة للدفاع».

من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن الاتحاد الأوروبي ليس في حرب مع روسيا، وأضاف أمام البرلمان الأوروبي، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، بمناسبة يوم أوروبا: «نعمل كأوروبيين من أجل الحفاظ على سيادة أوكرانيا وتكامل أراضيها ومن أجل عودة السلام إلى قارتنا، والأمر متروك لأوكرانيا وحدها لتحديد شروط المفاوضات مع روسيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن