التقت «الوطن» الكابتن أيمن الحكيم مدرب نادي الكرامة الرياضي لكرة القدم وذلك بعد نهاية موسم النادي، والذي عانى خلاله الفريق بعدد من التخبطات على الصعيدين الإداري والفني كلف ذلك تهديد الفريق بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى لولا الصحوة المتأخرة في آخر الجولات من الدوري الممتاز وكذلك الخروج من دور 16 لمسابقة كأس الجمهورية.
الحكيم عبَّر عن أسفه للحال الذي وصل إليه الكرامة اليوم قائلاً:
إن مباراة الجيش الأخيرة في الدوري كانت رد الاعتبار للنادي وإن الكرامة يمرض ولا يموت والكابوس الذي عاشه الفريق خلال الموسم الحالي يجب أن يتم الوقوف عنده حتى يتم تصحيح الأمور من خلال إعادة هيكلية النادي وترتيب الأوراق داخل البيت الكرماوي، موضحاً: أن هنالك العديد من الأندية الكبيرة تعيش في مثل هذه الظروف الصعبة خلال فترات متقطعة من الموسم، وهذا ما حدث مع الفريق الذي عاش فترات سيئة نظراً لغياب العاملين البشري والمالي.
وأشار الحكيم إلى أن الكرامة قد تعرض للظلم بعد النتائج غير المنطقية التي حدثت خلال الأسابيع الأخيرة من الدوري بحصد عدة أندية مهددة بالهبوط النقاط وتقدمها على مستوى جدول الترتيب.
وعن تجربته في تدريب نادي الكرامة قال الحكيم: إنه شرف واعتزاز كبير له بتدريبه الكرامة أحد عمالقة كرة القدم السورية، لكن واقعياً عندما تريد البناء الصحيح عليك أن تقوم بانتقاء اللاعبين الجيدين، والذين سبقونا في تدريب الفريق كانت لهم إستراتيجية عمل مختلفة عن التي كنت أطمح إليها وبالنهاية قدر اللـه وما شاء فعل.
خلال الفترة الماضية كانت الضغوط كبيرة علي بصفتي مدرب الفريق وفي الواقع تحملت أخطاء غيري من خلال التخبطات السابقة التي كانت حاصلة في النادي.
المستقبل
وعن استمراريته مع الفريق من عدمها خلال الموسم القادم قال الحكيم:
بكل تأكيد الاستمرارية تحتاج إلى خطة عمل والخطة يجب أن توضع قبل أسابيع من انطلاق الموسم، العمل من دون مال الذي هو عصب الرياضة اليوم بات صعباً جداً إن أردت المنافسة في المقدمة فعليك أن تختار لاعبين بمستوى لاعبي الأندية الأخرى حتى يستطيع بعد ذلك أي شخص من تقييم عملك.
وللأمانة بعد 30 سنة لي في مجال التدريب الفترة الماضية التي كانت لي مع الكرامة من أصعب الفترات التي عشتها في حياتي وأقولها لك: إنه بتجاوزنا للمرحلة الصعبة الماضية كانت بمنزلة الإنجاز والجميع يعلم أن النادي عاش الفترة نفسها خلال موسم الـ94 لكن في ظروف مختلفة.